بينها حماس والجهاد... إيران توقف تمويل الفصائل الفلسطينية

هناك حديث يدور عن أزمة تمس بقدرات التنظيمات الفلسطينية، على تمويل المصاريف والنفقات الجارية، التي تشمل دفع معاشات النشطاء، وتمويل أنشطة لمؤسسات ومنظمات تحت رعايتها.

بينها حماس والجهاد... إيران توقف تمويل الفصائل الفلسطينية

ترجمات - السياق

كشفت صحيفة جيروزاليم بوست الإسرائيلية، عن أزمة مالية طاحنة تضرب الفصائل الفلسطينية، على خلفية توقف التمويل الإيراني المنتظم منذ 3 أشهر، مشيرة إلى أن الأزمة أثرت في الفصائل بقطاع غزة وخارجه، لدرجة أن بعضها لم يتمكن من دفع الفواتير الشهرية.

كانت صحيفة القدس الفلسطينية، قد أكدت مؤخرًا أن إيران أوقفت تحويل الأموال، إلى عدد من الفصائل الفلسطينية.

ونقلت الصحيفة عن مصادر مطلعة في لبنان - لم تسمها- قولها إن الفصائل تعاني أزمة مالية، بسبب الخطوة الإيرانية، التي اتُخذت قبل ثلاثة أشهر.

ولم تذكر المصادر الفصائل التي تأثرت بالخطوة.

لكن يُعتقد أن حماس والجهاد الإسلامي في فلسطين والجبهة الشعبية لتحرير فلسطين، بين الفصائل التي تعتمد على التمويل من إيران.

 

أزمة عاصفة

وأوضحت صحيفة القدس، أن الحديث يدور عن أزمة تمس بقدرات هذه التنظيمات، على تمويل المصاريف والنفقات الجارية، التي تشمل دفع معاشات النشطاء، وتمويل أنشطة لمؤسسات ومنظمات تحت رعايتها.

وأفادت المصادر بأن الفصائل تستخدم الأموال الإيرانية، في دفع رواتب قياداتها وأعضائها، وتغطية تكاليف أنشطتها.

وحسب الصحيفة، فإن مسؤولي حماس والجهاد الإسلامي في فلسطين، اعترفوا بأن إيران تمد مجموعاتهم بالمساعدات المالية والعسكرية.

وقالت المصادر إن سبب وقف المساعدات المالية غير معروف، رغم أنه قد يكون مرتبطًا بالاحتجاجات والعنف المستمر في إيران.

وأشارت الصحيفة إلى أن هناك عددًا من المؤسسات التي تنشط برعاية الفصائل، من الممكن أن تتوقف عن نشاطها قريبًا، لعدم قدرتها على دفع فواتير الكهرباء والمياه وغيرها من الأمور الاعتيادية.

وبينت أنه خلال سنوات، كانت إيران على اتصال وثيق بالمنظمات المسلحة الفلسطينية في غزة، بما في ذلك "حماس" و"الجهاد الإسلامي" التي تتلقى منها تمويل أنشطتها، والتي تُقدر بعشرات الملايين من الدولارات سنويًا، حتى أنها توفر لهم وسائل قتالية ودعمًا عسكريًا، كما تنقل لهم معلومات لدعم قدراتهم الإنتاجية.

 

من سيتأثر؟

وعمن سيتأثر بوقف إيران للتمويل الفلسطيني، قالت المصادر إن الأزمة أثرت في الفصائل، سواء في قطاع غزة أم الخارج، لدرجة أن بعضها لم يتمكن من دفع فواتير الكهرباء وغيرها من المصاريف.

وأضافت المصادر -حسب "جيروزاليم بوست"- أن وسائل الإعلام التابعة للفصائل، قد تتأثر أيضًا بغياب التمويل الإيراني.

وفي الآونة الأخيرة، قال مصدر مطلع في الجهاد الإسلامي بقطاع غزة، لموقع المونيتور الإخباري، إن قادة مجموعته يتابعون بقلق بالغ الاحتجاجات المزعجة والمتصاعدة داخل إيران.

وقال المصدر: "نشعر بالقلق من أن الاحتجاجات ستؤثر أيضًا في مستقبل الدعم المالي والعسكري الإيراني".

من جانبها، قالت قناة آي 24 نيوز الإسرائيلية، إن الفصائل الفلسطينية، التي تستخدم الأموال الإيرانية لدفع رواتب قياداتها وأعضائها وتغطية تكاليف أنشطتها، تواجه مأزقًا ماليًا عاصفًا، بينها حماس والجهاد والجبهة الشعبية لتحرير فلسطين، حيث يُشكل التمويل الإيراني جزءًا أساسيًا في ميزانيتها.

وحسب القناة الإسرائيلية، فإن بعض الفصائل اضطرت إلى التوقف عن العمل، على خلفية الأزمة المالية الطارئة، لعدم وصول الدفعات الإيرانية في موعدها، الأمر الذي أدى إلى تعليق بعض الفعاليات، ويهدد استمرار بعض وسائل الإعلام التابعة للفصائل الممولة من إيران.

يُذكر أن الريال الإيراني تراجع بنسبة انخفاض بلغت 40% من مارس الماضي حتى هذا الأسبوع، بسبب الاضطرابات والاحتجاجات، في وقت لم يكشف فيه علي صالح أبادي، رئيس البنك المركزي الإيراني، عن رؤية اقتصادية لتحسين وضع العملة، رغم تصريحاته بأنها ستتحسن قريبًا.