نووي إيران على الطاولة.. وزير إسرائيلي في واشنطن لبدء التنسيق بين حكومتي بايدن ونتنياهو

تأتي زيارة ديرمر إلى واشنطن قبل أسبوع من الموعد المتوقع، لزيارة مستشار الأمن القومي للبيت الأبيض جيك سوليفان إلى إسرائيل، حيث يعقد اجتماعات مع نتنياهو وكبار المسؤولين في إسرائيل.

نووي إيران على الطاولة.. وزير إسرائيلي في واشنطن لبدء التنسيق بين حكومتي بايدن ونتنياهو

ترجمات - السياق

وصل وزير الشؤون الاستراتيجية الإسرائيلي رون ديرمر، إلى واشنطن لإجراء محادثات مع كبار المسؤولين في إدارة الرئيس الأمريكي جو بايدن، بشأن ملفات عدة أبرزها تزايد التهديد الإيراني واستكمال ملف التطبيع مع الدول العربية، بحسب ما أفاد مصدران إسرائيليان، الاثنين، لموقع أكسيوس الأمريكي.

وحسب الموقع، تعد هذه الزيارة الأولى لوزير إسرائيلي إلى واشنطن، منذ أن أدت الحكومة الإسرائيلية اليمينية الجديدة اليمين الدستورية.

وذكر "أكسيوس" أن ديرمر أحد المقربين من رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، ومن المتوقع أن يكون المسؤول عن المحادثات مع البيت الأبيض، خلال السنوات المقبلة.

كانت الحكومة الإسرائيلية حصلت في 29 ديسمبر الماضي، على تصديق الكنيست قبل أداء اليمين، وحازت موافقة 63 عضوًا من أصل 120.

 

أهداف الزيارة

وعن أهداف الزيارة، قال المصدران -اللذان تحدثا لـ "أكسيوس"- إن زيارة ديرمر تركز على التنسيق الأولي بين إدارة بايدن والحكومة الإسرائيلية الجديدة، في مجموعة من القضايا، بما في ذلك إيران والعلاقة مع الفلسطينيين، والتوسع في "اتفاقات أبراهام".

تأتي زيارة ديرمر إلى واشنطن قبل أسبوع من الموعد المتوقع، لزيارة مستشار الأمن القومي للبيت الأبيض جيك سوليفان إلى إسرائيل، حيث يعقد اجتماعات مع نتنياهو وكبار المسؤولين في إسرائيل.

وبينما امتنع البيت الأبيض عن التعليق، ولم يعلق مكتب رئيس الوزراء الإسرائيلي، قالت وزارة الخارجية الأمريكية إنها لم تعقد أي اجتماعات للتعليق عليها.

كان سوليفان قال في مقابلة مع الإذاعة الوطنية العامة الأمريكية "إن بي آر" الجمعة، إنه سيستغل زيارته إلى المنطقة لـ"تأكيد التزام واشنطن بدعم حل الدولتين".

وأوضح أنه سيكون "واضحًا ومباشرًا" خلال زيارته القريبة إلى إسرائيل بشأن معارضة إدارة الرئيس الأمريكي جو بايدن للسياسات التي من شأنها تقويض فرص حل الدولتين.

وأضاف سوليفان، في حديثه مع الإذاعة الأمريكية: "الولايات المتحدة ستستمر في دعم حل الدولتين، وستعارض السياسات والممارسات التي تقوِّض فرص هذا الحل، أو التي تؤدي إلى المساس بالوضع القائم في القدس"، وأكد: "أهم ما أنوي نقله أن الولايات المتحدة ملتزمة بأمن إسرائيل، وذلك لن يتغير، لقد كان الرئيس بايدن داعمًا أساسيًا وقويًا لدولة إسرائيل".

وشدد على أنه سيتحدث أيضًا مع نتنياهو لبحث قضية نووي إيران، والتطبيع مع الدول العربية، واستكمال اتفاقات إبراهام.

وفي الثالث من يناير الجاري، قال مسؤول في البيت الأبيض: إن مستشار الرئيس جو بايدن للأمن القومي، سوليفان، يخطط لزيارة إسرائيل الشهر الجاري، بعد تشكيل حكومة جديدة بزعامة نتنياهو.

وفي ديسمبر الماضي، قال بايدن إنه يتطلع إلى العمل مع نتنياهو وتعزيز السلام الإقليمي، بما في ذلك بين الإسرائيليين والفلسطينيين.

وأضاف في بيان أصدره البيت الأبيض، أن "الولايات المتحدة ستواصل دعم حل الدولتين ومعارضة السياسات التي تهدد قابلية تطبيقه، أو تتعارض مع المصالح والقيم المشتركة".

 

نووي إيران

الملف الإيراني أيضًا سيأخذ اهتمامًا كبيرًا من زيارة سوليفان إلى تل أبيب، إذ استبق مستشار الأمن القومي للبيت الأبيض وصوله المرتقب إلى إسرائيل، بإعلان أن إدارة بايدن على عِلم بأن نتنياهو يُعارض الاتفاق النووي مع إيران.

وقال في لقاء مع الصحفيين بالمكسيك: "أعتقد أن هذا كان موقفه الثابت إلى حد كبير لسنوات عدة حتى الآن، لقد وصل إلى مقر الكونغرس الأمريكي لإعلان هذا الموقف في مشهد شهير".

وتابع: "لذا، لا أعتقد أن هناك أي مفاجأة في أنه لا يحب خطة العمل الشاملة المشتركة (الاتفاق النووي) ولم تعجبه".

واستدرك: "لقد أوضحنا أن أولويتنا ليست خطة العمل الشاملة المشتركة (الاتفاق الدولي مع إيران)، وأن هذه ليست اللحظة أو السياق الذي يجب أن نولي فيه الأولوية لذلك".

وقال: "لقد أوضحنا أيضًا أننا نواصل دعمنا للالتزام الذي قطعناه على أنفسنا عبر الإدارات المتعاقبة، المتمثل في ضمان عدم حصول إيران على سلاح نووي".

وأضاف سوليفان: "ما زلنا نعتقد أن الدبلوماسية أفضل طريقة لذلك في السياق الصحيح، مدعومة بشكل فعّال بالوحدة الدولية والضغط اللازم لصقل خيارات إيران، بما في ذلك ضغوط العقوبات التي كثفناها العام الماضي".

وتابع: "لذا، ستكون لدينا الفرصة للتعامل مع الحكومة الإسرائيلية الجديدة بشأن التهديد الذي تشكله إيران، وأعتقد أننا نتشارك الأهداف الأساسية نفسها، وسنعمل على حل أي اختلاف لدينا، بالطريقة التي قمنا بها خلال العامين الماضيين".