اليمن.. عمليات نوعية للتحالف ضد مليشيات الحوثي ودعوات لإنقاذ العبدية

السياق

عملية عسكرية نوعية، لتحييد خطر الهجمات الحوثية، على المنشآت المدنية في السعودية، نفَّذها التحالف العربي لدعم الشرعية في اليمن، داخل العاصمة صنعاء.

العميد تركي المالكي المتحدث باسم التحالف، أعلن في بيان رسمي، أن قوات التحالف الجوية نفَّذت مساء الخميس، عملية عسكرية ضد أهداف عسكرية مشروعة بالعاصمة صنعاء، استجابةً للتهديد وتحييد خطر الهجمات الوشيكة بالصواريخ البالستية والطائرات المسيّرة المفخخة، على المنشآت المدنية بالمملكة.

وقال إن قوات التحالف مارست -في الأشهر الماضية- أعلى درجات ضبط النفس، أمام الانتهاكات الإنسانية والأعمال العدائية الوحشية المتعمدة والممنهجة، من المليشيات الحوثية المدعومة من إيران.

وأوضح المالكي، أن هدف تلك العمليات العسكرية، دعم الجهود والمبادرات الأممية، للوصول إلى حل سياسي شامل ومستدام في اليمن، موضحًا أن العملية العسكرية الجديدة، جاءت أيضًا لتحييد خطر الهجمات الوشيكة على المنشآت المدنية في السعودية.

وأكد أن على المليشيات الحوثية الموالية لإيران، الاستعداد لاستهداف أوسع وأشمل، في حال مواصلة انتهاكاتها الجسيمة.

 

سلوك عدائي

وقال المالكي: مع استمرار سلوك الميليشيا العدائي واللامسؤول، بتعمُّد استهداف المدنيين والأعيان المدنية كالمطارات المدنية (مطار أبها الدولي ومطار الملك عبدالله بجازان) بتعمُّد استهداف المسافرين من مختلف الجنسيات، وكذلك محاولة استهداف محطات توليد الطاقة الكهربائية والبنية التحتية، وأمام هذه الانتهاكات والأعمال العدائية اللامسؤولة من الميليشيا، من دون الرادع الدولي، باعتبار الميليشيا الحوثية تهديدًا وجوديًا، للأمن والسلم الدوليين، تم تنفيذ العملية العسكرية، لحماية المدنيين والأعيان المدنية، من هذه الانتهاكات الجسيمة، باعتبار المدنيين والأعيان المدنية خطًا أحمر.

وأكد العميد المالكي، أن العملية العسكرية التي تم تنفيذها، تتوافق مع القانون الدولي الإنساني وقواعده العرفية، وأخذت بالاعتبار الإجراءات الوقائية لتجنيب المدنيين أي أضرار جانبية، وفي حال استمرار وتمادي الميليشيا الحوثية، ومواصلة انتهاكاتها الجسيمة لاستهداف المدنيين والأعيان المدنية والبنية التحتية، على الميليشيا الاستعداد لما هو أوسع وأشمل، بما يتوافق مع القانون الدولي الإنساني.

 

عمليات نوعية

وأعلن التحالف العربي، تنفيذ 14 عملية استهداف لآليات ومليشيات الحوثي بالجوبة والكسارة بمحافظة مأرب.

وقال التحالف: "عمليات الاستهداف بالجوبة والكسارة، شملت تدمير 6 آليات عسكرية ومقتل 48 مسلحًا من مليشيا الحوثي".

وأعلن التحالف، قتل 26 مسلحًا بصفوف مليشيا الحوثي، في معارك مع القوات اليمنية المشتركة، في جبهات محافظة الضالع، جنوبي اليمن.

وقال المركز الإعلامي لمحور الضالع القتالي في بيان: "القوات الجنوبية والمشتركة شنت هجومًا واسعًا، في محاور الفاخر وباب غلق، وتحقق أهدافها العسكرية في مديرية قعطبة، شمالي الضالع."

وبحسب البيان، اقتحمت القوات المشتركة مواقع مليشيات الحوثي في تلال "الهواء" و"قرعد" و"وادي الثوب" و"قرن أبكر" وتوسعت المعارك إلى محور "صبيرة - الجب"، بينما أسفرت المعارك الطاحنة، عن مقتل 26 من المليشيات الحوثية وجرح آخرين.

تتزامن هذه الضربات للحوثيين، في وقت يدخل فيه الحصار الحوثي على مديرية العبدية في مأرب يومه الـ 28، حيث اجتاحت المليشيات بشكل بري جزءًا من القري، بينما عمدت لخنق الأخرى وقطع شرايين الحياة المؤدية إليها.

 

ضغط دولي

في سياق متصل، دعت الحكومة اليمنية إلى ضرورة الضغط الدولي، من الدول دائمة العضوية بمجلس الأمن، على مليشيات الحوثي.

وأكد معين عبدالملك رئيس الوزراء اليمني، في لقاء عبر تقنية الفيديو مع رؤساء بعثات الدول دائمة العضوية بمجلس الأمن، الصين وفرنسا وروسيا وبريطانيا وأمريكا، ونقلته وكالة "سبأ"، ضرورة استكمال تنفيذ اتفاق الرياض بجميع جوانبه.

وأوضح رئيس الوزراء اليمني، أن تنفيذ اتفاق الرياض، المسار الصحيح لتمكين مؤسسات الدولة وجهودها، لتثبيت الاستقرار والقيام بمسؤولياتها، وتحسين الأداء الاقتصادي في كل المجالات.

عبدالملك شدد على ضرورة أن يتم تحديد الطرف المعرقل للعملية السياسية، وكذا وصول الفريق الأممي لتفريغ خزان صافر النفطي، الذي يهدد بكارثة بيئية كبرى، تمتد آثارها إلى المنطقة والعالم.

كانت الحكومة اليمنية، قد أعلنت أن مديرية العبدية جنوب مأرب، التي تضم 37 ألف نسمة، تتعرَّض لجرائم انتقام وإبادة جماعية من قِبل مليشيات الحوثي.

ودعا رئيس الوزراء اليمني، المنظمات الأممية والدولية، إلى مساندة جهود الحكومة والسلطة المحلية في مأرب، لإغاثة وإنقاذ النازحين والمدنيين، الذين يتعرَّضون للحصار في العبدية، والهجمات المتكررة بالصورايخ البالستية والطائرات المسيرة، من قِبل مليشيا الحوثي الانقلابية.