لماذا أثارت مسرحية الشعراوي الجدل في مصر؟
هل يكون الحرس الثوري قريباً في بريطانيا على قدم المساواة مع القاعدة وداعش؟ ولماذا أثارت مسرحية الشعراوي الجدل في مصر؟ أبرز محطات في دقيقتين مع حسينة أوشان
هل تُصنِّفُ بريطانيا الحرسَ الثوريَ الإيرانيَ مُنظمةً إرهابية؟
هناك ردود فعل في السياسة الدولية، يصعب تفسيرها، خصوصًا حين تصدر عن دول ذات باع في تأسيس مفهوم العلاقات، عبر العالم.
أقصد بهذا التقديم بريطانيا، المترددة في تسمية الحرس الثوري الإيراني منظمة إرهابية، رغم ثبات هذا التوصيف، وتطابقه مع أفعال كثيرة لهذا الحرس، خارجيًا وداخليًا.
مناسبة هذه الفقرة، تقرير نشرته صحف مقربة من صناعة القرار في لندن، تتحدث عن اتخاذ القرار بتسمية الحرس الثوري منظمة إرهابية، بعد أكثر من عشر مؤامرات (هكذا نصًا) لخطف أو قتل أشخاص، داخل حدود المملكة المتحدة، العام الماضي.
صحيفة بريطانية قالت إن القرار لو اتخذ، فإنه سيضع الحرس الثوري على قدم المساواة مع تنظيم القاعدة وداعش والجماعات العسكرية المسماة بالجهادية.
أشير هنا، إلى الاحتمال الذي ذكرته الصحيفة البريطانية، بأن القرار (لو) اتخذ... يعني هناك لو... وهو التردد الذي يلعب على حبله الحرس الثوري ودولته.
2
لماذا أثارتْ مسرحيةُ الشعراوي الجدلَ في مِصر؟
القصة وما فيها، بدأت بإعلان المسرح القومي المصري، وهو مؤسسة رسمية، عزمه على التحضير لعمل مسرحي، عن الشيخ محمد متولي الشعراوي، يعرض في رمضان المقبل.
جماعة "عبد الله رشدي" لم يتزعموا المشهد هذه المرة، بل ظهر على صفحات التواصل الاجتماعي، المتشددون ضد الشعراوي، الذين تقدموا مسيرة الرفض والجدل.
عضو مجلس النواب المصري، فريدة الشوباشي، تقدمت بطلب إحاطة، لكل من رئيس الوزراء، ووزيرة الثقافة، بشأن ما وصفته بضعف أداء وزارة الثقافة، في توضيح المفاهيم المشوهة للفنون.
النائبة تساءلت في طلب الإحاطة: كيف ينتج المسرح القومي، التابع لوزارة الثقافة، مسرحية عن الشيخ الشعراوي، الذي سجد شاكرًا الله، على هزيمة مصر في حرب يونيو ألفٍ وتسعمئةٍ وسبعةٍ وستين؟
المعارضون أعادوا التذكير بفتاوى الشيخِ الشعراوي، في التحريض على عدم وضع النقود في البنوك، وبتحريم الفن، وأيضًا في المسائل المتعلقة بالمرأة، ونقل الأعضاء.
أنا لست ضد الجدل، فمن دونه لا ترتقي الفكرة، لكنني وغيري كثيرون، ضد الجدل العبثي، فهل وصل الفن لدينا، إلى مرحلة تناول شخصيةٍ مثل الشعراوي، بطريقة نقدية تعرض أخطاءها واجتهاداتها؟
لا أعتقد! ولا أعتقد أن رمضان الوقت المناسب لعرض هذه الرؤية.
3
ما الذي تقولهُ الأرقامُ عنْ عددِ الأمريكيينَ القُصَّرِ الراغبينَ في تغييرِ جِنسهِم؟
قبلَ أنْ أبدأ بهذهِ الفقرة، أقولُ لكم إنها فقرةُ أرقام، والأرقامُ غالبًا ما تكونُ مُمِلة، لكنها ليستْ كذلكَ هُنا، فهيَ تخصُ أطفالًا أمريكيينَ يُريدونَ تغييرَ جِنسِهِم، أي أنهُ صبيٌ يُريدُ التحولَ إلى بنت، أو العكس.
تقولُ الأرقام:
شهدتِ الأعوامُ الأخيرة، تحديدًا بينَ عامَي ألفينِ وسبعةَ عَشَر وألفينِ وواحِدٍ وعِشْرين، تصاعُدًا في هذهِ الأعداد.
تضاعفتِ الوصفاتُ الطبية، للحُصولِ على العقاراتِ الكابحةِ لعمليةِ البُلوغ.
الوصفاتُ صدرتْ لأعمارٍ بينَ السادسةِ والسابعةَ عَشَرة، حيثُ قفزتْ مِنْ سِتِمئةٍ وثلاثٍ وثلاثينَ وصفةً عامَ ألفينِ وسبعةَ عشَر إلى ألفٍ وثلاثِمئةٍ وتِسعينَ عامَ ألفينِ وواحِدٍ وعِشْرين.
مُطالباتُ التأمين، بتغطيةِ هرموناتِ الصغارِ، الراغبينَ في التحولِ الجنسيِ، مِنْ ألفٍ وتِسعِمئةٍ وخمسةِ طلبات، عامَ ألفينِ وسبعةَ عشَر إلى أربعةِ آلافٍ ومئتينِ وواحِدٍ وثلاثين، عامَ ألفينِ وواحِدٍ وعِشْرين.
هذهِ العقارات، تُسبِبُ تغييراتٍ جسديةً لا رجعةَ فيها، وعِندَ استخدامِها معَ العقاقيرِ الكابحةِ للبلوغ، تؤدي إلى العُقم.
تأتي هذهِ الظاهرةُ الأمريكية، في الوقتِ الذي توصلتْ فيهِ أغلبيةُ أوروبا، إلى أنَّ مضارَها أكثرُ مِنْ فوائدِها... يعني الأمريكان يحجوا والناس راجعة...!