في إطار الحشد ضد أوكرانيا.. روسيا تحرك قواتها إلى القرم

ترجمات - السياق

كشفت شبكة بلومبرغ الأمريكية، أن روسيا شرعت في "نقل قواتها إلى شبه جزيرة القرم، كجزء من عملية حشد عسكري كبرى على الحدود مع أوكرانيا".

ونقلت الشبكة الأمريكية عن شركة "جينس" للاستخبارات الدفاعية و"فريق معلومات الصراعات"، الذي يتخذ من موسكو مقراً له، ويعنى بتتبع انتشار القوات الروسية، قولهما إن القوات والمعدات "تصل إلى شبه جزيرة القرم منذ الأسبوع الماضي".

وأضافت "جينس"، ومقرها لندن، عبر رسالة بالبريد الإلكتروني إلى "بلومبرغ"، أن "هذا الانتشار يأتي في أعقاب إرسال دبابات وأسلحة ثقيلة أخرى إلى منطقة فورونيج" جنوب غربي روسيا.

حجم القوات

تتضمن القوات التي أرسِلت إلى شبه جزيرة القرم، لواء البندقيات الآلية الـ34، بعد تحميله في قطار بمنطقة ستافروبول في 11 نوفمبر الجاري، وفرقة البنادق الآلية التابعة للحرس الـ42، التي شوهدت دباباتها من طراز "تي ـ 72 بي 3" في مقطع مصور في قطار متجه إلى شبه جزيرة القرم، وفقاً لـ"فريق استخبارات الصراع".

من جانبها، رفضت الخدمة الصحفية التابعة لوزارة الدفاع الروسية الرد على طلب "بلومبرغ" للتعليق، بينما رد الكرملين مراراً على استفسارات الشبكة الأمريكية بشأن انتشار هذه القوات، بالقول إن التحركات داخل حدود البلاد شأن داخلي.

تحذير أمريكي وغزو روسي

من جانبها، تبادلت الولايات المتحدة معلومات استخباراتية مع حلفاء أوروبيين، تظهر حشدًا للقوات الروسية والمدفعية، التي تقول إنه يمكن أن يكون إعداداً لتدخل سريع واسع النطاق في أوكرانيا من مواقع عدة، في حال اتخذ الرئيس فلاديمير بوتين قراره بالغزو، وفقاً لما نقلته "بلومبرغ" عن مصادر مطلعة.

وتشير التقديرات الأميركية، إلى أن بوتين يدرس غزو أوكرانيا في وقت مبكر من العام المقبل. كما تشير المعلومات إلى إمكانية حدوث سيناريو تعبر خلاله القوات الروسية إلى أوكرانيا من شبه جزيرة القرم، والحدود الروسية، وعبر بيلاروسيا بنحو 100 مجموعة تكتيكية من الكتائب، أو ربما 100 ألف جندي.

كان الرئيس الروسي، نفى الأسبوع الماضي، أي نية لغزو أوكرانيا، لكنه قال إن هذا التحذير دليل على أن تحركاته لفتت انتباه الولايات المتحدة وحلفائها، اللذين اتهمهما بالفشل في وضع "الخطوط الحمراء" لروسيا بشأن أوكرانيا على محمل الجد.

وتبقى أوكرانيا بالنسبة للزعيم الروسي عملاً غير مكتمل بعد ضم شبه جزيرة القرم، ودعم الانتفاضة شرقي أوكرانيا عام 2014 التي أثارت صراعاً مستمراً أودى بحياة 14 ألف شخص.

ووفقًا لـ "بلومبرج" فإن بوتين ينظر إلى أوكرانيا على أنها جزء من روسيا، ومصمم على وقف مشاركتها العسكرية الناشئة مع التحالف العسكري الغربي الذي يمثله "الناتو".

وفي تحذير أمني نشرته على موقعها، حذرت السفارة الأمريكية في كييف الأمريكيين من "نشاط عسكري روسي غير معتاد بالقرب من الحدود الأوكرانية وفي شبه جزيرة القرم المحتلة" وفق تعبيرها، مضيفة أن "الأوضاع الأمنية على طول الحدود قد تتغير من دون إنذار".