ريشي سوناك أم بيني موردنت.. من يخلف ليز تراس؟
أدت استقالة رئيسة الوزراء البريطانية ليز تراس إلى اقتراع داخلي جديد لحزب المحافظين، لضمان تعيين خلف لها، في 28 أكتوبر على أبعد تقدير، لكنه قد ينتهي مساء الاثنين.

السياق
أدت استقالة رئيسة الوزراء البريطانية ليز تراس إلى اقتراع داخلي جديد لحزب المحافظين، لضمان تعيين خلف لها، في 28 أكتوبر على أبعد تقدير، لكنه قد ينتهي مساء الاثنين.
فقد أُعلن الأحد ترشح شخصين رسميًا: وزير المال السابق ريشي سوناك، الذي حصل على 100 تزكية من نواب الحزب الضرورية لخوض السباق، ووزيرة العلاقات مع البرلمان بيني موردنت التي لم تحصل عليها.
قرار رئيس الوزراء السابق بوريس جونسون بعدم الترشح، قد يؤدي إلى انتهاء السباق في وقت مبكر من مساء الاثنين.
بينما يأتي الجدول الزمني المحدد لهذه الانتخابات، كما كان مخططًا لها قبل انسحاب بوريس جونسون.
الاثنين 24 أكتوبر
الموعد النهائي للحصول على تأييد 100 من أعضاء البرلمان المحافظين، وكذلك القدرة على أن يكون الشخص مرشحًا رسميًا.
بعد الظهر، إذا حصل اثنان من المرشحين على 100 تزكية من نواب الحزب الضرورية لخوض السباق، يصوِّت النواب على مرشحهم المفضل، وهو إجراء لم يكن موجودًا هذا الصيف، عندما صوَّت أعضاء الحزب لصالح ليز تراس، بينما فضَّل النواب ريشي سوناك.
ومن شأن هذه الخطوة أن تترك مجالًا لمن سيكون متأخرًا في السباق، للانسحاب.
وإذا بقي مرشح واحد فقط، يُعيَّــن فورا.
وإذا لم يحسم أحد المرشحين السباق، يتعين على أعضاء الحزب البالغ عددهم 170 ألفًا الاختيار بين أكثر المرشحين شعبية.
الجمعة 28 أكتوبر
ينتهي التصويت عبر الإنترنت الساعة 11.00 بالتوقيت المحلي (10.00 ت غ) على أن تعلن النتائج في وقت لاحق من اليوم.
وأعلنت رئيسة الوزراء البريطانية، ليز تراس، استقالتها من منصبها، مؤكدة أنها " لا تستطيع الوفاء بالتزاماتها في ظل الظروف الحالية".
وبررت رئيسة الحكومة البريطانية استقالتها بأنها لا تستطيع متابعة مهامها.
من هو سوناك؟
فور ترشحه لمنصب رئيس الوزراء أصبح اسم سوناك محل اهتمام العديد من الصحف، بحكم أصوله، وطريقة تدرجه في السلم الوظيفي بالمملكة المتحدة حتى إطلاق حملته للدخول إلى "10 داوننغ ستريت".
وتؤكد التقارير، أن المرشح الأبرز لتولي رئاسة الوزراء الذي ولد في عام 1980 في ساوثهامبتون، هو ابن لعائلة هندية من أصل بنجابي، أبوه طبيب وأمه صيدلانية قدما إلى المملكة المتحدة في ستينيات القرن الماضي بعد أن عاشا سنوات طويلة في شرق أفريقيا. التحق سوناك في السلك التعليمي منذ نعومة أظافره ودرس الاقتصاد والسياسة في جامعة أوكسفورد، ونال لاحقاً درجة الماجستير في إدارة الأعمال من جامعة ستانفورد في ولاية كاليفورنيا الأمريكية.
ازداد ريشي سوناك شهرة وغنى بعد زواجه من ابنة الثري الهندي نارايانا مورثي. وتعد أكشاتا مورتي الآن من أغنياء سيدات المملكة المتحدة، وتدور حولها شكوك عديدة بعد تقارير عن تهرب ضريبي أجرته بالتعاون مع زوجها. ويملك الزوجان ثروة هائلة بلغت قيمتها في 2022 قرابة 730 مليون جنيه إسترليني.
اكستب سوناك خبرة طويلة في المجال المالي، بفضل عمله محللاً في بنك غولدمان ساكس في الفترة ما بين 2001 و2004، ثمّ عمل في صناديق التحوّط. وانتخب لاحقاً نائباً محافظاً في البرلمان البريطاني عن ريتشموند في يوركشاير في 2015. وفي عهد تيريزا ماي عُين الخبير المالي وزيراً صغيراً في الحكومة المحلية. ويعد سوناك واحداً من المدافعين عن خروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي. وأطلق حينها سوناك حملة حماسية تدعم مغادرة الاتحاد الأوروبي، وقال لصحيفة "يوركشاير بوست"، إنه يعتقد أن ذلك سيجعل بريطانيا "أكثر حرية وعدلاً وازدهاراً".
وعزز موقفه الداعم لمغادرة الاتحاد الأوروبي، بالقول، إن الأعمال في المملكة المتحدة "خُنقت" بسبب الروتين الممل في سياسات بروكسل، لكنه كان متفائلاً بإمكانية الاتفاق على صفقة تجارة حرة مع الاتحاد الأوروبي بعد خروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي.
وبعد استقالة حكومة تيريزا ماي في 2019 نتيجة فشلها في تنفيذ نتيجة استفتاء 2016 للخروج من الاتحاد الأوروبي. أصبح سوناك مؤيداً لحملة بوريس جونسون لزعامة حزب المحافظين، وأصبح جونسون رئيساً للوزراء في يوليو (تموز) 2019، وعين سوناك سكرتيراً رئيسياً لوزارة المال. وفي 2020 تولى سوناك وزارة المال بعد استقالة ساجد جاويد في فبراير (شباط) 2020.