مخدرات وتشهير.. الأزمات تأبى أن تفارق شيرين عبدالوهاب
تنسى إنها عرفت واحد اسمه حسام في حياتها، من اللحظة دي معرفش حد بالاسم ده

السياق
لم تكد الفنانة المصرية شيرين عبد الوهاب تخرج من أزمة إلا ويرتبط اسمها بأخرى؛ فخلال الشهور الماضية كانت المطربة المصرية صاحبة الصوت الجميل عنوانًا رئيسًا للعديد من الصحف والمواقع الإخبارية المصرية والعربية.
الأزمة الحالية التي وقعت فيها شيرين تعود لنهاية العام الماضي، عندما أعلنت طلاقها من الملحن والمطرب حسام حبيب، بعد نحو عامين من الزواج، وحينها تحدَّثت عن حياتها الخاصة قائلة: "أنا رجعت خلاص وجاهزة ومش هخلي حاجة تعطلني".
وأكدت أنها "أصبحت حرة"، واستعادت حياتها موضحة: "كل خسارة وليها تمن.. أنا دلوقتي ببني شيرين جديدة مش محتلة ومش مستعبدة.. ولا هقبل أكون كده تاني".
وفي يوليو الماضي، خرجت شيرين لتبلغ الرأي العام في مصر، تفاصيل علاقتها بطليقها، وأسباب الانفصال، وقالت إن حسام حبيب كان "يضربها ويسحلها"، فضلًا عن اتهامها له بسرقة سيارتها "المرسيدس" من أمام منزلها. وحلقات متبادلة من الاتهامات والتشهير بينهما وعائلتهما وصلت إلى الفصل الأخير الحالي وهو اتهام شقيق المطربة الشهيرة بأنه ضبطها تتعاطى المخدرات بصحبة طليقها بإحدى الشقق بمنطقة التجمع الخامس شرق القاهرة، قبل أن يُودِعها -قسرًا- أحد مستشفيات العلاج من الإدمان.
مصحة نفسية
وجاء ذلك بعد إعلانها التصالح مع طليقها، وتنازلها عن القضايا كافة التي رفعتها ضده، وطبقًا لما ورد في بيان صادر عن محاميها "أنها تُكنّ كل الاحترام والتقدير لحسام حبيب، وتتنازل عن القضايا كافة التي كانت مثارة بينهما".
ووسط ذلك، ترددت أنباء عن عودة الثنائي من جديد لبعضهما البعض، قبل أن يتكشف مزيد من ملامح الأزمة، مع دخول شيرين أحد المستشفيات، بزعم إصابتها بالرباط الصليبي، على إثر انزلاق قدمها، قبل أن يتم الكشف من قِبل محاميها عن تعرضها للضرب من قِبل شقيقها.
ومع تزايد الأنباء التي تحدث عن تعرض شيرين للضرب، وتأكيد حقيقة أنها ليست في مستشفى للعظام كما تم الإعلان في البداية، بل إنها في إحدى المصحات النفسية، خرج شقيق الفنانة ووالدتها في تصريحات إعلامية، تحدثا خلالها عن كواليس الأزمة، ليتكشف مزيد من التفاصيل المثيرة للجدل حول وضع الفنانة الصحي.
وقال "محمد عبدالوهاب" شقيق الفنانة، إن "حسام حبيب" -طليق شقيقته- تقدم من أجل المصالحة مع شقيقته، وأعاد السيارة التي كانت محل خلاف بينهما، وعادا للتواصل مجددًا.
وأضاف خلال اتصال هاتفي بالإعلامي عمرو أديب، في برنامج «الحكاية»، عبر شاشة «إم بي سي مصر»، مساء الأحد الماضي، أنه بمجرد عودة الحديث بينها وبين زوجها السابق، ساء سلوكها، وأقبلت على تعاطي المخدرات، الأمر الذي دفعه إلى استقدام مستشفى متخصص في علاج الإدمان، من أجل السيطرة عليها وعلاجها.
واستطرد: "أختي يتم تدميرها، وفيه سلوكيات كثيرة مرفوضة والبعض يتجسس عليها، وفيه حاجات مريبة، وعرفت إن أختي بتتعاطى مخدرات في شقة بالتجمع مع حسام حبيب، والتحاليل أثبتت ذلك، وتخضع لعلاج إلزامي".
وردًا على الأنباء المتداولة بشأن اعتداء شقيقها عليها، أوضح أنه روّج لإصابتها كذبًا من أجل منعها من إحياء حفل بالكويت، موضحًا: "قلت إن عندها رباط صليبي، علشان مرتبطة بعقد حفلة خارج مصر، ومكنش يصح أقول الحقيقة".
ووجه اتهامًا صريحًا لـ حسام حبيب، ومنتجة تدعى سارة الطباخ، بتدبير مكائد للفنانة شيرين، ودفعها للتعاطي، مستكملًا: "أنا مصمم إن أختي تتعالج علشان تخرج لبناتها وجمهورها بخير، ولكن حسام وسارة راحوا أمام المستشفى وعملوا دوشة، وفضلوا ينادوا عليها".
وفي الإطار، تدخلت السيدة كريمة أبو زيد، والدة الفنانة شيرين عبدالوهاب، في الحديث، وقالت خلال البرنامج: إن حسام حبيب ومجموعة من المحيطين بابنتها، يرغبون في عزلها عن الوسط الفني والعائلة، متابعة: "لما رجعت تكلمه، بقت بتشرب وتتعاطى، وتقولي أنا حرة فيما أفعل.. أنا شيرين عبدالوهاب".
وطالبت والدة شيرين، في الوقت نفسه بـ "حماية ابنتها من طليقها باعتباره شرًا عليها"، حسب وصفها.
في المقابل، حرر محامي الفنانة المصرية، المستشار ياسر قنطوش، بلاغًا ضد شقيق شيرين عبد الوهاب، يتهمه فيه بالتعدي عليها بالضرب، وذلك قبل أن يعلن اعتزامه التنازل عن البلاغ المقدم بعد الاطلاع على التقارير الطبية التي تثبت حالة شيرين الصحية.
النيابة
ومع تطور الأمور، تدخلت النيابة العامة المصرية، وأصدرت بيانًا، مساء الأحد، أعلنت فيه عن أنها تُحقق في البلاغ المقدم من محامي الفنانة شيرين عبد الوهاب، بتهجم شقيق الفنانة وآخرين عليها داخل مسكنها، واصطحابها لأحد مستشفيات الصحة النفسية، لإدخالها به عنوة على أثر خلافات بينهما.
وقالت النيابة المصرية، في بيان، إنه في ضوء البلاغ الذي قدمه المحامي باسم موكلته، سألت النيابة العامة مدير عام المستشفى والمدير الفني الطبي به، واللذين تناقضت شهادتهما مع ما ورد بمضمون البلاغ.
وتابعت النيابة في بيانها بأنها "تسعى باستكمال تحقيقاتها إلى جلاء الحقيقة فيها، وتُهيب بالجميع الالتزام بما تعلنه وحدها من بيانات رسمية بها".
فيما كشفت تحريات رجال مباحث القاهرة في واقعة اتهام الفنانة شيرين عبد الوهاب لشقيقها باحتجازها داخل مستشفى بالنزهة، أنها تخضع لعلاج نفسي داخل المستشفى.
وأضافت التحريات أن الفنانة شيرين طلبت الخروج من المستشفى ولكن تم منعها، فقامت بالاتصال بمحاميها وقام بطلب النجدة لها.
وتابعت التحريات أنه تم تحرير محضر إثبات حالة واتهام شقيقها بحجزها داخل المستشفى على غير رغبتها، وحمل المحضر رقم 12436 لسنة 2022، إداري النزهة.
الحالة الصحية
وعن الحالة الصحية للفنانة، أوضح تقرير أصدرته المصحة النفسية -الذي توجد فيه الفنانة المصرية حاليًا- أنها تحتاج شهرًا من أجل العلاج، لتبيان مدى تحسن حالتها الصحية.
فيما اكتفى الطبيب الشخصي المعالج للفنانة شيرين عبد الوهاب، نبيل عبد المقصود، وهو أستاذ علاج السموم والإدمان كلية طب القصر العيني، والذي سبق أن ظهر معها في حفل قرطاج الأخير، بالتأكيد على أنه لم يتم استدعاؤه بعد إلى النيابة للحصول على شهادته بخصوص حالة الفنانة المصرية.
وقال إنه لن يتحدث في تفاصيل القضية إلا بعد أسبوع، دون إبداء أسباب.
فيما بيَّنت الدكتورة رانيا حسن الاستشاري النفسي وعلاج إدمان بصندوق مكافحة وعلاج الإدمان والتعاطي، أن مدة التعافي من الإدمان قد تصل إلى عامين ولا تقل عن عام حسب استجابة المريض للعلاج، وليس شهرًا كما أشيع عن الفنانة شيرين عبد الوهاب، ولكن هناك فرق بين التعافي من الإدمان وأعراض الانسحاب التي تختلف من مخدر لآخر.
وأوضحت الدكتورة رانيا حسن في تصريحات لوسائل إعلامية مصرية، أن مريض الإدمان بحاجة لعلاج نفسي، مشيرة إلى أن علاج المريض من الإدمان هو في الأساس نفسي منذ بداية أعراض الانسحاب، إذ يتم إعطاء المريض أدوية لتخفيف وطأة أعراض الانسحاب ثم تتوقف بعد فترة لبداية مرحلة جديدة في العلاج.
حبيب وسارة
لعلَّ أبرز أسمين طُرحا خلال الفترة الأخيرة، هما "حسام حبيب" طليق شيرين عبدالوهاب، والمنتجة "سارة الطباخ"، واللذين اتهمهما شقيق الفنانة المصرية بأنهما وراء تعاطيها المخدرات.
فقد اتهمت والدة شيرين، حسام حبيب وسارة الطباخ بمساعدة ابنتها على تعاطي المخدرات، قائلة: "بيشربوها مخدرات في شقة في التجمع"، وطالبت بحماية ابنتها منهما، مضيفة: "حسام راجع بخطة عشان يضحك عليها، وبيشجعها على تعاطي المخدرات".
وبينما تتطور الأمور بين لحظة وأخرى، مع تلميحات من محامي شيرين بأنه يسعى لإخراجها من المصحة في أي لحظة، تداول نشطاء مقطعًا صوتيًا منسوبًا للفنان حسام حبيب، يعتبر فيها "شيرين" بأنها أكبر غلطة في حياته.
المقطع -الذي نشرته مجلة الجرس اللبنانية- لا تتجاوز مدته 20 ثانية، ولم يحدد التاريخ أو السياق الذي قيل فيه.
وجاء في المقطع صوت حبيب وهو يقول: "شيرين دي أكبر غلطة غلطتها في حياتي وأنا اتصدمت فيها صدمة عمري لا عايز أسمع اسمها تاني ولا عايز أشوفها في حياتي تاني".
وتابع المقطع المنسوب لحسام حبيب: "تنسى إنها عرفت واحد اسمه حسام في حياتها، من اللحظة دي معرفش حد بالاسم ده".
ورغم أن حسام حبيب لم يخرج حتى الآن "علانية" للدفاع عن نفسه، أو للرد على ما نُسب إليه، إلا أن أسرته اعتبرت أن المسألة برمتها تأتي لتشويه صورته أمام الرأي العام، مؤكدة أنه يرفض الحديث عن شيرين سواء بالتجريح أو التلميح.
أما سارة الطباخ، فقد خرجت لترد على الاتهامات الموجهة إليها، وقالت ببرنامج "الحكاية" المذاع على قناة "إم بي سي مصر": "والله كلنا عارفين الدكتور اللي كان بيعالجها، واللي ظهر معاها في الحفلة واتكلم عن مسألة تعاطيها المخدرات، وقال إنها كويسة".
وكان الدكتور نبيل عبدالمقصود، ظهر في أكثر من لقاء تليفزيوني وأكد أن الفنانة شيرين عبدالوهاب كانت تعاني من أزمة نفسية وأن حالتها في تحسن، وأنها ستعود خلال الفترة المُقبلة بأكثر من عمل فني.
وأوضحت سارة أنها تلقت رسالة من حسام حبيب طليق الفنانة شيرين عبدالوهاب، في الساعة الثالثة فجرًا، بأن شيرين تواجه مشكلة كبيرة.
وأضافت: "بعدها كلمته، قاللي إنه بيستغيث إن شيرين اتاخدت من بيت كانت مقيمة فيه عنوة بعد الضرب والسحل وأخذوها بملابس المنزل، بدون حذاء، وإنها مختفية من يوم الخميس".
وتابعت: "قلت له هدخل معايا المستشار ياسر قنطوش لأنه هو المحامي بتاعي وبتاع شيرين، ومش أنا اللي معرّفة شيرين على المستشار ياسر، شيرين عرفته عن طريق الفنانة زينة".
وأكملت الطباخ: "حسام حكى للمستشار القصة، وقال إنها مختفية من يوم الخميس، وإنه عرف إنها موجودة في مكان ما في مستشفى بالنزهة".
وأوضحت: "رحنا المستشفى في النزهة، عشان نطمن عليها، قالوا لنا مفيش حد موجود بالاسم ده، واتأكدنا إنها داخل المستشفى لكنهم رافضين الاعتراف بذلك، كل هدفي كان الاطمئنان عليها، لو طمنونا كنا هنمشي وتمام".
واستطردت: "حسام قاللي إن شيرين أُخذت عنوة من المنزل واضربت واتسحلت من قبل أخوها و10 أشخاص موجودين في البيت، وأخدها على المستشفى من يوم الخميس، شقيق شيرين بيساعد على تشويه صورتها".
وتابعت: "ليس لديّ أي مشاكل مع شيرين، أنا رحت حبًا فيها وخوفًا عليها، وعايزة أطمن عليها، لكن الكلام اللي قيل إمبارح يقلل من شيرين، إحنا كلنا لينا في شيرين".
نقابة الموسيقيين
أما نقابة المهن الموسيقية، فقد اكتفى المستشار الإعلامي للنقابة طارق مرتضى، بقوله: "لا نريد أن نسبق الأحداث.. ليس هناك شيء بعد. الموضوع قيد التحقيقات بالنقابة".
إلى ذلك حرص الفنان مصطفى كامل نقيب المهن الموسيقية، والمنتج نصر محروس، على دعم الفنانة في أزمتها، مؤكدين حبهم الشديد لها ومساعدتها في الفترة الحالية لتخطي تلك الأزمة والعودة لجمهورها من جديد.
وجاء ذلك عبر فيديو نشره مصطفى كامل مع نصر محروس على فيس بوك عبر صفحته الرسمية على "فيسبوك"، قائلًا: "نحن في ضهر شيرين وربنا يقومها بألف سلامة" ومن ناحيته قال محروس: «أنا جيت لأخويا والأستاذ مصطفى كامل النقيب، لأنه كبير الموسيقيين دلوقتي، وهو اللي نقدر نقول نلجأ له، في المواقف اللي زي كده عشان ندعم شيرين ونساندها، وهي بنت كل بيت في مصر يا جماعة، وشيرين بنتنا واحنا بندعمها".