وسط تجربة نووية جديدة.. حاملة طائرات أميركية إلى كوريا الجنوبية لردع جارتها الشمالية

للمرة الأولى منذ خمس سنوات وصلت حاملة طائرات أميركية إلى كوريا الجنوبية، قبل مناورات عسكرية مشتركة في عرض للقوة موجه إلى كوريا الشمالية المسلحة نوويًا.

وسط تجربة نووية جديدة.. حاملة طائرات أميركية إلى كوريا الجنوبية لردع جارتها الشمالية

السياق

توتر هو الأخطر عالميًا منذ أزمة "الصواريخ الكوبية"؛ حرب دائرة بين روسيا وأوكرانيا -لا يبدو لنهايتها أفق- ألهبت صراعًا خمدت نيرانه بين الشرق والغرب. الصين تتحيَّن الفرصة لكسر التمرد التايواني وضمها بالقوة إذا لزم الأمر، احتكاكات بين الكوريتين تتصاعد لهجته، فالشمالية وقوتها النووية من جانب وجارتها الجنوبية والقوى الغربية بقيادة الولايات المتحدة من آخر.

اليوم الجمعة وللمرة الأولى منذ خمس سنوات وصلت حاملة طائرات أميركية إلى كوريا الجنوبية، قبل مناورات عسكرية مشتركة في عرض للقوة موجه إلى كوريا الشمالية المسلحة نوويًا.
ورست السفينة يو إس إس رونالد ريغان التي تعمل بالطاقة النووية وسفن مجموعتها الضاربة في مدينة بوسان الساحلية الجنوبية، في إطار مساعي سيول وواشنطن تعزيز الأصول الإستراتيجية الأميركية في المنطقة.


فشل الدبلوماسية
 وتعهد رئيس كوريا الجنوبية المتشدد يون سوك-يول، الذي تولى مهامه في مايو، بتكثيف المناورات العسكرية المشتركة مع الولايات المتحدة بعد سنوات من فشل الدبلوماسية مع كوريا الشمالية في عهد سلفه.

وقال مسؤول في وزارة الدفاع الكورية الجنوبية لوكالة فرانس برس: إن "نشر حاملة الطائرات يو إس إس رونالد ريغان في بوسان يظهر قوة التحالف الكوري الجنوبي الأميركي". وأضاف أن الزيارة تهدف إلى "ردع التهديدات النووية والصاروخية لكوريا الشمالية".

أجرت بيونغ يانغ عددًا قياسيًا من تجارب الأسلحة هذا العام، وقامت في وقت سابق من هذا الشهر بتعديل قانون يسمح لها بتنفيذ ضربة نووية وقائية وتعهدت بعدم التخلي عن أسلحتها النووية.

وينص القانون على أنه إذا كان نظام القيادة والسيطرة للقوة النووية الوطنية في خطر التعرض لهجوم من قوات معادية، فإن الضربة النووية تتم في شكل تلقائي وفوري.

طراد الصواريخ

وترافق السفينة يو إس إس رونالد ريغان في زيارة كوريا الجنوبية سفينتان من مجموعتها الضاربة، يو إس إس تشانسيلورزفيل، طراد الصواريخ الموجهة، ويو إس إس باري مدمرة الصواريخ الموجهة، بحسب البحرية الأميركية. وذكرت وكالة يونهاب للأنباء أن القطع ستشارك في تدريبات مشتركة على الساحل الشرقي لكوريا الجنوبية هذا الشهر، كما من المتوقع أن تشارك فيها الغواصة العاملة بالطاقة النووية يو إس إس أنابوليس.

وتأتي زيارة حاملة الطائرات بعد أشهر من تحذيرات المسؤولين الكوريين الجنوبيين والأميركيين بأن الزعيم الكوري الشمالي كيم جونغ أون يستعد لإجراء تجربة نووية أخرى.

القوة النووية الشمالية

وأجرى كيم اختبارات على أسلحة نووية ست مرات منذ عام 2006. وكانت آخر وأقوى تلك التجارب في عام 2017  لما قالت بيونغ يانغ إنه قنبلة هيدروجينية بقوة تقدر بـ 250 كيلو.

وواشنطن هي الحليف الأمني الرئيس لسيول وتنشر حوالي 28,500 جندي في كوريا الجنوبية لحمايتها من الشمال.

ويجري البلدان تدريبات مشتركة منذ فترة طويلة يؤكدان على أنها دفاعية بحتة، لكن كوريا الشمالية تعتبرها تدريبات على غزو.

والشهر الماضي أجرت الولايات المتحدة وكوريا الجنوبية أكبر تدريبات عسكرية مشتركة بينهما منذ 2018، في استئناف للتدريبات واسعة النطاق التي تم تقليصها بسبب جائحة كوفيد وفشل الدبلوماسية مع بيونغ يانغ.