الشائعات تلاحق الزعيم... هل أصيب عادل إمام بمرض أداه في أحد أعماله الفنية؟
الجدل يأتي بعد ساعات من تصريحات للناقد الفني المصري طارق الشناوي، قال فيها، إنه من المستحيل أن نرى الزعيم عادل إمام في عمل فني جديد.

السياق
على قدر مشواره الطويل من العمل الفني، كانت الشائعات بحجم هذا المشوار الذي دام 65 عامًا، أثرى فيها السينما المصرية والعربية بالكثير من الأعمال، التي لامست جوانب المواطنين الحياتية في مصر والوطن العربي.
تلك الشائعات لم تتوقف يومًا خلال العامين الأخيرين، حيث كان آخر ظهور له في العمل الدرامي «فلانتينو»، أو قبل ذلك بكثير، طالت جميعها صحة الفنان المصري عادل إمام، الذي يُلقب بـ«الزعيم».
إلا أن الوضع هذه المرة كان غريبًا، حيث إن «الشائعة» الأخيرة التي طاردت الفنان المصري كانت إلصاق مرض آلزهايمر به، الذي لعب دوره -قبل سنوات- في أحد أعماله السينمائية.
فما القصة؟
القصة بدأت بإعلان الإعلامي المصري محمد الباز، في برنامجه بإحدى القنوات الفضائية، إصابة الفنان عادل إمام بمرض آلزهايمر، مشيرًا إلى أنه علم من مقربين زاروا «الزعيم»، أنه يعاني -بحكم السن- بعض أعراض آلزهايمر.
وأكد الإعلامي المصري، ضرورة «احترام تجربته وسنه، وألا نكلف عادل إمام بما لا يطيق»، مشيرًا إلى أنه «لا الكبر في السن ولا المرض نقيصة (...) عادل إمام لا يخص أسرته وحدها وإنما ملك الجمهور».
وتابع محمد الباز -أحد الصحفيين المصريين المشهورين- أن «عادل إمام من مواليد 1940، عمره 82 سنة، عمل 65 سنة، وكان آخر مسلسلاته فلانتينو»، مشيرًا إلى أنه «يجب أن ينزل من المسرح قبل أن يسدل الستار عليه».
وأضاف: عادل إمام نجمي المفضل، وما يحدث من تراشقات لا تليق بتاريخ عادل إمام، موجهًا رسالة لعائلة «الزعيم» قائلًا: عادل إمام في مرحلة سنية وصحية لن يقدم فيها أي عمل فني على الإطلاق، يجب أن تحترم عائلته هذا (...) وعندما يقال إنه اعتزل العمل الفني لن ينقص منه شيء، ومن حق جمهور عادل إمام أن يعرف حالته الصحية».
وطالب الصحفي المصري بضرورة وقف الجدل عن صحة الفنان عادل إمام الذي أسعد الملايين، مضيفًا: «عادل إمام صاحب تجربة عظيمة في حياتنا، رجل مؤثر وسيظل مؤثرًا، أتمنى أن ينعم في هدوء بهذه الفترة».
تصريحات الإعلامي المصري، دفعت المنتج عصام إمام شقيق الفنان عادل إمام، إلى المسارعة بنفي القصة، معربًا عن غضبه مما وصفها بـ«الشائعات» التي تتناول مزاعم عن حالة «الزعيم» الصحية.
شقيق الفنان يرد
وفي مداخلة هاتفية على إحدى القنوات المحلية، قال عصام إمام: «هي الناس دي مستعجلة على إيه (...) عادل إمام لو دخل المستشفى أو أصيب بشيء العالم كله هيعرف»، مشيرًا إلى ضرورة التحري من صحة الخبر بشكل دقيق، قبل ترويج أية معلومات غير صحيحة.
تلك «الشائعات»، أدت إلى سيل من المكالمات الهاتفية من خارج مصر، انهالت على شقيق الزعيم للاطمئنان على صحة عادل إمام، بحسب عصام الذي قال: «أشعر بالملل من كثرة نفي شائعات مرض عادل إمام».
الجدل يأتي بعد ساعات من تصريحات للناقد الفني المصري طارق الشناوي، قال فيها، إنه من المستحيل أن نرى «الزعيم» عادل إمام في عمل فني جديد، مضيفًا أن العمل الفني «الواد وأبوه» الذي كان من المقرر أن يرى النور للفنان عادل إمام تأجل بشكل ما، بعد أن أعلن الفنان محمد إمام أن فيلمه المقبل لن يكون «الواد وأبوه».
وأضاف الناقد الفني، أن عادل إمام راسخ بأعماله وأدواره في الوجدان المصري والعربي، مشيرًا إلى أن أي عمل جديد لن يضيف إليه، كون «الزعيم» قدَّم ما لم يقدر فنان آخر على تقديمه، ووصل إلى مكانة لا يمكن لأحد غيره أن ينازعه عليها.
كما تأتي تلك الشائعات بعد قرابة 20 يومًا من صورة انتشرت للفنان عادل إمام مع المستشار أمير رمزي شقيق الفنان المصري هاني رمزي، بدت فيها ملامح «الزعيم» متغيرة بشكل كبير، وعليها آثار السن.
ورغم أن المستشار أمير رمزي حاول –في ذلك الوقت- طمأنة جمهور الفنان عادل إمام على صحته، قائلاً: «ربنا يديك الصحة يا أستاذ»، فإن مغرِّدي مواقع التواصل الاجتماعي بدوا أكثر قلقًا على صحة فنانهم المفضل.
تعزيز الشكوك
ورغم ذلك، فإن الشائعات التي أثيرت عن صحة الفنان المصري عادل إمام وإصابته بـ«آلزهايمر»، تعززت بفعل التاريخ المرضي لعائلة «الزعيم»، وهو ما أشار إليه نجله رامي إمام عام 2019، قائلًا إن جده الراحل (والد الفنان عادل إمام) عانى -قبل وفاته عام 1997- مرض آلزهايمر، ولم يكن يتذكر ابنه النجم عادل إمام ولا أحفاده.
وتابع المخرج إمام: أواخر أيام جدي، جاله زهايمر (أصيب بالزهايمر)... ومكانش فاكرني (ولم يكن يتذكرني)... ولا فاكر أي شخص في عيلتنا... تمنيت ساعتها (تمنيت في ذلك الوقت) أن الأيام ترجع بي وأتصور معاه اكتر واكتر واكتر... لحد ما مات سنة 1991، لكن دايمًا حاسس أنه عايش معايا طول الوقت... ربنا يرحمك يا جدو ويغفر لك».