بلومبرغ: فشل إنقاذ الاتفاق النووي الإيراني يلوح في الأفق

أفادت الوكالة الدولية للطاقة الذرية، بأن إيران اتخذت خُطوات لصُنع صفائح وقود معدنية من اليورانيوم المخصب بنسبة 20%، في خُطوة مهمة نحو إنتاج قنبلة نووية، إلا أنها محظورة، بموجب اتفاقها مع القوى العالمية

بلومبرغ: فشل إنقاذ الاتفاق النووي الإيراني يلوح في الأفق

ترجمات - السياق

كشف تقرير لوكالة بلومبرغ، أن فريق الرئيس الأمريكي جو بايدن، بدأ يتعامل مع احتمال فشل إنقاذ الاتفاق النووي لعام 2015 مع إيران، الذي وعد بإحيائه.

وأوضحت الوكالة، أن الآمال تضاءلت في العودة السريعة للاتفاق، الذي تخلى عنه دونالد ترامب، بعد ست جولات من المفاوضات في فيينا، مع القليل من الدلائل على موعد بدء الجولة السابعة.

وأشارت إلى أن الجمود سيطر على الموقف، بسبب التقدُّم التكنولوجي لإيران، وانتخاب رئيس جديد "متشدِّد"، ما أثار الشكوك في ما إذا كانت الاتفاقية، التي تم التوصل إليها عام 2015 ستكون كافية لتقييد طموحات البلاد النووية بعد الآن.

 

تقدُّم كبير

وأوضحت أن إيران أحرزت تقدُّمًا كبيرًا، منذ أن تخلى الرئيس السابق ترامب عن خُطة العمل الشاملة المشتركة عام 2018، وبدأ حملته للضغط الأقصى بمجموعة عقوباتها.

وأفادت الوكالة الدولية للطاقة الذرية، بأن إيران اتخذت خُطوات لصُنع صفائح وقود معدنية من اليورانيوم المخصب بنسبة 20%، في خُطوة مهمة نحو إنتاج قنبلة نووية، إلا أنها محظورة، بموجب اتفاقها مع القوى العالمية، بحسب «بلومبرغ».

 

لعبة خطرة

من جانبها، قالت كيلسي دافنبورت، مديرة حظر الانتشار في رابطة الحد من الأسلحة، إنه كلما اكتسبت إيران المزيد من المعرفة «أصبح من الصعب ضمان أن تكون خُطة العمل الشاملة المشتركة الحصن نفسه، ضد تطوير الأسلحة النووية، كما كانت عام 2015».

ووصفت الأمر بـ«اللعبة الخطرة»، قائلة إن إيران تعرِّض محادثات فيينا للخطر، من خلال مواصلة الأنشطة النووية، التي لا يمكن التراجع عنها.

 

صفقة صعبة

وأشارت إلى أن انتخاب إبراهيم رئيسي رئيساً في يونيو الماضي، يجعل الأمر أكثر صعوبة، مؤكدة أن الإستراتيجية الرئيسية للولايات المتحدة، تتمثَّل في إعادة الانضمام إلى الاتفاقية، ثم التوصل إلى ما تسميها «صفقة أطول وأقوى» تعالج قضايا مثل توسيع القيود المفروضة على برنامج إيران النووي، بعضها من المقرَّر أن تنتهي صلاحيته بحلول عام 2025.

وبحسب دافنبورت، فإن الولايات المتحدة ستسعى أيضًا إلى مفاوضات، للحد من برنامج الصواريخ البالستية الإيراني، ودعمها للجماعات التي تعتبرها الولايات المتحدة إرهابية.

وبينما أكد رئيسي أن الحكومة، التي ستتولى السُّلطة في أغسطس المقبل، لن تعقد مثل هذه المناقشات، قال ريتشارد جولدبيرج، المحلل في مؤسسة الدفاع عن الديمقراطيات، التي تعارض الاتفاق النووي: لقد ذهب هذا الوهم الآن، لقد سلبها رئيسي.

 

وقت الاختراق

وقالت وكالة بلومبرغ، إن إيران ستحصل على بعض الفوائد من إيجاد طريقة للعودة إلى خُطة العمل الشاملة المشتركة مع الولايات المتحدة، ممثَّـلة في إنهاء العديد من العقوبات، التي أعاقت اقتصادها، قبل وأثناء جائحة كوورنا، إذ كان أشد القيود، الحظر الفعال على البيع القانوني للنفط في الخارج، الذي كان في يوم من الأيام، أكبر مصدر للإيرادات الخارجية لطهران.

لكن بعد ثلاث سنوات، تمكَّـنت الحكومة الإيرانية من تجاوز تلك العقوبات، فضلاً عن أزمات أخرى، مثل إسقاط جيشها طائرة ركاب، في أعقاب قتل الولايات المتحدة لجنرال بارز، أوائل العام الماضي.