كيف تقتل عائلتك؟.. مكتبة بريطانية تثير جدلا بسبب كتاب الأمير هاري

السياق

أخيرًا تمكن الناس من اقتناء الكتاب الأكثر إثارة للجدل، أو "مذكرات الفضائح" كما تطلق عليها وسائل الإعلام، كتاب الأمير هاري، بعنوان "سبير" أي "البديل" أنهى الشائعات عن محتواه، كاشفًا صفحاته أمام الجميع.

في مذكراته يروي هاري (38 عامًا)، حزنه على وفاة والدته الأميرة ديانا، ونزاعاته مع شقيقه الأمير ويليام، والإحباط من لعبه دور "الاحتياطي" في ظل أخيه الأكبر، وريث العرش البريطاني.

كيف تقتل عائلتك؟

وانتقد الأمير "صحافة التابلويد" في المملكة المتحدة، بسبب التغطية الحافلة بالفضول والتطفل، والخاطئة في بعض الأحيان، وزعم أن أقاربه لم يرحبوا بزوجته ميغان، واتهم أفراد العائلة المالكة، بمن فيهم زوجة أبيه كاميلا، بتسريب روايات إلى وسائل الإعلام، لصقل صورتهم.

ومن اللقطات الطريفة، المتعلقة بطرح الكتاب، أثارت مكتبة بريطانية تفاعلًا كبيرًا لطريقة عرضها لمذكرات هاري "البديل" فقد عرضت مكتبة  Bert's Books في منطقة سويندون، بجانب رواية للكاتب بيلا ماكي، بعنوان "كيف تقتل عائلتك"، في إسقاط على محتوى الكتاب، الذي يهاجم فيه هاري عائلته.

وانتشرت صورة واجهة زجاجية للمكتبة، حيث نال الكتاب كثيرًا من التفاعل على منصات التواصل الاجتماعي، وحصد آلاف المشاركات والإعجابات.

وحظيت تغريدة مكتبة بيرت بالصورة لواجهة عرض الكتب بأكثر من 2316 إعادة تغريد، حتى ساعة إعداد المادة، و877 تعليقا، بالإضافة إلى أكثر من 19400 إعجاب.

تراجع شعبيته

انفصال هاري عن العائلة المالكة، وتفاصيل صراعاته النفسية، وتجاربه مع الجنس والمخدرات، وحياته العسكرية وحتى ما قاله عن أن شقيقه الأمير ويليام اعتدى عليه جسدياً، نال قدرًا هائلًا من التغطية الإعلامية، ومن المتوقع أن يكون أكثر الكتب مبيعًا لهذا العام.

بينما خلص استطلاع جديد إلى تراجع شعبية الأمير هاري لأدنى مستوى على الإطلاق في بريطانيا، بعد حديثه عن الأسرة المالكة في كتابه، إذ قالت وكالة بي إيه ميديا البريطانية إن استطلاع "يوجوف" للرأي أظهر أن نحو ثلثي البريطانيين "64%" لديهم رأي سلبي بشأن هاري، مقارنة بـ 58% في مايو الماضي.

ونقلاً عن "بي بي سي" فإن المعجبين الذين وقفوا في طوابير، للحصول على نسخة ورقية من الكتاب، كانت دوافعهم أنهم يريدون أن يسمعوا القصة من "فم صاحبها".

اضطراب نفسي

ولم يصدر أي رد -حتى الآن- من قصر باكنغهام، ولا من قصر كينسنغتون.

وفي مذكراته، زعم هاري أنه ترجى والده بعدم الزواج بكاميلا، وأنه قتل 25 من طالبان، عندما كان في الجيش البريطاني بأفغانستان، وأنه تناول العقاقير المهلوسة، وأن العلاقة بين ميغان وكاثرين كانت متوترة.

ومن المواضيع الأساسية في الكتاب، عدم تمكنه من تجاوز فقدانه والدته الأميرة ديانا، إذ قال إنه أصيب بـ"اضطراب ما بعد الصدمة". وقال هاري إن العلاج النفسي ساعده في تجاوز "سنوات من تأثير الصدمة".