قتل 25 من طالبان... الأمير هاري يفجِّر معلومات مثيرة في كتابه الجديد
قال الأمير هاري، إنه لم يكن يفخر بعمليات القتل أو يخجل منها، بل عدها مطلوبة بالضرروة، أو قطع شطرنج تجب إزالتها

السياق
في مذكراته التي سترى النور قريبًا، كشف الأمير هاري أسرارًا جديدة عن حياته، لكن هذه المرة خارج قصر باكنغهام، وتحديدًا عن علاقته بزوجته ميجان ماركل، وبداية علاقتهما ورد فعل عائلته.
ومن المنتظر نشر مذكرات هاري خلال يناير الجاري، التي اتخذ لها عنوانًا "سبير" مرتبطًا بقول مأثور بالأوساط الملكية والأرستقراطية، يقول إن الابن الأول، وريث للألقاب والسلطة والثروة، والثاني احتياطي حال حدوث أي شيء للبكر.
وروى الأمير هاري -في مذكراته- مشاهدته لزوجته ميغان ماركل خلال تصويرها مشهدًا حميميًا في مسلسل Suits.
وأشار هاري إلى ندمه على الذهاب للاستوديو ورؤية ميجان، التي لم يكن قد تزوجها، تؤدي مشهدًا فيه كثير من الحميمية مع النجم باتريك جيه آدامز، بحسب موقع ياهو إنترتيمنت.
ورأى هاري أنه لم يكن بحاجة لرؤيتها تداعب زميلها، في مكتب أو غرفة اجتماعات، متابعًا مازحًا: "سوف يتطلب الأمر علاجًا بالصدمة الكهربائية لإخراج تلك الصور من رأسي".
فقدان العذرية
كما كشف دوق ساسكس السابق، لحظة فقدان عذريته خلال مراهقته، خلف حانة بمدينة مانشستر.
وقال هاري إنه فقد عذريته عام 2001 عندما كان مراهقًا في السابعة عشرة، مع امرأة تكبره سنًا، وأنه كان عُرضة لتحقيقات ملكية رسمية، بسبب فقدانه لعذريته بتلك الطريقة الغريبة، واصفًا تلك اللحظات بأنها كانت تجربة "مُذلة".
وأضاف أنه يعتقد أن ماركو أحد حراسه الشخصيين، سمع أو رأى لحظة فقدانه عذريته في مانشستر، إذ كان يشير إلى فقدان عذريتي مؤخرًا.
ومع ذلك، فإن سبب التحقيق مع هاري، إبلاغ المكتب الصحفي لوالده ولي العهد الأمير تشارلز (الملك الحالي) بأن إحدى الصحف لديها دليل على تعاطيه المخدرات، بيد أن هاري أكد أن ذلك الكلام "محض أكاذيب".
اعترافات خطيرة
وكشف الأمير هاري، معلومات مثيرة عن مشاركته في الحرب بأفغانستان، حيث اعترف بقتله 25 من مقاتلي طالبان، خلال مشاركته الثانية في الحرب ضد الحركة بأفغانستان، بين عامي 2012 و2013.
وقال الضابط البريطاني السابق برتبة أمير، إنه لم يكن يفخر بعمليات القتل أو يخجل منها، بل عدها مطلوبة بالضرروة، أو قطع شطرنج تجب إزالتها، على حد وصفه.
وأضاف أنه خلال "الضجيج والارتباك في القتال" رأى المتمردين الذين قتلهم، من مبدأ "القضاء على الأشرار قبل أن يتمكنوا من قتل الأخيار".
وفي حين أن عديد الجنود لا يعرفون عدد المقاتلين الذين قُتلوا، بحسب صحيفة التايمز، قال هاري في مذكراته إنه "في عصر الأباتشي وأجهزة الكمبيوتر المحمولة" كان قادرًا على أن يقول "بدقة عدد المقاتلين الأعداء الذين قتلتهم".
وكتب هاري: "بدا لي من الضروري، ألا أخاف من هذا الرقم، لذا فإن رقمي هو 25، إنه ليس الرقم الذي يرضيني، لكنه لا يحرجني"، مضيفًا: "لا يمكنك قتل الناس إذا نظرت إليهم كأشخاص"، لذلك عدَّ مقاتلي طالبان "قطع شطرنج أزيلت من على اللوح... تخلص من الأشرار".
وأوضح هاري أنه كان يفضل عدم وجود هذا الرقم في سيرته ولا حتى في رأسه، لكنه في الوقت نفسه كان يفضل العيش في عالم بلا طالبان، عالم بلا حرب".
وخدم هاري بأفغانستان مرتين، الأولى كمراقب جوي أمامي في ولاية هلمند الأفغانية بين عامي 2007 و2008، التي قطعها، قبل أن يعود بين عامي 2012 و2013.
وخلال جولته الثانية، ساعد هاري في توفير دعم طائرات الهليكوبتر لقوة المساعدة الأمنية الدولية والقوات الأفغانية العاملة في الولاية.
استهداف هاري
وبحسب صحيفة التايمز البريطانية، فإن تصريحات هاري تزيد مخاطر استهدافه من الإرهابيين، إذ إنه من غير المعتاد أن يناقش الجنود البريطانيون عدد الذين قُتلوا في المعارك.
وأشارت الصحيفة إلى أن مجموعة من الإرهابيين الذين نفذوا هجمات في بريطانيا، أرجعوا أفعالهم إلى انتشار الجيش البريطاني في أفغانستان.
تأتي تصريحات هاري، في وقت خسر فيه إمكانية الحصول على حماية خاصة من الشرطة البريطانية، بعد تخليه عن مهامه الملكية عام 2020، بحسب "التايمز"، وهو القرار الذي إثره بدأ الأمير البريطاني دعوى قضائية ضد وزارة الداخلية، تتعلق بإعادة توفير الترتيبات الأمنية له ولعائلته، عندما يكونون في المملكة المتحدة، مشيرًا إلى أنه "ورث خطرًا أمنيًا منذ ولادته وعلى مدى الحياة"، بسبب عائلته وشهرته.
كان يُنظر إلى هاري، الضابط السابق في الجيش البريطاني، وزوجته ميغان، على أنهما الوجه العصري للملكية بعد زواجهما عام 2018.
ولكن بعد أقل من عامين تخليا عن الألقاب الملكية، وانتقلا إلى الولايات المتحدة وواجها عددًا من الانتقادات.
وأسس هاري وميغان (40 عامًا) جمعية خيرية في كاليفورنيا، لكنهما أغضبا محبي العائلة الملكية، بعد انسحابهما وكشفهما عن تفاصيل متعلقة بالحياة الملكية، في مقابلة تلفزيونية مدوية، مع الإعلامية الشهيرة، أوبرا وينفري.