عقوبات أمريكية على رجل أعمال تركي بتهمة مساعدة فيلق القدس الإيراني
تأتي العقوبات الأمريكية في وقت تشهد فيه العلاقات بين الولايات المتحدة وتركيا توترًا بسبب مجموعة من القضايا تضمنت الخلاف حول النهج السياسي في سوريا وشراء أنقرة أنظمة دفاع جوي روسية.

ترجمات - السياق
فرضت إدارة الرئيس الأمريكي جو بايدن، عقوبات على رجل الأعمال التركي البارز صدقي أيان وشبكة شركاته، متهمة إياه بتيسير بيع نفط وغسل أموال، لصالح فيلق القدس التابع للحرس الثوري الإيراني.
تأتي الإجراءات الأمريكية، في وقت تشهد فيه العلاقات بين الولايات المتحدة وتركيا توترًا، بسبب مجموعة من القضايا تضمنت الخلاف على النهج السياسي في سوريا، وشراء أنقرة أنظمة دفاع جوي روسية.
وقالت وزارة الخزانة الأمريكية في بيان -نشرته "رويترز"- إن شركات أيان أبرمت عقود بيع دولية للنفط الإيراني، ورتبت شحنات وساعدت في غسل أموال العائدات، وأخفت مصدر النفط الإيراني لصالح فيلق القدس، ذراع الحرس الثوري الإيراني.
وأوضحت أن أيان أبرم عقودًا تجارية لبيع نفط إيراني، بمئات الملايين من الدولارات، لمشترين في الصين وأوروبا.
وأضاف البيان أن رجل الأعمال التركي حوَّل هذه العائدات إلى فيلق القدس.
توسيع العقوبات
وحسب "رويترز"، تستهدف العقوبات أيضًا نجل أيان، بهاء الدين، وشريكه قاسم أوزتاس، وتركيين آخرين على صلة بشبكة الشركات، إلى جانب 26 شركة بينها مجموعة شركاته (إيه.إس.بي) القابضة ومقرها جبل طارق وسفينة.
وفي رد بالبريد الإلكتروني، على طلب "رويترز" تعليقًا على الأمر، قال صدقي أيان: "سندافع عن حقوقنا القانونية في مواجهة الجميع".
وأوضح أنه شارك في نشاطين تجاريين مع إيران، هما تجارة للنفط والمنتجات البترولية، انتهت بفعل العقوبات عام 2010، وبيع الكهرباء من إيران لتركيا بين عامي 2009 و2015، الذي انسحب منه بسبب مشكلات في السداد.
وأضاف: "لم أعمل مع أي أحد غير المؤسسات الحكومية الإيرانية الرسمية، في أي فترة من حياتي".
وحسب "رويترز"، "لم يتسن الوصول إلى ابنه بهاء الدين وأوزتاس للتعليق، بينما لم ترد مجموعة (إيه.إس.بي) التابعة لأيان ولا إدارة الاتصالات التركية على طلبات التعليق".
تجميد
وذكرت "رويترز" أن إجراءات وزارة الخزانة الأمريكية، تجمد أي أصول بالولايات المتحدة للمستهدفين، وتمنع الأمريكيين من التعامل معهم، ومن ثمّ فقد يواجه الذين يشاركون في معاملات معينة معهم، فرض عقوبات عليهم أيضًا.
كانت واشنطن قد حذرت تركيا من الامتناع عن توغل عسكري شمالي سوريا، بعد أن قالت أنقرة إنها تستعد لغزو بري محتمل ضد وحدات حماية الشعب الكردية السورية، التي تعدها إرهابية، لكنها تشكل الجزء الأكبر من قوات سوريا الديمقراطية، المدعومة من الولايات المتحدة.
بينما تواصل واشنطن فرض عقوبات واسعة النطاق على إيران، وتبحث عن وسائل لتعزيز الضغط، مع تعثر جهود إحياء الاتفاق النووي المبرم عام 2015 مع طهران.
كما سعى الرئيس الأمريكي جو بايدن إلى التفاوض، كي تعود إيران إلى الاتفاق النووي، بعد انسحاب الرئيس السابق دونالد ترامب منه عام 2018.
يذكر أن اتفاق 2015 حدّ من نشاط إيران لتخصيب اليورانيوم، لجعل من الصعب على طهران، تطوير أسلحة نووية مقابل رفع العقوبات الدولية.
تأتي العقوبات الجديدة، في ظل مواصلة الولايات المتحدة فرض عقوبات شاملة على إيران، والبحث عن طرق لزيادة الضغط عليها، للجم عمليات تهريب النفط الإيراني، في أعقاب تعثر جهود إحياء الاتفاق النووي الإيراني المبرم عام 2015، وتنامي التوتر بين نظام طهران والغرب، مع استمرار الإيرانيين في تنظيم احتجاجات مناهضة للحكومة.
وتشمل العقوبات الأمريكية المفروضة على إيران، العشرات من الشخصيات والشركات والناقلات، وتجميد الأصول التي يمتلكونها في الولايات المتحدة، وتمنع الأمريكيين من التعامل معها.