إعانات وتعويضات وتوجيهات رئاسية... اندلاع حريق في كنيسة مصرية يودي بحياة العشرات
الوفيات بلغت 41 وفاة، بسبب الدخان الكثيف الناتج عن الحريق والتدافع بسبب محاولات هروب الضحايا.

السياق
إعانات وتعويضات وتوجيهات رئاسية، سلسلة من الإجراءات السريعة اتخذتها العاصمة المصرية القاهرة، تفاعلًا مع حادث اشتعال النيران في كنيسة أبوسفين بالجيزة، اليوم.
ماذا عن الحادث؟
وزارة الداخلية المصرية قالت -في بيان اطلعت «السياق» على نسخة منه- إنها تلقت بلاغًا باندلاع حريق داخل كنيسة أبو سيفين بمنطقة المنيرة الغربية في الجيزة، شمالي القاهرة، مشيرة إلى أن قوات الحماية المدنية انتقلت على الفور إلى مكان الحريق.
وأوضحت وزارة الداخلية، أن فرقها تمكنت من إجلاء المصابين والمتوفيين ونقلهم للمستشفيات، مشيرة إلى أن الحادث أسفر عن إصابة ضابطين و3 أفراد من قوات الحماية المدنية.
وبحسب بيان الداخلية المصرية، فإن فحص أجهزة الأدلة الجنائية أكد أن الحريق نشب بتكييف في الدور الثاني بمبنى الكنيسة، الذي يضم عددًا من قاعات الدروس نتيجة خلل كهربائي، ما أدى إلى انبعاث كمية كثيفة من الدخان كانت سبب الإصابات والوفيات، بينما بدأت أعمال التبريد داخل مبنى الكنيسة، واتخاذ الإجراءات القانونية.
تعزية وتوجيه رئاسي
وبينما قالت الكنيسة القبطية الأرثوذكسية -في بيان اطلعت «السياق» على نسخة منه- إن الحريق اندلع أثناء القداس الإلهي صباح اليوم، نشرت تعازي البابا تواضروس الثاني للضحايا.
وقال البابا تواضروس: «نتابع بكل الأسى الحادث الأليم الذي وقع صباح اليوم في كنيسة الشهيد العظيم مرقوريوس أبي سيفين بمنطقة مطار إمبابة، شمال الجيزة. ونحن على تواصل مستمر مع القيادات المحلية بالمحافظة ووزارة الصحة وكل المسؤولين. وإذ نعزي أسر الضحايا فإننا نصلي من أجل المصابين والمجروحين واثقين أن يد الله ترحمنا جميعًا».
من جانبه، أجرى الرئيس المصري عبدالفتاح السيسي اتصالاً هاتفياً مع البابا تواضروس، قدَّم فيه تعازيه في ضحايا حادث كنيسة الجيزة.
وقالت الرئاسة المصرية -في بيان اطلعت «السياق» على نسخة منه- إن الرئيس السيسي أكد خلال الاتصال تقديم كل مؤسسات الدولة الدعم اللازم لاحتواء آثار هذا الحادث الأليم.
الإصابات والضحايا
بدوره قال وزير الصحة الجديد الذي أدى اليوم اليمين الدستورية، إنه وجَّه بسرعة تقديم الخدمات الإسعافية والطبية، لمصابي الحريق الذي اشتعل صباح اليوم.
وأكد الدكتور حسام عبدالغفار المتحدث الرسمي لوزارة الصحة والسكان، الدفع بـ 30 سيارة إسعاف لموقع الحريق، مشيرًا إلى نقل 55 حالة إلى مستشفيي (إمبابة العام، والعجوزة)، وجارٍ التعامل مع الحالات المصابة، وكذلك حالات الوفيات.
عبدالغفار أشار إلى رفع حالة الاستعداد بمستشفيات محافظتي الجيزة والقاهرة، مؤكدًا توافر جميع فصائل الدم وأدوية الطوارئ في المستشفيات التي استقبلت المصابين.
وأوضح عبدالغفار أن الوفيات بلغت 41 وفاة، بسبب الدخان الكثيف الناتج عن الحريق والتدافع بسبب محاولات هروب الضحايا، مشيرًا إلى نقل اثنين من المصابين للمستشفيات بعد تلقي الرعاية الطبية اللازمة.
وأكد أن 12 مصابًا يتلقون حاليًا الرعاية الطبية، منهم 5 في مستشفى العجوزة، و7 مصابين في مستشفى إمبابة العام، مشيرًا إلى أن 4 من المصابين حالتهم غير مستقرة.
يأتي ذلك، بينما قالت مصادر إن القس عبدالمسيح كاهن كنيسة أبو سيفين في إمبابة توفي متأثرًا بإصابته في الحريق، مشيرة إلى أنه جرى نقل جثمان كاهن الكنيسة إلى مستشفى العجوزة.
استنفار الأجهزة
محافظ الجيزة اللواء أحمد راشد انتقل إلى موقع الحريق لمعاينته ومعرفة ملابساته، ومتابعة نقل المصابين للمستشفيات لتلقي العلاج، بحسب بيان صادر عن المحافظة اطلعت «السياق» على نسخة منه.
وأكد اللواء أحمد راشد أن المحافظة بكل أجهزتها في حالة استنفار للتعامل مع تداعيات الموقف، مشددًا على ضرورة تقديم الرعاية الصحية اللازمة للمصابين والاطمئنان عليهم حتى تمام شفائهم.
وبحسب البيان، فإن محافظ الجيزة تفقد حالة المصابين بمستشفى العجوزة لمعرفة حالتهم، مشدداً على ضرورة تلقي المصابين لسبل الرعاية اللازمة لهم، وتقديم الدعم لأسر المتوفين.
إعانات عاجلة
وكلف محافظ الجيزة مديرية التضامن الاجتماعي بصرف إعانة عاجلة بـ 50 ألف جنيه (قرابة 2600 دولار) لأسر المتوفين و10 آلاف جنيه (نحو 500 دولار) لأسر المصابين.
يأتي ذلك، بينما أعلنت وزارة التضامن الاجتماعي أن الوزيرة نيفين القباج زارت مصابي الحادث، الذين نُقلوا لمستشفى العجوزة وإمبابة العام، للاطمئنان على حالتهم الصحية.
ووجَّهت وزيرة التضامن الاجتماعي بضرورة تكثيف الجهود لمساعدة الأهالي مقدمة التعازى لأسر المتوفين، وتقديم الدعم اللازم لأسر الضحايا والمصابين، كما وجَّهت فرق الهلال الأحمر المصري بالوجود في الموقع لتقديم الرعاية.
وبحسب البيان، تقرر صرف 50 ألف جنيه (قرابة 2600 دولار) في حال وفاة رب الأسرة و25 ألف جنيه (قرابة 1300 دولار) في حال وفاة أحد أفراد الأسرة، و5 آلاف جنيه (250 دولارًا) لكل مصاب.
وشدد البيان على أنه ستم دعم أسر الضحايا لمدة عام، مع صرف معاش شهرى للأسر التي فقدت عائلها، وتقديم المساعدات التي تحتاجها الأسر المنكوبة، مشيرًا إلى أنه تقرر صرف 50 ألف جنيه أخرى (2600 دولار) لأسر الضحايا من الأزهر الشريف والجمعيات الأهلية.
بدوره، أمر النائب العام بتشكيل فريق للتحقيق في الواقعة، بحسب بيان للنيابة العامة، قالت فيه إن فريقًا انتقل على الفور لمعاينة الكنيسة وبدء إجراءات التحقيق على أن تعلن نتائج بعد انتهائه.