جو بايدن إلى قمة الشرق الأوسط: أمريكا لن تذهب إلى أي مكان
الولايات المتحدة لن تترك فراغًا في المنطقة يفيد روسيا والصين وإيران

ترجمات السياق
أخبر جو بايدن قادة الشرق الأوسط -السبت- بأن الولايات المتحدة في المنطقة، وليست على وشك التنازل عن نفوذها لروسيا والصين وإيران، التي أسست نفوذًا في المنطقة خلال السنوات الأخيرة.
"لن ننسحب ونترك فراغًا تملأه الصين أو روسيا أو إيران"... هكذا قال الرئيس الأمريكي وأضاف: "سنسعى للاستثمار في هذه اللحظة مع قيادة أمريكية نشطة وذات مبادئ، الولايات المتحدة لن تذهب إلى أي مكان."
بايدن، الذي كان في أول جولة له بالمنطقة، لإقناع دول الخليج بضخ المزيد من النفط، كان يتحدث في قمة في مدينة جدة السعودية، حيث اجتمع رؤساء دول الخليج ومصر والأردن.
وكانت إدارته على خلاف مع حلفاء رئيسين في الشرق الأوسط، مثل المملكة العربية السعودية والإمارات العربية المتحدة ومصر في مجموعة من القضايا.
وتشعر دول عربية، بما في ذلك دول الخليج التي تعتمد بشكل كبير على التعاون الأمني مع الولايات المتحدة، بالقلق مما تعده فك ارتباط أمريكي بالمنطقة، الأمر الذي دفعها بدورها إلى الاقتراب من روسيا والصين.
وتدهورت العلاقات بين واشنطن والرياض على وجه الخصوص، بعد أن وعد بايدن بتحويل السعودية إلى دولة منبوذة خلال حملته الرئاسية .
والتقى بايدن ولي العهد السعودي للمرة الأولى يوم الجمعة، وقال بعد الاجتماع إنه أثار قضية خاشقجي مع الأمير، وإنه يتوقع أن تزيد السعودية إنتاجها النفطي في الأسابيع المقبلة.
بينما قال مسؤول سعودي للصحفيين إن بلاده ستزيد الإنتاج إذا كان هناك طلب في السوق.
كانت المملكة العربية السعودية، إلى جانب الإمارات العربية المتحدة، تضغطان على الولايات المتحدة، للمزيد من التعاون العسكري، لمواجهة قوة إيران في المنطقة والدفاع ضد مليشيا الحوثيين في اليمن، الذين هاجموا منشآت في البلدين الخليجيين. ولم يتضح على الفور ما إذا كانت زيارة بايدن ستؤدي إلى زيادة الدعم العسكري.
"بينما نواصل العمل مع العديد منكم، لمواجهة التهديدات في المنطقة من قِبل إيران، نتبع الدبلوماسية لإعادة القيود المفروضة على برنامج إيران النووي، لكن مهما حدث، فإن الولايات المتحدة ملتزمة بضمان عدم حصول إيران على سلاح نووي"، قال بايدن.
وعلى هامش اللقاء التقى بايدن قادة مصر والعراق ورئيس الإمارات الشيخ محمد بن زايد، الذي دعاه إلى واشنطن.
وحقق بايدن، الذي زار إسرائيل والأراضي الفلسطينية، قبل وصوله إلى المملكة العربية السعودية، فوزًا في السياسة الخارجية خلال الرحلة، حيث أعلنت المملكة العربية السعودية أنها ستفتح أجواءها أمام الرحلات الجوية من وإلى إسرائيل، بعد توسط الولايات المتحدة.
ووافقت إسرائيل على نقل قوات حفظ السلام متعددة الجنسيات من جزيرتين على البحر الأحمر، كانت مصر قد أعادتهما للسعودية عام 2017.
وقال مسؤولون أميركيون إنهم يتوقعون أن تستغرق إقامة علاقات دبلوماسية بين السعودية وإسرائيل سنوات، وأوضحوا -قبل الرحلة- أنهم لا يتوقعون اختراقات كبيرة.
جدير بالذكر أن الترتيبات التي جرى التوصل إليها بوساطة بين المملكة العربية السعودية وإسرائيل خلال الرحلة، لم ترق إلى مستوى اتفاقات السلام، التي توسطت فيها الولايات المتحدة بين إسرائيل وأربع دول عربية عام 2020.
وقالت المملكة العربية السعودية إنها لن تطبع العلاقات مع إسرائيل، إلا عندما تحل صراعها مع الفلسطينيين.