سهام الجنوب... حصون الحوثي والقاعدة في شبوة تتداعى أمام القوات الجنوبية

قال الدكتور ناصر الخبجي، عضو المجلس الانتقالي الجنوبي، إن عملية سهام الجنوب، لن تتوقف إلا بتطهير اليمن من آفة الإرهاب والتنظيمات المتطرفة الدخيلة عليه.

سهام الجنوب... حصون الحوثي والقاعدة في شبوة تتداعى أمام القوات الجنوبية

السياق

معارك مصيرية يخوضها اليمن للتحرر من براثن التنظيمات الإرهابية، التي باتت على وئام مع المليشيات الحوثية، في إطار هدفهما المشترك لخدمة المشروع الإيراني في المنطقة.

ذلك التخادم الحوثي مع التنظيمات الإرهابية في اليمن، دفع الجيش اليمني إلى إطلاق عمليتين عسكريتين، لم يتخط الفارق الزمني بينهما أيامًا، إلا أن القوات المشاركة فيهما تمكنت من تحقيق «انتصارات مهمة» على طريق تحرير البلد الآسيوي من براثن التنظيم الإرهابي.

آخر تلك العمليتين، ما أعلنته القوات المسلحة الجنوبية قبل يومين من إطلاق عملية سمتها «سهام الجنوب»، لتحرير محافظة شبوة من الإرهاب.

وفي بيان إعلان العملية العسكرية، قالت القوات المسلحة الجنوبية، إن عملية سهام الجنوب، تأتي لتطهير محافظة شبوة من التنظيمات الإرهابية.

وبعد ساعات من إعلان انطلاق العملية العسكرية، أكدت القوات المسلحة الجنوبية استكمال المرحلة الأولى من «سهام الجنوب» بتحقيق أهدافها، بعد أن فرضت سيطرتها على منطقة المصينعة في شبوة وجبال وادي مذاب ووادي سرع وادي طفلة، بينما تولى اللواء الأول دفاع شبوة تأمين المناطق المطهرة.

 

تطهير اليمن

من جانبه، قال المقدم محمد النقيب، المتحدث الرسمي باسم القوات المسلحة الجنوبية، في تصريحات صحفية، إن القوات المسلحة ستصل إلى «الإرهابيين» أينما كانوا، مشيرًا إلى أن القوات الجنوبية تملأ «تربيعة الخرائط الجنوبية».

وأوضح متحدث القوات الجنوبية، أنها تتمركز عبر عمليات عسكرية نوعية، سواء في حضرموت من قبل قوات النخبة أم سهام الجنوب في شبوة، أم سهام الشرق في أبين.

وأشار إلى أنه لا مفر من وصول القوات إلى الإرهابيين، الذين لا يزالون يلقون إيواءً في مناطق خارج العمليات العسكرية للجيش اليمني، بعضها تحت سيطرة المليشيات الحوثية ومليشيات عسكرية موالية لتنظيم الإخوان.

وأكد أن هؤلاء قد يفرون وقد يجدون ملاذًا إلى البيضاء، التي تعد من أحد أكبر الأوكار ومناطق إيواء الإرهابيين التي يستخدمها الحوثيون لتنفيذ عمليات إرهابية.

وأشار إلى أن هذا التعاون بين تنظيم القاعدة ومليشيا الحوثي يعد أحد أشكال التخادم، الذي يستدعي من المجتمع الدولي والشركاء الإقليميين الانتباه إلى هذه الإشكالية، لإنجاح العمل التكاملي، الهادف لإنهاء معاقل تلك التنظيمات الإرهابية، التي لا تهدد اليمن فحسب.

 

انتصار للسلام الدولي

من جانبه، قال الدكتور ناصر الخبجي، عضو المجلس الانتقالي الجنوبي، عبر «تويتر»، إن عملية سهام الجنوب، لن تتوقف إلا بتطهير اليمن من آفة الإرهاب والتنظيمات المتطرفة الدخيلة عليه.

وأوضح المسؤول اليمني، أن القوات الجنوبية مستمرة إلى أبعد من تلك العملية لتطهير اليمن من الإرهاب، مشيرًا إلى أن انتصارات القوات المسلحة ضد الإرهاب، انتصار للسلام والأمن الدوليين.

وعن تلك العملية، قال المحلل السياسي اليمني وضاح بن عطية، عبر «تويتر»، إن القضاء على الإرهاب القادم من الشمال في الجنوب، يعني القضاء على مليشيات الإخوان والحوثي، مشيرًا إلى أن القوات الجنوبية تقدم تضحيات «جسيمة» في معارك سهام الجنوب، التي قال إنها تعد أهم المعارك التي تحصن الجنوب وتكسب ثقة العالم .

وأعرب عن أمنياته بأن «تنتصر» القوات المسلحة الجنوبية على المشروع الحوثي، مشيرًا إلى أنها تخوض معارك ضارية في مناطق عدة.

الوضع في الجنوب

من جانبه، قال نائب عمليات محور أبين العقيد ركن علي البدح، إن القوات الجنوبية توزعت على محورين في محافظة أبين، المحور الأول بقيادة العميد عبداللطيف السيد قائد الحزام الأمني أبين، للسيطرة على معسكرات تنظيم القاعدة فيها، مؤكدًا نجاحه في السيطرة على ثلاثة معسكرات رئيسة: معسكر موجان، ووادي النخيل، ووادي سري.

أما المحور الثاني فبقيادة العميد مختار النوبي ويبدأ من رأس العرقوب، بحسب العقيد البدح، الذي قال إن القوات تحركت إلى أم سرة ومعين ثم إلى مديرية اللودر، وهناك تم توزيعها وانتشار ألوية المحور والحزام الأمني، ومن ثم إلى الوضيع حيث انتشرت قوات الحزام الأمني هناك.

وفي بيان، أعلنت القوات الجنوبية، أنها كبدت تنظيم القاعدة الإرهابي خسائر في العتاد والأرواح، خلال هجوم شنته على مواقع ومعسكرات الإرهابيين، استمر ساعات، بالتزامن مع شن عملية انتشار واسعة بمنطقة خبر المراقشة في محافظة أبين.

وبحسب وسائل إعلام محلية، فإن اشتباكات اندلعت بين قوات الحزام الأمني المدعومة بقوات محور أبين وتنظيم القاعدة الإرهابي، في وادي سري بمنطقة خبر المراقشة، بعد توغل القوات الجنوبية فيها، مشيرة إلى أن القوات المسلحة الجنوبية بدأت تأمين المنطقة الوسطى.

 

سهام الشرق والجنوب

المحامي علي العولقي قال عبر «تويتر»، إن القوات الجنوبية أصبحت تنفذ حملاتها العسكرية لتطهير محافظتي شبوة وأبين من الإرهاب، تحت غطاء سياسي وبدعم قيادة التحالف العربي، مشيرًا إلى أن ذلك من أبرز المكاسب السياسية التي حققها المجلس الانتقالي، من خلال المشاركة في مفاوضات الرياض.

بدوره، قال ياسر اليافعي المحلل السياسي اليمني، عبر «تويتر»، إنه كان من الصعوبة بمكان الوصول إلى منطقة خبر المراقشة، التي كانت وكرًا للإرهابيين، مشيرًا إلى أن القوات الجنوبية تطهرها الآن وتعيد الأمن والأمان إلى ربوع أبين.

حساب يدعى جنوبية مناضلة، قال إنه يجب منع دخول أي سيارة قادمة من تعز أو الساحل الغربي إلى العاصمة عدن، حرصاً على أمن العاصمة المؤقتة من دخول الخلايا النائمة، وتنفيذ أي عمليات إرهابية.

وقال حساب يدعى عبدالقادر أبوالليم، إن «الإرهاب وجماعاته تلقوا ضربات موجعة وقاصمة لظهورهم على يد القوات المسلحة الجنوبية في أبين وشبوة، بدعم التحالف العربي والمجتمع الدولي، اللذين أصبحا يراقبن تلك الانتصارات التي تتحقق على أيدي أهل الأرض وأصحاب الحق فيها وعليها من أبطال الجنوب وفرسانه وشجعانه».

حساب يدعى نافع بن كليب، قال إن «صراخ قنوات الإخوان من العمليات العسكرية الجنوبية الواسعة، سواء كانت سهام الشرق في أبين أم سهام الجنوب في شبوة، ضد التنظيمات الإرهابية القاعدة وداعش، يدل -بما لايدع مجالاً للشك- على الارتباط الوثيق بين القنوات الإخوانية والتنظيمات الإرهابية».