أبرزها سامسونغ وسيمنز.. 44 شركة عالمية تختار الرياض مقرًا إقليميًا لها

تضم قائمة الشركات بيبسيكو، وبرايس ووتر هاوس، وكي جي إم جي، وديلويت، ويونيليفر، وسامسونغ، وسيمنز، ودايمينشن داتا، وتيم هورتونز، وهاليبرتون، وفيليبس، ونوفارتس، وجونسون كونترولز، وشلمبرجير.

أبرزها سامسونغ وسيمنز.. 44 شركة عالمية تختار الرياض مقرًا إقليميًا لها

السياق

أعلنت المملكة العربية السعودية، أن 44 شركة عالمية اختارت العاصمة الرياض مقراً إقليمياً لها.

وقالت وكالة الأنباء السعودية، إن 44 شركة عالمية تسلَّمت الأربعاء، تراخيص مقراتها الإقليمية لمزاولة نشاطها في السعودية، ضمن برنامج جذب المقرات الإقليمية للشركات العالمية، الذي تشرف عليه وزارة الاستثمار والهيئة الملكية لمدينة الرياض.

وأكدت أن المقر الإقليمي، يعد كيانًا تابعًا لشركة عالمية، يؤسس بموجب الأنظمة المطبقة بالسعودية، للدعم والإدارة والتوجيه الاستراتيجي لفروعها وشركاتها التابعة العاملة لها، في منطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا.

 

قائمة الشركات

وتضم قائمة الشركات بيبسيكو، وبرايس ووتر هاوس، وكي جي إم جي، وديلويت، ويونيليفر، وسامسونغ، وسيمنز، ودايمينشن داتا، وتيم هورتونز، وهاليبرتون، وفيليبس، ونوفارتس، وجونسون كونترولز، وشلمبرجير.

من جانبه، عبَّـر وزير الاستثمار السعودي خالد الفالح، عن سعادته بانضمام هذا العدد الكبير من الشركات، إلى برنامج جذب المقرات الإقليمية للشركات العالمية، ما يدل على أن الرياض مدينة عالمية جاذبة للأعمال، والوِجهة الاستثمارية المفضَّلة لدى المستثمرين من مختلف أنحاء العالم.

وأكد الوزير السعودي، أن هذه الشركات أدركت الفرص الاستثنائية التي توفرها لهم رؤية 2030، مشيرًا إلى أنها تأتي بعد أسبوعين من إطلاق الاستراتيجية الوطنية للاستثمار في السعودية، التي ستوفِّر المزيد من الفرص، عبر سلسة من المبادرات، لتحسين بيئة الأعمال في المملكة.

«شهدنا خلال الأعوام الماضية، ردود فعلٍ مشجعة من المستثمرين، أدت إلى زيادة تدفق الاستثمار الأجنبي المباشر إلى اقتصاد المملكة»، يقول الوزير السعودي، الذي توقَّع وجودًا أكبر للمستثمرين، من شأنه أن يوسع حجم الاستثمار في السوق المحلية.

 

برنامج جذب المقرات

من جانبه، قال الرئيس التنفيذي للهيئة الملكية لمدينة الرياض فهد الرشيد: «إن الشركات المشاركة ستجلب -ضمن برنامج جذب المقرات الإقليمية للشركات العالمية- خبراتٍ عالمية ستعمل وتعيش مع عائلاتها في المملكة، وتسهم في تطوير مجالات البحث والابتكار، ما يؤدي، على المديين المتوسط والبعيد، إلى توفير بيئة داعمة تنقل المعرفة والخبرة للمواهب الوطنية الشابة، التي ستعمل مع هذه الخبرات وتُطوِّر مهاراتهم».

وأضاف الرئيس التنفيذي: «سيسهم البرنامج بإضافة نحو 67 مليار ريال (18 مليار دولار أمريكي) للاقتصاد المحلي، وسيوفر نحو 30 ألف فرصة عمل جديدة بحلول عام 2030»، مشيرًا إلى أن أن كل وظيفة تستحدث في المقر الإقليمي، ستنتج وظيفتين على الأقل في الاقتصاد، وسيوفر البرنامج فرصًا واعدة للمواهب الوطنية، للعمل في الشركات العالمية، ويمكنها من العمل في قطاعات جديدة، ما يسهم في إعداد جيل قيادي شاب، يعمل في إدارة وتشغيل تلك المقرات.

وتابع: «نشهد تحولًا سريعًا يومًا بعد يوم في عاصمتنا، لتصبح مركزًا إقليميًا رئيسًا للشركات العالمية، وسنواصل العمل على تحقيق رؤيتنا لمضاعفة عدد سكان المدينة، وزيادة أثرها الاقتصادي إلى ثلاثة أضعاف ما هو عليه الآن، بحلول عام 2030، وفي سبيل ذلك، نشهد تنفيذ أكثر من 80 مشروعًا في المدينة، ستسهم في جعل الرياض ضمن اقتصادات أفضل 10 مدن في العالم».

 

مشاريع ضخمة

وتشهد مدينة الرياض تطوير عددٍ من المشاريع الضخمة، التي ستسهم في تعزيز مكانة مدينة الرياض، من حيث مستوى المعيشة على الصعيد العالمي، منها مشروع الملك عبدالعزيز للنقل العام بمدينة الرياض، وحديقة الملك سلمان والرياض الخضراء والرياض آرت والمسار الرياضي ومشروع القدية.

كما تُعد الاستدامة جزءًا لا يتجزأ من تحول المملكة، خصوصًا بعد إعلان استراتيجية الرياض للاستدامة، على هامش منتدى مبادرة السعودية الخضراء، التي ستضخ 346 مليار ريال سعودي (92 مليار دولار أمريكي)، منها 150 مليار ريال (40 مليار دولار) لتحفيز القطاع الخاص للاستثمار في مبادرات ومشاريع خضراء في المدينة، بحسب وكالة الأنباء السعودية.

 

بنية تحتية متطورة

وتقول الوكالة السعودية: في ظل هذه التحولات المتسارعة التي تشهدها العاصمة الرياض، يجرى تطوير البنية التحتية للمطارات، ما سيضيف وجهات إقليمية ودولية جديدة للشركات العالمية، بينما من المتوقع أن يؤدي هذا التحول والنمو السريع، إلى زيادة الطلب على الخدمات، وتوفير فرص عمل جديدة في قطاعات مختلفة.

المدارس العالمية

وفي هذا الإطار، أقر مجلس الوزراء مجموعة من التوصيات، لتمكين المدارس العالمية من الاستقرار والعمل في مدينة الرياض، ضمن برنامج جذب المدارس الدولية، الذي يعد جزءًا من برنامج جذب المقرات الإقليمية للشركات العالمية.

وفي سبتمبر الماضي، انضمت مدرستان دوليتان إلى هذا البرنامج، هما مدرسة كنجز كولدج ومدرسة إس إي كاي (SEK) الدولية، حيث استقبلتا حتى الآن أكثر من 200 طالب.

من جانبه، قال وزير التعليم حمد بن محمد آل الشيخ، إن وزارة التعليم تواصل جهودها، بدعم القيادة لتحقيق مستهدفات رؤية المملكة 2030 في تقديم مناهج حديثة ومتميزة، تسهم في تطوير نظام تعليمي عالمي المستوى، مشيرًا إلى أن برنامج جذب المدارس الدولية «يوفر قيمة مضافة لتبادل الخبرات والتجارب بين طاقاتنا الوطنية المميزة في قطاع التعليم والكوادر الدولية المتخصصة، وتتمتع هذه المدارس بالمرونة الكافية، بما يضمن توفير بيئة تعليمية محفزة وتحقق نتائج أكاديمية مميزة، وتوفر رحلة تعليمية مختلفة لأولئك الطلبة الراغبين بذلك».

وأضاف الرئيس التنفيذي للهيئة الملكية لمدينة الرياض: «نحن عازمون على توفير مزيد من فرص الاستثمار، وتنويع الاقتصاد، وتوفير فرص عمل جديدة للمواطنين، وهذا بالتحديد ما يهدف إليه برنامج جذب المقرات الإقليمية للشركات العالمية، من خلال تسهيل دخول الشركات العالمية للسوق المحلي، لتستمتع بفرص كبيرة للمنو والتوسع في الاقتصاد الأضخم في المنطقة».

كانت السعودية، قالت إنها عازمة على إيقاف التعاقد مع أي شركة، أو مؤسسة تجارية أجنبية لها مقر إقليمي في المنطقة في غير المملكة، مطلع 2024، ويشمل ذلك أي تعاقدات مع الهيئات، والمؤسسات، والصناديق التابعة للحكومة، أو أحد أجهزتها.