لمواجهة كورونا.. السعودية تعيد فرض الكمامات وإجراءات التباعد

أعلن الرئيس العام لشؤون المسجد الحرام والمسجد النبوي، الشيخ الدكتور عبدالرحمن السديس، إعادة تطبيق التباعد الجسدي في الحرمين الشريفين

لمواجهة كورونا.. السعودية تعيد فرض الكمامات وإجراءات التباعد

السياق

ارتفاع وتيرة الإصابات بكورونا في المملكة العربية السعودية، دفع السلطات إلى إعادة الإلزام بارتداء الكمامة وتطبيق إجراءات التباعد، في الأماكن المغلقة والمفتوحة والأنشطة والفعاليات.

وقال مصدر مسؤول في وزارة الداخلية السعودية، إنه بناءً على ما رفعته الجهات الصحية المختصة في المملكة بشأن الوضع الوبائي وتزايد الإصابات بكورونا والسلالات المتحورة منه، وانطلاقاً من حرص حكومة خادم الحرمين الشريفين، على حماية صحة المواطنين والمقيمين وقاصدي الحرمين الشريفين، والحفاظ على سلامتهم، تقرر إعادة الإلزام بارتداء الكمامة وتطبيق إجراءات التباعد في الأماكن والأنشطة والفعاليات، من الساعة السابعة صباح الخميس.

وأكد المصدر، أن الإجراءات والتدابير تخضع للتقييم المستمر من الجهات الصحية المختصة في المملكة، بحسب تطورات الوضع الوبائي محلياً وعالمياً، مشددًا على ضرورة التزام الجميع بالإجراءات الاحترازية والتدابير الوقائية كافة، والبروتوكولات المعتمدة لسلامتهم.

 

عقوبات للمخالفين

وأوضح المصدر أنه ستُطبق الإجراءات النظامية والعقوبات المعتمدة على المخالفين، كما أكد أهمية مسارعة الجميع إلى استكمال تلقي جرعات اللقاح.

من جانبه، أعلن الرئيس العام لشؤون المسجد الحرام والمسجد النبوي، الشيخ الدكتور عبدالرحمن السديس، إعادة تطبيق التباعد الجسدي في الحرمين الشريفين، من الساعة السابعة صباح الخميس، مشيرًا إلى أن القرار نابع من حرص القيادة السعودية، على صحة قاصدي المسجد الحرام والمسجد النبوي، من مصلين ومعتمرين وزائرين.

وقال السديس، في بيان نشرته رئاسة الحرمين عبر موقعها الإلكتروني، إن الرئاسة العامة لشؤون المسجد الحرام والمسجد النبوي، اتخذت الاحتياطات الصحية لتوفير الأمن الصحي والبيئة التعبدية الصحية الآمنة لقاصدي الحرمين، والمحافظة على الإنسان والمكان، مع توفير جميع الخدمات، وفق توجيهات القيادة وحرصها على سلامة المجتمع والإنسان والمكان.

وحثَّ رئيس شؤون الحرمين، قاصدي الحرمين على ضرورة التقيد بالإجراءات الاحترازية والتدابير الوقائية، المطبقة في الحرمين الشريفين، من ارتداء الكمامة، والمحافظة على التباعد الجسدي، والالتزام بتعليمات الجهات المختصة.

بدوره، أكد الأمير محمد بن عبدالرحمن بن عبدالعزيز، أمير منطقة الرياض بالنيابة، ضرورة الالتزام بالإجراءات الاحترازية والتدابير الوقائية، للحد من انتشار كورونا والسلالات المتحورة منه.

 

جولات ميدانية

وشدد أمير الرياض بالنيابة، على ضرورة تكثيف الجولات الميدانية، على أماكن التجمعات ورصد مخالفات عدم الالتزام بالإجراءات الاحترازية والوقائية، الصادرة من الجهات الرسمية ومنها الكمامة، وتطبيق إجراءات التباعد في الأماكن المغلقة والمفتوحة والأنشطة والفعاليات.

جاء ذلك، بعد أن بدأت السلطات المحلية تسجيل تزايد في أعداد الإصابات بكورونا، بوتيرة أسرع من الأيام الماضية، كان آخرها اليوم، بإعلان وزارة الصحة إحصائية جديدة لإصابات كورونا خلال الـ24 ساعة الماضية تضمنت تسجيل 744 حالة مؤكدة، وتعافي 231 حالة، بينما بلغ عدد الحالات الحرجة 43.

وقالت وزارة الصحة، في بيان اطلعت «السياق» على نسخة منه، إن عدد الإصابات في المملكة بلغ 554665 حالة، وعدد حالات التعافي بلغ 541388 حالة، بينما سُجلت حالة وفاة واحدة فقط، ليصل عدد الوفيات في المملكة إلى 8874 حالة.

 

أول حالة بـ«أوميكرون»

كانت المملكة أعلنت في 30 نوفمبر، رصد أول إصابة بمتحور أوميكرون، مشيرة إلى أن الإصابة لمواطن قادم من إحدى دول شمال إفريقيا.

وأكد مصدر بوزارة الصحة حينها، اتخاذ إجراءات التقصي الوبائي، بينما تقرر عزل المصاب والمخالطين له، واستكمال الإجراءات الصحية المعتمدة، مشددًا على ضرورة مسارعة الجميع إلى استكمال تلقي جرعات اللقاح والالتزام بالإجراءات الاحترازية والتدابير الوقائية والبروتوكولات المعتمدة، وكذلك أهمية التزام القادمين من السفر بتعليمات الحجر والفحص المخبري لسلامتهم وسلامة الجميع.

كانت وزارة الصحة السعودية، أرجعت في 26 ديسمبر الجاري، ارتفاع الإصابات اليومية بكورونا، إلى انتشار سلالة أوميكرون بشكل متسارع، مؤكدًا أن الحالات الناجمة عنها تزداد.

وأوضح المتحدث الرسمي باسم وزارة الصحة، محمد العبد العالي، أن المملكة تمر بارتفاع ملحوظ في تسجيل الحالات خلال هذه الفترة، مشيرًا إلى أن ارتفاع الإصابات مرتبط بموجة ظهور متحور أوميكرون.

وتابع: لدينا في المملكة نسبة من متحور أوميكرون، ونسبته تتزايد، ونتوقع المزيد من الإصابات في المرحلة المقبلة، مؤكدًا أن كبح جماح الموجة المتوقعة، يتطلب الالتزام بالإجراءات الوقائية، ومنها الكمامة والتباعد الاجتماعي.