مقتل سلمى بهجت على يد زميلها.. تفاصيل جديدة في الجريمة التي هزت مصر
انقطعت عن تواصلها معه بعدما اتهمته بالكفر والإلحاد.

السياق
أمرت النيابة العامة المصرية بحبس إسلام محمد، قاتل زميلته الطالبة سلمى بهجت، مع سبق الإصرار والترصد بـ 17 طعنة، أربعة أيام احتياطيًا على ذمة التحقيقات.
وكشفت تحقيقات النيابة المصرية تفاصيل الجريمة البشعة، التي وقعت بمحافظة الشرقية شرقي دلتا مصر، وأعادت إلى المشهد قتل نيرة أشرف طالبة المنصورة، خاصة مع التشابة الكبير بين تفاصيل الحادثتين، كما ذكرت التحقيقات أن المتهم حاول تنفيذ جريمته قبل ذلك، بعد أيام من حادث نيرة لكنه فشل.
وأوضحت النيابة العامة أن المجني عليها سلمى، طالبة كلية الإعلام بأكاديمية الشروق، توجهت لمقر جريدة كانت تتدرب فيها لمقابلة صديقتها، وأن الصديقة تلقت اتصالًا هاتفيًا من الجاني قبل يوم من موعدهما، أخبرها بعدم تمكنه من الوصول إليها، فأخبرته بحضورها اليوم التالي للقائها بمقر الجريدة.
كلمات الصديقة اختمرت في رأس إسلام، الذي قرر مراسلة صاحب الجريدة، وإخباره برغبته في تلقي تدريب معه، فوافق الأخير، وحضر إسلام بمحيط الجريدة، قبل ساعة من الموعد، وهناك اشترى سكينًا من معرض أدوات منزلية بجوار الجريدة، وانتظر الضحية متربصًا.
وفور دخول سلمى عقار الجريدة، طعنها 17طعنة بأنحاء متفرقة من الجسد، وأغلق باب العقار عليه، بعدما دفع الأهالي عنه مهددًا إياهم بالإيذاء، وفي تلك اللحظات صوَّر المجني عليها وهي صريعة، واتصل بوالدته ليخبرها بارتكابه الجريمة.
وتمكنت النيابة العامة من التحفظ على أدلة رقمية على هاتف المتهم، تؤكد تخطيطه لارتكابه الجريمة وتنفيذها -التي واجهت المتهم بها وأقر بصحتها- منها التهديدات المشار إليها بأقوال ذوي المجني عليها، والمقاطع المرئية المتداولة بمواقع التواصل الاجتماعي، كما تحفظت النيابة العامة على هاتف صديقة المجني عليها وصاحب الجريدة التي كانت تتدرب فيها لفحصهما.
واستمعت النيابة إلى أحد عشر شاهدًا منهم خمسة رأوا المتهم حال ارتكابه الجريمة.
وباستجواب المتهم أقر بارتكابه جريمة قتل المجني عليها عمدًا مع سبق الإصرار والترصد، موضحًا أنه بعد رفض ذويها خطبتها إليه استمر تواصلهما، ثم اختلفا لمحاولاته منعها من العمل أو لقاء صديقاتها بدعوى حرصه عليها، وانقطعت عن تواصلها معه بعدما اتهمته بالكفر والإلحاد لما رسمه على جسده من وشوم، قال إن قصده منها لفت الانتباه إليه.
وأضاف أنه هدد المجني عليها، بعد انقطاعها عنه، بالإساءة إلى سمعتها وقتلها، وأنه حاول تنفيذ جريمته في 29 يونيو الماضي، أي بعد 8 أيام من حادثة نيرة أشرف، لكنه فشل، وحينها استدعى والديه للحضور ليطلبا من والدها خطبتها، بعدما علم بوجوده يومئذ بالجامعة، موضحًا أن والد المجني عليها رفض خطبتهما آنذاك، حتى يزيل ما على جسده من وشوم ويستكمل دراسته.
وأكد المتهم تعاطيه الحشيش المخدر والخمور منذ أشهر.