روبوت في شرطة أبوظبي.. يتحدَّث بلغتين وقادر على القيام بمهام فريدة
نجح روبوت الشرطة بروموبوت الذي أنتجته شركة روسية في مقاطعة بيروم الروسية، في اجتياز فترة اختبار مع شرطة أبوظبي، استمرت عامًا كاملاً.

السياق
نجح روبوت الشرطة «بروموبوت» الذي أنتجته شركة روسية في مقاطعة بيروم الروسية، في اجتياز فترة اختبار مع شرطة أبوظبي، استمرت عامًا كاملاً.
وقالت شركة «بروموبوت»، إنه يجرى حاليًا تطوير مشروع، لاستخدام مثل هذه الروبوتات في قوات شرطة دبي، وكذلك في الشارقة وعجمان.
من جابنه، قال ممثِّل الشركة المنتجة لـ«بروموبوت»، إن الروبوت الذي بدأ عمله في شرطة أبوظبي يونيو2020، هو الوحيد في العالم الناطق باللغة العربية، مشيرًا إلى أن إدارة الشرطة قرَّرت تعيينه للعمل في الإمارات، ونشر هذه التجربة في المناطق الأخرى.
مهام ثورية
وأكد المسؤول الروسي، أن الشرطي الآلي، قادر على مراقبة وتصوير العاملين في مكتب الشرطة والمراجعين، وقياس درجة الحرارة والحفاظ على الأمن، مشيرًا إلى أنه يتحدَّث باللغتين العربية والإنجليزية، ومجهَّز بقاعدة لغوية، تحتوي على آلاف الأسئلة والأجوبة، إضافة إلى منظومة التعرُّف إلى الوجوه.
من جانبه، قال المدير التنفيذي لشرطة أبوظبي سهيل الخييلي، إنه اتضح بعد اختبار جميع نظم وبرامج الروبوت -خلال سنة كاملة- أن الروبوت يساعد في تخفيف العبء عن ضباط الشرطة، في عمل الدوريات الروتينية، ويحد من الاتصال البشري أثناء جائحة كورونا.
تقديم المشورة
وفي سياق متصل، بدأ الروبوت العمل في المقر المركزي لشرطة دبي، لتقديم المشورة للمواطنين، والرد على الأسئلة، وقبول الطلبات من الزوار، ومراقبة أمن مدخل المقر.
من جانبه، قال أحمد البياري، نائب رئيس الأمن بوزارة الشؤون الداخلية في دبي، في تصريحات للموقع الإلكتروني للروبوت، إنه بمساعدة الروبوت، سوف نعفي ضباط الشرطة من العمل الروتيني، ونحد من الاتصالات بين الناس أثناء الوباء.
وأكد المسؤول الإمارتي، أن ضباط الشرطة دائمًا تحت ظروف اتخاذ القرارات الأكثر أهمية، ولا يمكننا السماح لعملهم بأن يتأثَّـر بالعوامل الخارجية، مشيرًا إلى أن سلامة وصحة وحتى حياة المواطنين، تعتمد على ذلك.
قاعدة بيانات
ولكي يؤدي الروبوت واجباته بشكل فعال، طوَّر مبتكرو الروبوت -بالتعاون مع شرطة الإمارات- قاعدة بيانات لغوية خاصة، تحتوي على آلاف الأسئلة والأجوبة، إضافة إلى نظام التعرُّف إلى الوجه، بحسب الموقع الإلكتروني، الذي أكد أنه يعرف عن طريق البصر، جميع ضباط الشرطة والزوار وحتى المجرمين المطلوبين.
وتم تجهيز الروبوت أيضًا، بأجهزة استشعار طوَّرها مهندسو بروموبوت، ومقياس حرارة من دون تلامس، وطابعة حرارية، ويصدر الروبوت تصاريح مؤقتة خاصة لزوار المقر.
تجنُّب العقبات
وبمساعدة المستشعرات، يمكن للروبوت التحرك بحرية، وتجنُّب العقبات، ويسمح مقياس الحرارة اللاتلامسي للروبوت، بمراقبة درجة حرارة الموظفين وزوار أقسام الشرطة.
ويقول أوليج كيفو كورتسيف، أحد مسؤولي الشركة المنتجة للروبوت، إنها ليست أول تجربة تطوير لدينا، فروبوتاتنا تعمل بالفِعل في شرطة كازاخستان، ومتاجر الهواتف المحمولة في تركيا، والبنك الوطني العُماني، وشرطة العاصمة الإماراتية أبوظبي، حيث يقومون بمهام مماثلة.
وأشار إلى أن الروبوت يتخلَّص من كل ما تسمى «الأخطاء البشرية»؛ فهو لا يتعب، ويتصرَّف دائمًا بأدب مع الزوار، ولا يتأخر أبدًا عن العمل، والأهم من ذلك أنه لا يرتكب أي أخطاء.
وأكد أن الشخص قد ينسى الإجابة عن سؤال معين، أو يقيس درجة الحرارة عن غير قصد، إلا أن ذلك لا يحدث للروبوت، بل مستحيل.