بسبب صفقة إيران.. روبرت مالي يقدم إحاطة سرية للكونغرس

ستكون هذه المرة الأولى، التي يمثل فيها مالي أمام الكونجرس، منذ أن تولى منصبه، وبدأ محادثات دبلوماسية مع إيران، لتأمين نسخة معدلة من الاتفاق النووي لعام 2015

بسبب صفقة إيران.. روبرت مالي يقدم إحاطة سرية للكونغرس

ترجمات - السياق

من المقرر أن يطلع روبرت مالي، مبعوث إدارة بايدن بشأن إيران، المشرِّعين في الكونغرس، لأول مرة في إطار سري، الثلاثاء بعد حملة ضغوط من قادة السياسة الخارجية الجمهوريين، وفقًا لنسخة من دعوة الاستماع التي حصلت عليها صحيفة واشنطن فري بيكون.

 وستكون هذه المرة الأولى، التي يمثل فيها مالي أمام الكونجرس، منذ أن تولى منصبه، وبدأ محادثات دبلوماسية مع إيران، لتأمين نسخة معدلة من الاتفاق النووي لعام 2015.  
ويشير ظهور مالي أمام الكونجرس، إلى أن الإدارة على أعتاب العودة إلى الصفقة المتنازع عليها، وتزويد طهران بمليارات الدولارات لتخفيف العقوبات.

استمرار الضغط

يأتي الإخطار الخاص بجلسة الاستماع، الذي وصفته الدعوة بأنه "إحاطة سرية للأعضاء فقط بشأن المفاوضات النووية الإيرانية"، بعد أيام من إلغاء إدارة بايدن العقوبات النووية المفروضة على طهران، التي ستسمح لدول مثل روسيا والصين، ببناء أجزاء من  البنية التحتية النووية الإيرانية، بحسب واشنطن فري بيكون.
وأثار قرار منح هذه الإعفاءات، انتقادات شديدة في الكابيتول هيل، ومن المرجح أن يحتل مركز الصدارة خلال الإحاطة المغلقة. ووفقًا للإخطار، سيدلي مالي بشهادته عبر رابط "فيديو آمن" من فيينا، حيث تجرى المفاوضات.

واستمر  الجمهوريون في الضغط على مالي، للإدلاء بشهادته بشأن المحادثات النووية أكثر من عام، وهي مبادرات رُفضت مرارًا وتكرارًا حتى هذا الأسبوع. وجاء الطلب الأخير يوم الجمعة، عندما قادت النائبة كلوديا تيني (نيويورك) ثمانية مشرِّعين، في رسالة إلى وزارة الخارجية، تطالب مالي بالمثول أمام لجنة الشؤون الخارجية بمجلس النواب.

جدير بالذكر أنه سيتم إخفاء المعلومات المقدَّمة للمشرِّعين عن الجمهور، ما يثير تساؤلات عما تقدمه إدارة بايدن لإيران، في وقت باتت فيه الصفقة قريبة من الإبرام. ومن المقرر أيضًا أن يجري مالي الأربعاء إحاطة سرية مع لجنة العلاقات الخارجية بمجلس الشيوخ.

علاقة مفتوحة

وقالت تيني يوم الاثنين، إن روب مالي لم يمثل أمام لجنة الشؤون الخارجية بكل هيئتها، سواء علنًا أم سرًا، للإجابة عن أسئلتنا، وليشرح للشعب الأمريكي سبب عدم تطبيق العقوبات على إيران".  

وأضافت أن "الإحاطة السرية هي البداية، لكنها ليست كافية"، مشيرة إلى أن روب مالي يعمل لصالح الشعب الأمريكي، وعليه أن يرد عليهم أيضًا.

وذكرت تيني "لهذا السبب سأستمر في الضغط من أجل جلسات استماع عامة. فوزير الخارجية أنتوني بلينكين التزم بإقامة علاقة مفتوحة وشفافة مع الكونغرس، ومن الأهمية بمكان أن يتمسك بهذا الالتزام".

بدورها، أكدت وزارة الخارجية أن مالي كان على اتصال وثيق بأعضاء الكونغرس.

 وقال متحدث باسم وزارة الخارجية، إن مالي "لا يزال ملتزمًا بشدة، بمواصلة المشاركة الوثيقة مع الكونجرس، ويواصل هو وموظفوه عقد جلسات إحاطة روتينية مع الأعضاء وموظفيهم.

خلافات وسط الفريق الأمريكي

 تأتي الإيجازات مع المشرِّعين أيضًا، وسط تقارير عن خلاف بين أعضاء فريق التفاوض الأمريكي.

وبحسب ما ورد تم استبعاد ريتشارد نيفيو من فريق مالي، بعد أن دعا إلى اتخاذ موقف أكثر صرامة من  المحادثات. دفع هذا التقرير تيني وزملاءها إلى اتهام مالي بـ "إجبار من يختلفون معه على المغادرة ".

بالمقابل عارضت وزارة الخارجية هذا الاتهام، وقالت للفري بيكون: "المزاعم بأن المبعوث الخاص مالي، قد طرد أو همش أي عضو من فريقه كاذبة. لم يعد ريتشارد نيفيو يعمل نائبًا للمبعوث الخاص لإيران، لكنه لا يزال ذا قيمة عالية، وهو موظف في وزارة الخارجية، كما أن تنقلات الموظفين أمر شائع للغاية، في غضون عام من عمل  الإدارة".

كما يحاول الجمهوريون مقاومة قرار إدارة بايدن أواخر الأسبوع الماضي، بمنح إعفاءات نووية لإيران، تسمح للدول الأجنبية، وفي مقدمتها روسيا والصين، بالشراكة مع القطاع النووي المدني الإيراني، من دون مواجهة عقوبات أمريكية.

وقال السناتور تيد كروز (من ولاية تكساس): "في الوقت الذي تستهدف فيه إيران الولايات المتحدة وحلفاءنا في جميع أنحاء الشرق الأوسط، فإن إدارة بايدن تفكك العقوبات للسماح لهم ببناء برنامجهم النووي". وأضاف: "إلى جانب إلغاء تجميد مليارات الدولارات والنظر في الاتجاه الآخر لخرق العقوبات الإيرانية، فإن استعادة التنازلات النووية المدنية لإيران، مجرد خطوة أخرى تتخذها إدارة بايدن، نحو إحياء نسخة أضعف من الاتفاق النووي الكارثي، بين أوباما وإيران".