فضيحة بارتيجيت.. بوريس جونسون يخوض معركة خاسرة

يأتي تدخل السير جون، بعد أن أعرب زعيم حزب المحافظين السابق السير إيان دنكان سميث، عن شكوكه في ما إذا كان جونسون يمكن أن يستعيد ثقة الناخبين

فضيحة بارتيجيت.. بوريس جونسون يخوض معركة خاسرة
بوريس جونسون

ترجمات – السياق

 

قال اختصاصي استطلاعات الرأي السير جون كيرتس، إن رئيس الوزراء البريطاني بوريس جونسون سيجد "صعوبة بالغة في عكس مسار حظه الآخذ في التلاشي".

وأضاف أحد كبار منظمي استطلاعات الرأي في المملكة المتحدة، أن بوريس جونسون "يخوض معركة خاسرة" في إطار جهوده للتغلب على فضيحة بارتيجيت.

وبينما يسعى رئيس الوزراء، لاستعادة الدعم من نواب حزب المحافظين، من خلال إجراء مجموعة من التغييرات، يرى السير جون كيرتس، أن الرأي العام قد تشدد ضده في الأسابيع الأخيرة، وسيكون "من الصعب للغاية عكسه".

العالم في مجال السياسية

وقال كيرتس، لصحيفة إندبندنت، إن نسبة عالية من ناخبي حزب المحافظين "لا يصدِّقون ما يقوله بوريس"، وكشف تحليله الخاص، أن 41 في المئة ممن صوتوا لجونسون، في الانتخابات الأخيرة، يعتقدون أنه يجب أن يتنحى.

حرب ضروس

 

وقال الخبير في جامعة ستراثكلايد: "عندما يعتقد خمسا الذين صوتوا لصالحه عام 2019 أنه يجب أن يرحل، فهذا أمر مذهل للغاية، تغير جوهري".

ويأتي تدخل السير جون، بعد أن أعرب زعيم حزب المحافظين السابق السير إيان دنكان سميث، عن شكوكه في ما إذا كان جونسون يمكن أن يستعيد ثقة الناخبين.

وقال لـ "بي بي سي": "عندما تفقد الثقة، فإن استعادتها مهمة صعبة للغاية"، لكنه حث زملاءه على عدم إغراق الحزب في "الحرب الضروس" داخل مسابقة القيادة في خضم أزمة غلاء المعيشة.

وفي حديثه إلى "الإندبندنت"، أشار السير جون إلى استطلاع Opinium الأخير، الذي كشف أن 75 في المئة من الناخبين المحافظين لعام 2019 يعتقدون أن جونسون انتهك قواعد كورونا،  و61 في المئة لا يعتقدون أنه يقول الحقيقة بشأن مزاعم انتهاك الإغلاق، خلال حفلات داونينج ستريت.

وتعتقد نسبة كبيرة من ناخبي حزب المحافظين، أنه خالف القواعد ولا يصدقون ما يقوله، هذه مشكلة حقيقية بالنسبة له. 

والسؤال: هل يصدقونه في المستقبل؟

وفقا لموقع موقع لندن إيكونوميك، يمكن للأحزاب السياسية التعافي من المشكلات الانتخابية، لكن نادرًا ما يتعافى القادة، بمجرد أن يصبح القائد غير محبوب، من الصعب تغيير ذلك.

وأضاف الموقع، "حتى الآن، يخوض بوريس جونسون معركة خاسرة، في إقناع الناس بأنه لم يخالف القواعد... قد لا يكون فن الخطابة، الذي كان بارعًا فيه، كافيًا لتمكينه من استعادة سُمعته".