عبر أنظمة متقدمة.. إسرائيل تستعد لتوجيه ضربة استباقية لإيران

إسرائيل تدرس طلبًا للحصول على أنظمة متقدِّمة من شأنها أن تمكِّنها من توجيه ضربة استباقية إلى إيران، إذا أظهرت المعلومات الاستخباراتية، أن طهران تجاوزت عتبة التخصيب النووي، اللازمة لصنع قنبلة.

عبر أنظمة متقدمة.. إسرائيل تستعد لتوجيه ضربة استباقية لإيران

ترجمات - السياق

في حال توصُّل الولايات المتحدة وإيران، إلى اتفاق نووي جديد، ستطلب إسرائيل تعويضات عسكرية جديدة من واشنطن، بما في ذلك التقنيات التي لم يتم تصديرها إلى إسرائيل.

ونقل موقع "بريكينج ديفنس" الإخباري الأمريكي، عن مصدر إسرائيلي قوله، إن إسرائيل تدرس طلبًا للحصول على "أنظمة متقدِّمة" من شأنها أن تمكِّنها من توجيه ضربة استباقية إلى إيران، إذا أظهرت المعلومات الاستخباراتية، أن طهران تجاوزت عتبة التخصيب النووي، اللازمة لصنع قنبلة.

بينما لم تحدِّد المصادر الإسرائيلية، الأنظمة التي ستطلبها إسرائيل، إلا أنها يمكن أن تشمل أنظمة ترفع قدرات غواصات "دولفين إيب" الجديدة، التابعة للبحرية الإسرائيلية.

ووفقًا لمصادر إقليمية، فإن إحدى هذه الغواصات، موجودة دائمًا "في محيط إيران".

وقال رئيس الأركان الإسرائيلي، أفيف كوخافي، إنه إذا اقتربت إيران من امتلاك أسلحة نووية، فإن إسرائيل ستتخذ إجراءات عسكرية هجومية.

ووفقاً للموقع الأمريكي، فإن إسرائيل طلبت من الولايات المتحدة تسريع تسليم الناقلة (Boeing KC-46)، على أن يتم تسليم الطائرة الأولى، نهاية عام 2023، والثانية بداية عام 2024 بعد أن كان من المخطَّط تسليمها أواخر عامي 2024و2025.

وذكر الموقع، أن إسرائيل تسعى للحصول على أسطول من 8 ناقلات، لتحل محل أسطولها "707".

ورغم أنه من غير الواضح متى، أو ما إذا كان سيتم التوصل إلى اتفاق نووي جديد، أعلنت الوكالة الدولية للطاقة الذرية، الأسبوع الماضي، أن إيران بدأت عملية إنتاج معدن اليورانيوم المخصَّب، ما رفع الأعلام الحمراء في أوروبا وواشنطن.

وأثارت خطوات إيران، التي أعلنتها الوكالة، انتقادات من الولايات المتحدة، التي وصفتها بأنها "خطوة مؤسفة إلى الوراء"، رغم تأكيد طهران أنها تستهدف إنتاج الوقود لمفاعل أبحاث.

وأوضح مسؤولون أميركيون وأوروبيون، أن قرار إيران سيعقِّد، وربما ينسف، المحادثات غير المباشرة، بين واشنطن وطهران، التي تهدف إلى إعادة البلدين، للامتثال لبنود الاتفاق النووي، الذي انسحب منه الرئيس الأميركي السابق دونالد ترامب.

إلا أن المخاوف الإسرائيلية، من صفقة جديدة محتملة، تتفاقم عن طريق خروج الولايات المتحدة من أفغانستان، والشعور بأن الوجود الأمريكي في المنطقة، من المرجَّح أن يتقلَّص في السنوات المقبلة، مع توجُّه البلاد أكثر نحو وضع المحيط الهادئ، بحسب موقع "بريكينج ديفنس" الإخباري الأمريكي.

وقال مصدر بالحكومة الإسرائيلية للموقع:"هذه الدول ترى الانسحاب المتسرِّع للأمريكيين من أفغانستان، وهي تعرف ما هو آتٍ في الطريق".

وأضاف الموقع أن "هذا الشعور دفع إسرائيل إلى فتح حوار استراتيجي، مع قوى أخرى في المنطقة معنية بإيران"، لكن إسرائيل قلقة للغاية من التحالفات الجديدة، التي قد تتشكَّـل بين بعض الدول العربية وإيران، بحسب المجلة.

وكان رئيس الوزراء الإسرائيلي، نفتالي بينيت، التقى الأسبوع الماضي، العاهل الأردني الملك عبدالله الثاني في عمّان، وكان اللقاء سِرياً لكن تم تسريبه لوسائل إعلام إسرائيلية.

وقالت مصادر دفاعية إسرائيلية لموقع "بريكينج ديفنس"، إن المساعي الإيرانية، لكسب نفوذ أكبر في المنطقة، كانت إحدى القضايا الرئيسة، في اللقاء الذي جمع ملك الأردن ورئيس الوزراء الإسرائيلي.