سجين حالي وملكة جمال سابقة... مفاجآت الانتخابات البرلمانية التركية
دخلت ملكة الجمال السابقة معترك السياسة، بمشاركتها في المجلس التنفيذي لحزب العدالة والتنمية في منطقة ديديم.

السياق
مفاجأة غير متوقعة، بفوز المحامي السجين جان أتالاي، بمقعد في البرلمان التركي عن "هاتاي"، ما أحدث حالة من الفرح لدي مؤيديه.
وأصبح أتالاي، الذي يقضي عقوبة السجن 18 عامًا، نائبًا في البرلمان، بعد ظهور النتائج.
وأدين أتالاي في محاكمة احتجاجات متنزه غيزي العام الماضي، وبهذا الفوز يتمكن من الخروج من السجن، ليصبح عضوًا في البرلمان.
موطن الزلزال
وكتب أتالاي من محبسه: "شكرًا لك هاتاي (..) التئام جروح الزلزال الذي هز بلدنا وتحول إلى كارثة في هاتاي، مع عدم كفاءة المسؤولين سيأتي أولًا وقبل كل شيء، إذا كان التصويت البرلماني وأصوات حزب العمال التركي سيخفف فقط آلام أولئك الذين فقدوا أقاربهم، ومئات الآلاف من مواطني هاتاي، الذين فقدوا منازلهم ووظائفهم في الماضي والمستقبل وكذلك مستقبلهم"، مضيفًا:"سنعيد بناء هاتاي معًا".
وفور إعلان النتائج الرسمية سيطلق سراح أتالاي من سجن سيليفري.
ووفقًا لنتائج الانتخابات، حصل حزب العمال التركي على 44792 صوتًا، وبهذه النتيجة، ينتخب جان أتالاي نائبًا في البرلمان، لأنه كان أول مرشح عن الحزب في منطقة هاتاي، التي فُجعت بالزلزال المدمر.
ملكة الجمال
لم تقف مفاجآت الانتخابات هنا، إذ أوصل حزب العدالة والتنمية الحاكم ملكة الجمال التركية السابقة سيدا ساريباش، إلى البرلمان بعد فوز قائمة الحزب في ولاية إيدين بثلاثة مقاعد نيابية.
وتبلغ ساريباش من العمر 40 عامًا، متزوجة بسمسار عقارات، ولديهما طفلان.
ولدت ملكمة جمال تركيا السابقة، في اسطنبول وأكملت تعليمها الجامعي في جامعة غازي، قسم إدارة الأعمال، ثم حصلت على شهادة أخرى من جامعة الأناضول، قسم اقتصادات العمل.
إضافة إلى دراستها "العدل" في كلية التربية المفتوحة بجامعة الأناضول، تلقت تدريبًا في الإدارة البشرية بجامعة بوغازيتشي.
كما أكملت درجة الماجستير في علم الاجتماع من جامعة أيدن عدنان مندريس.
وفازت بلقب ملكة جمال تركيا عام 2006.
ودخلت ملكة الجمال السابقة معترك السياسة، بمشاركتها في المجلس التنفيذي لحزب العدالة والتنمية في منطقة ديديم.
كما انتُخبت رئيسة لفرع نساء أيدين للحزب، ثم عضو مجلس الإدارة والقرار المركزي للعدالة والتنمية المكون من 75 عضوًا في 24 مارس 2021.
وأرجعت ساريباش طموحها في العمل العام، إلى أن والديها كان لهما تاريخ مع السياسة.
وعاشت تركيا ليلة حامية الوطيس، شهدت إقبال ملايين الناخبين للإدلاء بأصواتهم، في الانتخابات الرئاسية والبرلمانية.
نحو الإعادة
وتستعد تركيا للمرة الأولى في تاريخها لجولة ثانية للانتخابات الرئاسية، في أعقاب دورة أولى شهدت منافسة محتدمة، على أن يفصل الناخبون في 28 مايو بين الرئيس رجب طيب أردوغان ومنافسه الرئيس كمال كليغدار أوغلو.
وتوافَد 64 مليون ناخب تركي على صناديق الاقتراع، حيث بلغت النسبة الأولية للمشاركة 90 في المئة.
وحصل أردوغان على 49.5 في المئة من الأصوات، مقابل 44.95 في المئة لخصمه الرئيس الاشتراكي الديمقراطي، وهي نتيجة أفضل من المتوقّع للرئيس، مقارنة باستطلاعات الرأي الأخيرة.
لكن هذه النتيجة غير مناسبة لمعسكر المعارضة، الذي دعا -في الأسابيع الأخيرة- إلى "الانتهاء من الانتخابات في الجولة الأولى"، كما أكّد مساء الأحد أنه "في الصدارة".
وقال كليغدار أوغلو، الذي يرأس تحالفاً واسعاً من ستة أحزاب معارضة: "إذا كانت أمّتنا تريد جولة ثانية، إذاً سننتصر في الجولة الثانية"، مشيراً إلى أنّ "الرغبة في تغيير المجتمع أكبر من 50 في المئة".
كذلك، قال أردوغان ليلاً أمام حشد من أنصاره: "أنا أؤمن من أعماق قلبي بأننا سنواصل خدمة شعبنا في السنوات الخمس المقبلة".
وأعيد انتخاب أردوغان عام 2018 من الجولة الأولى للانتخابات الرئاسية.