أسعار النفط تتنفَّس الصعداء بعد أطول موجة خسائر... متى يعود الذهب الأسود إلى عصره؟

أسعار النفط تتنفَّس الصعداء... هل تعيد سلالة دلتا الذهب الأسود إلى موجة الخسائر؟

أسعار النفط تتنفَّس الصعداء بعد أطول موجة خسائر... متى يعود الذهب الأسود إلى عصره؟

السياق

بعد أطول موجة خسائر منذ فبراير 2020، تنفَّست أسعار النفط الصعداء، لترتفع بأكثر من 3%، فوق 67 دولاراً للبرميل.

وقفزت أسعار النفط 3%، متعافية من سلسلة خسائر استمرت سبعة أيام، مع مكاسب مدفوعة بضعف الدولار، رغم مخاوف الطلب التي أجَّجها ارتفاع الإصابات بمتحور كورونا «دلتا»، بحسب وكالة رويترز.

 

المستويات الأدنى

وقفز خام برنت 2.08 دولار أو 3%، إلى 67.26 دولار للبرميل الساعة 1052 بتوقيت جرينتش، بعد أن لامس أدنى مستوياته منذ 21 مايو عند 64.60 دولار.

وبحسب الوكالة، فإن خام غرب تكساس الوسيط الأمريكي تسليم أكتوبر ارتفع 1.90 دولار أو 3% إلى 64.04 دولار، مشيرة إلى أن الخامين القياسيين سجلا الأسبوع الماضي، أكبر سلسلة خسائر في أكثر من تسعة أشهر، مع انخفاض خام برنت بنحو 8% وغرب تكساس الوسيط بنحو 9%.

وتحاول دول عدة تجنُّب ارتفاع الإصابة بفيروس كورونا، من خلال فرض قيود سفر جديدة.

وقال كازوهيكو سايتو، كبير المحللين في فوجيتومي للأوراق المالية: «نتوقَّع رؤية المزيد من التعديلات هذا الأسبوع، لكن من المرجَّح أن تظل معنويات السوق نحو الهبوط، مع تزايد المخاوف من تباطؤ الطلب على الوقود في جميع أنحاء العالم».

 

قيود جديدة

وفرضت الصين، أكبر مستورد للنفط في العالم، قيودًا جديدة تؤثِّر في الشحن وسلاسل التوريد العالمية، كما فرضت الولايات المتحدة والصين قيودًا على سعة الطيران.

بينما يضغط الوباء الطلب على الوقود، ويزداد العرض باطراد، بينما قالت شركة الخدمات بيكر هيوز، إن الإنتاج في الولايات المتحدة ارتفع، وأضافت شركات الحفر حفارات للأسبوع الثالث على التوالي.

لكن تراجع الدولار الأمريكي قدَّم بعض الدعم، ما جعل النفط الخام أقل تكلفة لحاملي العملات الأخرى.

وقال تشيوكي تشين، كبير المحللين في «Sunward Trading»: «دفع ضعف الدولار المستثمرين إلى التراجع عن مراكزهم».

 

المستويات الأعلى

وتداول مؤشر الدولار، الذي يقيس العملة مقابل ستة أقران، عند 93.349 منخفضًا بشكل طفيف، بعد أن سجل أعلى مستوياته في أكثر من تسعة أشهر يوم الجمعة عند 93.734.

كما كان المستثمرون يعدلون مناصبهم، قبل ندوة جاكسون هول السنوية، لمجلس الاحتياطي الفيدرالي الأمريكي، في وايومنغ يوم الجمعة.

وقال أولي هانسن، رئيس ساكسو بنك: «إن الفيروس يمثِّل تهديدًا لتوقُّعات الطلب على المدى القصير، ورغم علامات تحسُّن الوضع في الصين، فإن قمة جاكسون هول هذا الأسبوع، قد تمنح السوق بعض الأفكار لتوقيت التناقص التدريجي»، في إشارة إلى التخفيض المتوقَّع في التحفيز النقدي للاقتصاد.

 

سلالة دلتا

وكان محضر اجتماع مجلس الاحتياطي الاتحادي ليوليو المنصرم، أظهر أن مسؤولي البنك المركزي الأمريكي أشاروا إلى أن انتشار السلالة المتحورة دلتا، قد يؤجل بشكل مؤقت، إعادة فتح الاقتصاد، ويكبِّل سوق الوظائف.

وحافظت منظمة البلدان المصدِّرة للبترول «أوبك» وحلفاؤها وبينهم روسيا، على مساعيها لتخفيف قيود الإمدادات، التي فرضتها في المرحلة الأولى من الوباء، وسيتوسع إنتاج التحالف بـ 400 ألف برميل يومياً هذا الشهر.

وكان كبير محللي السوق لدى أواندا أوروبا كريج إرلام، أرجع هبوط أسعار النفط الأسبوع الماضي، إلى تباطؤ النمو في الصين، أكبر مستورد للنفط في العالم، مع فرضها المزيد من القيود، بسبب زيادة إصابات كورونا، وبعض الضعف في بيانات أمريكية، صدرت في وقت سابق.