بينهم قاديروف وابنته... عقوبات جديدة فرضتها أمريكا على روسيا

أدرج 22 مسؤولاً وكياناً في القائمة الأمريكية السوداء، بينهم مقرّبون من زعيم الشيشان رمضان قديروف، الخاضع لعقوبات شخصية، ومسؤولون كبار في النظام المصرفي الروسي بينهم فلاديمير كومليف، الذي يتولى إدارة نظام مير للدفع بالبطاقات.

بينهم قاديروف وابنته... عقوبات جديدة فرضتها أمريكا على روسيا

السياق

الحرب الاقتصادية هي الأخرى لم تضع أوزارها، فالعقوبات الغربية التي فُرضت على روسيا، تزامنًا مع اجتياحها لأوكرانيا، ليست لدائرتها حدود معينة، فبمرور الأيام والمستجدات تتسع لتبتلع أشخاصًا وهيئات ومؤسسات جديدة.

آخرها كان إعلان  الولايات المتحدة فرض حزمة جديدة من العقوبات على لائحة طويلة من شركات التكنولوجيا والمسؤولين الروس، بينهم مصرفيون ومجموعة شبه عسكرية مسؤولة مقرّبة من الرئيس فلاديمير بوتين، متّهمة بتنسيق نقل أطفال أوكرانيين قسراً.

وقالت وزيرة الخزانة جانيت يلين -في بيان- إنّ "الولايات المتحدة تواصل اتّخاذ تدابير قوية لمحاسبة روسيا عن جرائم الحرب التي ترتكبها وعدوانها على أوكرانيا".

وأدرج 22 مسؤولاً وكياناً في القائمة الأمريكية السوداء، بينهم مقرّبون من زعيم الشيشان رمضان قديروف، الخاضع لعقوبات شخصية، ومسؤولون كبار في النظام المصرفي الروسي بينهم فلاديمير كومليف، الذي يتولى إدارة نظام "مير" للدفع بالبطاقات.

وقال قديروف: "واشنطن تدرك جيدًا أنه ليس لديّ ممتلكات ولا حسابات في الغرب، لكنها تضيفني بعناد إلى قوائم العقوبات، وهذه المرة حتى تضمنت أفرادًا من عائلتي لسبب ما، بينهم ابنتي، التي بلغت سن الرشد، مضيفًا: "أيها الأمريكيون، أدرجوا كل أطفالي، عددهم 14 طفلًا، وأصغرهم، التوأم حسن وحسين، يبلغان من العمر خمس سنوات، ضعوهم على قوائمكم أيضًا".

كانت الولايات المتحدة قد فرضت عقوبات جديدة على قديروف و7 من أفراد عائلته، بمن فيهم زوجته، وبناته عائشة وخديجة وتاباريك.

في موازاة ذلك، حظّرت وزارتا الخزانة والتجارة تصدير المواد المعلوماتية إلى روسيا وبيلاروس، في خطوة ترمي -بحسب الخزانة- إلى إعاقة جهود إعادة بناء الجيش الروسي، الذي تكبّد خسائر فادحة في الحرب التي يخوضها في أوكرانيا منذ فبراير.

بدورها أعلنت وزارة الخارجية الأميركية أنّها فرضت عقوبات على 31 شركة تعمل في قطاع الفضاء الروسي، مثل صناعة الأقمار الاصطناعية، وكذلك أيضاً في قطاع التقنيات المتطوّرة، مثل صناعة أشباه الموصلات والحوسبة الحكومية.

وأضافت أنّها أدرجت كذلك على القائمة الأمريكية السوداء خمسة مسؤولين روس، بتهمة السماح بسرقة حبوب أوكرانية من قِبل روسيا.

واستهدفت العقوبات -التي فرضتها وزارة الخزانة- ماريا لفوفا بيلوفا المقرّبة من الرئيس الروسي، التي تدير المفوضية الرئاسية الروسية لحقوق الأطفال والمتّهمة بـ"تنسيق نقل آلاف الأطفال الأوكرانيين قسرًا إلى روسيا".

كذلك استهدفت العقوبات أفراداً من عائلة زعيم جمهورية الشيشان الروسية رمضان قديروف بينهم زوجاته وبناته.

واستهدفت عقوبات وزارة الخزانة أيضاً المجموعة شبه العسكرية للنازيين الجدد "تاسك فورس روسيك" المرتبطة بمجموعة فاغنر والمتّهمة بالضلوع في معارك إلى جانب القوات الروسية في أوكرانيا، خصوصا في مدينة خاركيف (شمال-شرق) عام 2022.

وتفيد تقارير بأن مجموعة فاغنر مرتبطة بالممول الروسي النافذ يفغيني بريغوجين الذي يعد مقرّبا من الرئيس الروسي.

وقال وزير الخارجية الأميركي أنتوني بلينكن إنّ "أولئك الذين وردت أسماؤهم، من مرتكبي أعمال عنف إلى مسؤولة سهّلت نقل أطفال عمداً من أوكرانيا، يقدّمون مثالاً على السلوكيات التي تعكس الحرب غير المبرّرة التي تشنّها الحكومة الروسية" على أوكرانيا.

وتلاحظ العقوبات تجميد أيّ أصول للأشخاص المعنيين وحظر التعامل معهم مالياً، ومنعهم من الاستفادة من الأسواق المالية العالمية.

في تحدّ مفعم بالسخرية، دعا الرئيس الشيشاني رمضان قديروف، الولايات المتحدة، إلى إدراج جميع أطفاله الـ14 في قائمة العقوبات الأمريكية.

ونتيجة للعقوبات، يحظر الوصول إلى أي من ممتلكاتهم التي تقع تحت الولاية القضائية الأمريكية، ويُمنع الأمريكيون -بوجه عام- من التعامل معهم.

ومع بداية الحرب على أوكرانيا، فرضت أمريكا والقوى الغربية حزمة من العقوبات الاقتصادية، إضافة إلى مجموعة من العقوبات في المجالات الرياضية والفنية والثقافية.