اعتداءات حوثية متكررة على المملكة.. ورد سعودي حازم

السياق

اعتداءات حوثية متكررة على المملكة العربية السعودية، زادت وتيرتها خلال الأيام الماضية، بينما تلتزم الأخيرة بسياسة إنسانية صارمة تجاه العدوان على أراضيها، وتتخذ إجراءات احتياطية تراعي فيها كل العوامل، قبل أي عملية تشنها ضد أي هدف عسكري مشروع.

آخر تلك الاعتداءات الحوثية، كان ما أعلنه تحالف دعم الشرعية في اليمن، بتدميره 3 طائرات مسيرة حاولت استهداف المدنيين والمنشآت المدنية في خميس مشيط وأبها.

وقال التحالف، إن الدفاعات الجوية السعودية دمرت طائرتين مسيرتين أطلقتا باتجاه مطار أبها الدولي، مشيرًا إلى أن ميليشيا الحوثي حاولت استهداف المسافرين فجر اليوم بثلاث مسيرات، انطلقت من مطار صنعاء الذي أصبح مركزاً لانطلاق الهجمات العابرة للحدود.

وفي محاولة ثانية، أعلن التحالف، أن الدفاعات الجوية السعودية، دمرت طائرة مسيرة أطلقت باتجاه خميس مشيط، من مطار صنعاء الدولي.

وبينما لم يعلن التحالف، في بيانه، تسبب إسقاط الطائرات المسيرة في أية خسائر بشرية أو مادية، أكد أن العمليات العسكرية التي يشنها على المليشيا الحوثية، تتوافق مع القانون الدولي الإنساني وقواعده العرفية، مناشدًا المدنيين عدم التجمع أو الاقتراب من المواقع المستهدفة.

رد التحالف على المليشيا الحوثية، التي تحاول استهداف الأراضي السعودية، كان حازمًا، فأعلن السبت تنفيذ 19 عملية استهداف في مأرب والجوف، ضد ميليشيا الحوثي خلال 24 ساعة، مؤكدًا أن عملياته أسفرت عن تدمير 11 آلية، ومقتل 80 «إرهابيًا».

عمليات عسكرية

أحداث السبت، جاءت عشية استهدافات أخرى للتحالف، أسفرت عن تنفيذ 29 عملية استهداف نوعية ضد الميليشيا الحوثية في مأرب والجوف، تمكن خلالها من تدمير 20 آلية للميليشيات، ومقتل 180 «إرهابيًا».

تلك الاستهدافات، جعلت المليشيا الحوثية، تتراجع عن مواقع استولت عليها، بمنطقة الرملة في مأرب بعد معارك مع الجيش اليمني، بحسب مصادر عسكرية أكدت في تصريحات صحفية، أن الجيش والمقاومة الشعبية، ورجال القبائل يواصلون العمليات القتالية ويتعاملون مع الإرهابيين بحنكة واقتدار، في الجبهات الجنوبية والشمالية الغربية لمحافظة مأرب.

وقال ناطق باسم القوات المسلحة اليمنية، إن العمليات القتالية الهجومية والدفاعية أحرزت تقدمًا على الأرض، ضد المليشيات الحوثية، في مناطق عدة أهمها وادي ذنة ومنطقة العمود والعيرف والفيلحة في مديرية الجوبة ومنطقتي أم ريش وملعاء في مديرية حريب.

الأوضاع الميدانية

وأكد المسؤول العسكري اليمني، أن العمليات في المواقع الجنوبية، أطراف البلق الشرقي انتهت بالقضاء على الحوثيين المتسللين، مشيرًا إلى أن المعارك القتالية والكمائن المحكمة في مختلف الجبهات الجنوبية، أسفرت عن استعادة مواقع مهمة وتدمير معدات وأسلحة للمليشيات الحوثية، وسقوط العشرات من الإرهابيين بين قتيل وجريح ومقبوض عليه، كما استعادت قوات الجيش عدداً من الأطقم والعربات القتالية وأسلحة وذخائر.

وعن الوضع الميداني، قال الناطق الرسمي للقوات المسلحة، العميد الركن عبده مجلي، إن قوات الجيش والمقاومة، في الجبهات الشمالية الغربية لمحافظة مأرب، تمكنت من تنفيذ هجمات مضادة ضد تسللات وهجمات المليشيات الحوثية، وكبدتها خسائر فادحة حيث سقط العشرات بين قتيل وجريح بعد استعادة أسلحة وذخائر.

وأكد أن خسائر المليشيا في مختلف جبهات مأرب، تقدر بـ6 عربات مدرعة و7 أطقم قتالية، إضافة إلى الخسائر البشرية في صفوف المليشيا بنيران مدفعية الجيش، مشيرًا إلى أن طائرات التحالف نفذت غارات جوية أسفرت عن تدمير دبابة 52 T ومدفعي 23 م/ط و8عربات مدرعة وعربة BMB و10 أطقم قتالية، كانت تحمل أسلحة ومعدات وتعزيزات للمليشيات الحوثية.

وأشار إلى أن قوات الجيش واصلت الأعمال القتالية الهجومية والكمائن، ضد المليشيات في جبهات محافظة الجوف التي تمحورت في (الجدافر، برط العنان، العلم)، مؤكدًا أن هذه العمليات أسفرت عن سقوط العديد من المليشيات، كما دمرت مدفعية الجيش اليمني والطيران المقاتل، العديد من المعدات والأسلحة التابعة لها.

تأمين المناطق الجبلية

وعن الوضع في محافظة الحديدة، قال مجلي، إن القوات المشتركة والمقاومة مسنودة بمقاتلات تحالف دعم الشرعية، في جبهات (حيس، جبل رأس، الجراحي) تمكنت من تأمين المناطق الجبلية الحاكمة المحيطة بمديرية حيس.

وأكد أن الفرق الهندسية تواصل إزالة الألغام في مديرية حيس، التي زرعتها المليشيات الحوثية في الطرق العامة والمساجد والمدارس ومساكن ومزارع المواطنين، مشيرًا إلى أن هذه القوات حققت تقدمًا على الأرض في جبهات مديرية جبل رأس والجراحي، التي تواصلت فيها العمليات وسط انهيارات كبيرة في صفوف المليشيات الحوثية، وتكبيدها خسائر فادحة.

محور تعز لم يكن بعيدًا عن الانتصارات التي حققتها قوات الجيش مدعومة بالتحالف، فالعميد مجلي قال إن القوات المسلحة اليمنية، نفذت الهجمات المضادة على مواقع تمركز المليشيات الحوثية في الجبهات الشمالية والغربية لمحافظة تعز، ما أسفر عن خسائر بشرية ومادية للمليشيات، وتحرير مناطق استراتيجية، أهمها قرية الشطين والسويطي ومعسكر المقصع والقداري والنوبة وقرية الأقفية والجراري وحاضية، إضافة لى السلاسل الجبلية في منطقة شمِير.