مسؤول روسي: السعودية لم تعد مهتمة بالحصول على نظام الدفاع الروسي S-400

من المتوقع تسليم أول صواريخ اعتراضية للسعودية عام 2023، وأن تكتمل الصفقة عام 2027.

مسؤول روسي: السعودية لم تعد مهتمة بالحصول على نظام الدفاع الروسي S-400

ترجمات - السياق

قال مسؤول روسي، إن المملكة العربية السعودية، لم تعد تفكر، في شراء نظام الدفاع الجوي الروسي S-400، كصفقة بديلة لسلاح أمريكي.

ونقلت الصحيفة، عن فيكتور كلادوف، الذي يقود قسم التعاون الدولي والسياسة الإقليمية في Rostec -أحد أكبر شركات الصناعة العسكرية في روسيا- قوله: إن السعودية قررت التحول إلى شراء نظام الدفاع في المناطق ذات الارتفاعات العالية "ثاد" الأمريكي، وهي منظومة دفاع جوي صاروخي من نوع أرض جو.

يذكر أن وزارة الخارجية الأمريكية، أجازت صفقة بيع منظومة ثاد عام 2017، قُدِّرت بنحو 15 مليار دولار في ذلك الوقت إلى المملكة.

 

توقيع الاتفاقية

وقال متحدث باسم الوزارة لصحيفة ديفنتس نيوز، إن المسؤولين الأمريكيين والسعوديين، وقعوا خطابات عرض وقبول للاتفاقية بين الحكومات في 26 نوفمبر 2018، نصت على شروط البيع.

لكن شركة لوكهيد مارتن، التي تنتج "ثاد"، قالت إنه من المتوقع تسليم أول صواريخ اعتراضية للسعودية عام 2023، وأن تكتمل الصفقة عام 2027.

وقال كلادوف أيضًا إن شركة Rostec تمضي قدمًا في إبرام اتفاق مع الهند بشأن S-400 ، وإن البرنامج سيتم في الموعد المحدد.

ووقَّعت روسيا والهند عقدًا لتوريد منظومات  400S- في أكتوبر 2018، في صفقة تقدَّر بـ5.43 مليار دولار، وبذلك تصبح الهند ثالث مشتر أجنبي لهذه المنظومات، بعد الصين وتركيا.

 

عقوبات أمريكية

لكن يبدو أن الاتفاق الهندي الروسي، سيواجه بعقوبات أمريكية على نيودلهي، إذ تقدَّم السيناتوران جون كورنين ومارك وورنر، بطلب للرئيس الأمريكي، جو بايدن، لعدم فرض عقوبات على الهند، بسبب شرائها الأسلحة الروسية وفق قانون "كاتسا"، المعني بفرض عقوبات على خصوم أمريكا.

وحسب صحيفة ديفينس نيوز، وجَّه السيناتوران رسالة إلى الرئيس بايدن كتبا فيها: "نوصي بإلحاح بعدم استخدام قانون كاتسا لمواجهة خصوم أمريكا عن طريق العقوبات تجاه الهند بسبب خططها لشراء أنظمة 400S- الصاروخية الروسية بأكثر من 5 مليارات دولار.

ووصفت هذه الصفقة بأنها الأكبر في تاريخ شركة "روس أوبورون إكسبورت" الروسية.

ويرى وورنر وكورنين، أن العقوبات المحتملة قد تؤثر سلبًا في الشراكة الاستراتيجية بين الولايات المتحدة والهند، ويبرران التخلي الأمريكي عن فرض عقوبات في هذه الحالة، بأن الهند خفَّضت في السنوات الأخيرة حجم توريد المعدات العسكرية الروسية.

كما يعبِّران عن مخاوفهم،ا من أن العقوبات ستعزِّز مواقع القوى السياسية في الهند، التي لا تعد الولايات المتحدة شريكـًا وثيقًا، وقد تقوِّض محاولات الحكومة الهندية "لتخفيض الاعتماد على المعدات الدفاعية الروسية".

وأشار السيناتوران في الوقت ذاته، إلى أنهما يفهمان قلق بايدن من "دمج المعدات الروسية في الهند" ويوصيان بمواصلة بحث هذه المسألة مع نيودلهي بشكل بنّاء.

كما اقترح السيناتوران -في رسالتهما للإدارة- تشكيل مجموعة عمل ثنائية من أجل "تحديد الخطوات المستقبلية لوضع استراتيجية لتعزيز التعاون العسكري بين الهند والولايات المتحدة".

ويعتقد وورنر وكورنين، أن هذه الإجراءات ستساعد واشنطن أيضًا في مواجهة النفوذ الصيني في منطقة المحيطين الهندي والهادئ.