هل يتم توسيع اتفاقات إبراهام بين إسرائيل والدول العربية؟

اتفاق إبراهام مفتوح للأعضاء الجدد... آمال إسرائيلية بضم دول عربية لاتفاقيات السلام

هل يتم توسيع اتفاقات إبراهام بين إسرائيل والدول العربية؟

ترجمات - السياق

«نادي إبراهام مفتوح أيضًا للأعضاء الجدد»، تصريحات لوزير الخارجية الإسرائيلي يائير لبيد، خلال الاحتفال بالذكرى السنوية الأولى لتوقيع اتفاقيات إبراهام، سلَّطت الضوء على الآمال والأهداف الإسرائيلية، الراغبة في توسيع عمليات السلام، بضم دول عربية أخرى.

ففي حفل أقيم في حديقة البيت الأبيض، حضره وزير الخارجية الأمريكي أنتوني بلينكين ونظيراه الإسرائيلي يائير لبيد، والمغربي ناصر بوريطة، والمستشار الدبلوماسي للرئيس الإماراتي أنور قرقاش ومبعوث البحرين للولايات المتحدة عبد الله آل خليفة، احتفت البلدان الخمسة بالذكرى السنوية الأولى لاتفاقات إبراهام.

وتعهد وزير الخارجية الأمريكي أنتوني بلينكين، في كلمته خلال الاحتفالية، بتكثيف بلاده لنشاطها الداعم لتوسيع العلاقات الدبلوماسية المتنامية بين إسرائيل والدول العربية، مؤكدًا أن "إدارة جو بايدن ستستمر في البناء على الجهود الناجحة، التي بذلتها حكومة الإمارات العربية المتحدة، للإبقاء على مسيرة التطبيع إلى الأمام".

 

3 محاور رئيسة

بلينكين وضع ثلاثة محاور رئيسة لدعم اتفاقات إبراهام، هي: تعزيز العلاقات الإسرائيلية مع الإمارات والبحرين، وكذلك المغرب والسودان وكوسوفو، وتعميق العلاقات القائمة بين إسرائيل ومصر والأردن، وتشجيع المزيد من الدول على الانضمام إلى اتفاقيات إبراهام.

وكانت السودان والمغرب، انضمتا إلى اتفاقيات إبراهام في الأشهر التي تلت توقيعها، بينما وافقت كوسوفو على الاعتراف بإسرائيل، كجزء من اتفاقية منفصلة بوساطة أمريكية تشمل صربيا.

وقال وزير الخارجية الأمريكي: «نريد توسيع دائرة الدبلوماسية السلمية، لأنه من مصلحة الدول في جميع أنحاء المنطقة والعالم، أن تعامل إسرائيل مثل أي دولة أخرى».

«تايمز أوف إسرائيل»، سلَّطت الضوء على تكرار بلينكن استخدام مصطلح «اتفاقيات إبراهام»، رغم أنه أمر يميل مسؤولو إدارة بايدن إلى تجنُّبه عند مناقشة الاتفاقات، متسائلة: هل بالفِعل يمكن أن تسهم اتفاقية إبراهام في توسيع عمليات السلام، بين إسرائيل ودول عربية أخرى؟

 

القضية الفلسطينية

القضية الفلسطينية كانت حاضرة في حديث بلينكن، الذي قال: يجب علينا جميعًا البناء على هذه العلاقات والتطبيع المتزايد، لإحداث تحسينات ملموسة في حياة الفلسطينيين، داعيًا إلى إحراز تقدُّم نحو الهدف طويل الأمد، المتمثِّل في دفع سلام تفاوضي بين الإسرائيليين والفلسطينيين.

ورغم تصريحات بلينكن، فإنه لم يدع إلى مفاوضات فورية نحو حل الدولتين، واكتفى بقوله: «الفلسطينيون والإسرائيليون يستحقون تدابير متساوية من الحرية والأمن والفرص والكرامة».

«تايمز أوف إسرائيل»، قالت إنه تمت تسمية الحدث الافتراضي، الذي استضافه بلينيكن، بـ«الذكرى السنوية الأولى لاتفاقيات إبراهام- اتفاقيات التطبيع قيد التنفيذ»، مشيرة إلى أن وزير خارجية إسرائيل لابيد، افتتح كلمته باللغة الإنجليزية، مشيرًا إلى الذكرى الـ43 لاتفاقيات كامب ديفيد بين إسرائيل ومصر، التي اعترفت فيها دولة عربية لأول مرة بالدولة اليهودية.

وبينما قال لابيد، إن «نادي إبراهام مفتوح أيضًا للأعضاء الجدد»، أشار إلى أنه سيزور البحرين نهاية الشهر لافتتاح سفارة إسرائيل في المنامة.

وشدد وزير الخارجية الإسرائيلي، على مبادرته «الاقتصاد مقابل الأمن» لقطاع غزة، داعيًا شركاء تل أبيب الإقليميين للانضمام إليها، متوقِّعًا أن تسهم في تعزيز الاقتصاد الفلسطيني وتحقيق الاستقرار في المنطقة.

 

نظام إقليمي جديد

وزير الخارجية المغربي ناصر بوريطة، أشاد بما وصفه بـ«النظام الإقليمي الجديد»، مرددًا رؤية لبيد «دائرة الحياة» للشرق الأوسط وشرق المتوسط.

وقال بوريطة: «نعم، إن اتفاقيات إبراهام، نتيجة حُسن النية، لكن أكثر من أي شيء آخر، نحن نرى إجراءات على الأرض»، مشيرًا إلى مجموعات العمل الخمس بين إسرائيل والمغرب، واستئناف الرحلات الجوية المباشرة، وتوقيع أكثر من 20 اتفاقية بين الجانبين.

وتحدث بوريطة أيضًا عن العلاقات الفلسطينية الإسرائيلية، قائلاً إن «إعادة إطلاق عملية السلام أمر أساسي»، مضيفًا: «يعتقد المغرب أنه لا يوجد بديل آخر لحل الدولتين، مع دولة فلسطينية مستقلة بحدود يونيو 1967»،.

الوزير المغربي دعا إلى «الحفاظ على القدس باعتبارها تراثًا مشتركًا للبشرية، ورمزًا للتعايش السلمي بين أتباع الديانات الثلاث».

 

حل الدولتين

المستشار الدبلوماسي لرئيس الإمارات أنور قرقاش، عبَّـر عن أمنياته بسنة جديدة سعيدة للإسرائيليين واليهود، قائلًا: «آمل أن يكون هذا عامًا يمكننا فيه تعزيز علاقتنا».

وأضاف قرقاش، أن الإمارات متشجعة بالفرص في علاقتها الجديدة مع إسرائيل، مشيرًا إلى أن اتفاقيات إبراهام ستساعد في تكثيف الجهود نحو «الهدف النهائي لحل الدولتين».

بينما قدَّم وزير الخارجية البحريني عبداللطيف الزياني، الذي كان في طريقه إلى نيويورك، لحضور اجتماعات الجمعية العامة للأمم المتحدة، بيانًا مسجلًا، قال فيه: «لقد أظهر العام الماضي بوضوح أنه رغم التحديات، فإن التغيير ممكن لمنطقتنا».

من جهة أخرى، هاتف الرئيس الإسرائيلي إسحاق هرتسوغ، الجمعة، الرئيس الأمريكي السابق جيمي كارتر، ليخبره بأنه يفكر فيه في الذكرى السنوية الأولى لاتفاقات إبراهام، وكذلك الذكرى الـ48 لحرب يوم الغفران.

وشكر هرتسوغ، كارتر على التوسط في أول صفقة سلام عربية إسرائيلية، وهي اتفاقية كامب ديفيد عام 1978 بين رئيس الوزراء الراحل مناحيم بيغن والرئيس المصري الراحل أنور السادات، مشيدًا بـ«هذا الإنجاز الدبلوماسي الرائد لإنقاذ حياة عدد لا يحصى من الأرواح في الشرق الأوسط، والذي مهد الطريق لاتفاقيات سلام أخرى، وصولاً إلى اتفاقات إبراهام العام الماضي».

واختتم هرتسوغ حديثه مع كارتر، قائلًا: «لقد فعلت شيئًا مقدَّسًا حقًا... كانت هذه أول اتفاقية سلام بين إسرائيل ودولة عربية، أدت إلى الاتفاقات التي أبرمناها العام الماضي مع دول الخليج».