الصين.. شكوى من ظروف الحجر الصحي للرياضيين في دورة الألعاب الأولمبية
اللجنة الأولمبية الدولية: لا يمكن أن يكون المنظمون راضين بعد أن حذر الفريق الألماني من محدودية الحصول على الطعام والإنترنت.

ترجمات - السياق
اعترفت اللجنة الأولمبية الدولية بأن ظروف الرياضيين في دورة الألعاب الأولمبية الشتوية في بكين الذين أجبروا على العزل بعد أن ثبتت إصابتهم بفيروس كورونا، لم ترق إلى مستوى التوقعات، وذلك بعد شكوى مسؤولي الفريق الألماني من محدودية الوصول إلى الطعام والإنترنت في الحجر الصحي.
وقال كريستوف دوبي، المدير التنفيذي للألعاب الأولمبية، إنهم عالجوا معظم المخاوف بشأن العزلة، لكنه أقر بأن التحسينات مطلوبة، بعد أن وصف المسؤولون الألمان الظروف بأنها "غير مقبولة".
وقال دوبي للصحفيين: "ينبغي ألا يحدث ذلك، ونريد أن نتأكد من عدم حدوثه"، مضيفاً أن المنظمين "لا يمكن أن يشعروا بالرضا عن النفس، أثناء محاولتهم إجراء الألعاب، بما يتماشى مع سياسة عدم انتشار كورونا في بكين.
بدوره، قال ديرك شيملبفينيغ، رئيس بعثة الفريق الأولمبي الألماني، إنه كان يعمل مع المسؤولين الصينيين واللجنة الأولمبية الدولية، للحصول على غرف نظيفة في مرافق العزل، ومعدات تدريب، وتسليم منتظم للطعام واختبارات تفاعل البوليميراز المتسلسل لثلاثة رياضيين.
وانخفضت الحالات الإيجابية، ضمن نظام الحلقة المغلقة للمشاركين في الأولمبياد، المصمم لتقليل انتقال العدوى، إلى 10 حالات فقط السبت، مقارنة بـ 45 حالة في اليوم السابق.
لكن التحدي المتمثل في الحفاظ على الفقاعة، زاد حدة التوترات في دورة الألعاب الأولمبية، التي سلَّطت الضوء على التوترات بين الصين والغرب، بحسب "فايننشال تايمز".
وقاطعت دول غربية عدة، بما في ذلك الولايات المتحدة والمملكة المتحدة وكندا وأستراليا -دبلوماسيًا- الألعاب بسبب معارضة سياسات الصين القمعية في شينجيانغ، حيث اعتقال أكثر من مليون مسلم من الإيغور، وكذلك بسبب حملتها على هونج كونج.
وقال أنطونيو غوتيريش، الأمين العام للأمم المتحدة، إنه يتوقع أن تسمح السلطات بـ "زيارة موثوقة" للصين، بما في ذلك زيارة الى شينجيانغ، بعد محادثات مع الرئيس شي جين بينغ ووانغ يي، وزير خارجية الصين، في بكين، إذ تسعى ميشيل باشليت، مفوضة الأمم المتحدة السامية لحقوق الإنسان، إلى الوصول للمنطقة للتحقيق في مزاعم الانتهاكات، لمدة ثلاث سنوات على الأقل.
ولم يشر تقرير وكالة أنباء الصين الجديدة (شينخوا) عن الاجتماع مع جوتيريش، إلى الوقائع في شينجيانغ.
و عقدت المحادثات بعد يوم من حفل افتتاح الألعاب، حيث كان آخر رياضي يحمل الشعلة الأولمبية، دينيجير يلاموجيانغ، المتزلجة من الأويغور ومن شينجيانغ.
وفسَّر نشطاء ومحللون هذه الخطوة، بأنها رد استفزازي على الانتقادات الدولية لحملة بكين القمعية في المنطقة.
الجدير بالذكر أن الميثاق الأولمبي يطلب من الأعضاء والمشاركين "تطبيق الحياد السياسي" وشدد توماس باخ ، رئيس اللجنة الأولمبية الدولية، على الحاجة إلى تجنُّب "القضايا السياسية" الأسبوع الماضي، عندما تجنَّب الأسئلة عن شينجيانغ.
وسعت اللجنة الأولمبية الدولية، إلى التقليل من أهمية دور المتزلجة من الإيغور، إذ قال مارك آدامز، المتحدث باسم اللجنة الأولمبية الدولية، بعد سؤاله عما إذا كان إدراجها ينتهك حتمية الحياد السياسي: "لديها كل الحق، بصرف النظر عن خلفيتها، وأينما أتت، للمشاركة في حفل الافتتاح".
وعقد شي سلسلة من الاجتماعات مع قادة أجانب يحضرون الألعاب، بمن في ذلك فلاديمير بوتين، الرئيس الروسي الذي اتهمته الولايات المتحدة وحلفاء آخرون، بالتحضير لغزو محتمل لأوكرانيا، في حين تنفي روسيا هذه المزاعم.
وانضمت الصين إلى روسيا، في معارضة توسيع الناتو، بعد محادثات يوم الجمعة، في تعزيز كبير لدعمها لموسكو، حيث تعهد القادة بتعميق العلاقات الأمنية والسياسية والاقتصادية.