فريق من القوات الخاصة البريطانية يصل اليمن.. ما مهمته؟
يضم الفريق أيضًا وحدة حرب إلكترونية، يمكنها نشر الموارد لتحريك أحاديث الاتصالات، بحسب الصحيفة الإنجليزية، التي أكدت أنه يُخشى أن تكون طهران قد زوَّدت المسلَّحين بمركبة جوية طويلة المدى، من دون طيار لتهديد السفن التجارية الدولية، في بعض أكثر ممرات الشحن ازدحامًا في العالم.

ترجمات - السياق
كشفت صحيفة ديلي إكسبرس، أن فريقاً من القوات البريطانية الخاصة، وصل اليمن الليلة الماضية، لتعقُّب الإرهابيين، الذين يقفون وراء هجوم بطائرة من دون طيار، على ناقلة نفط في الخليج، قبل أيام، أسفر عن مقتل حارس أمن بريطاني.
وعبَّـرت الصحيفة، عن اعتقادها بأن المليشيا الحوثية، المدعومة من إيران، نفَّذت العمل الوحشي بأمر من طهران.
رد غربي
ودعا الجنرال السير نيك كارتر، قائد القوات المسلحة البريطانية، إلى رد غربي على الهجوم، الذي أسفر عن مقتل أدريان أندروو، وهو جندي بريطاني سابق، يعمل لدى شركة أمبري البريطانية لتوفير الأمن للسفينة، وقبطانها الروماني.
وقال المسؤول العسكري البريطاني: «ما نحتاج إليه هو دعوة إيران لسلوكها المتهوِّر للغاية»، مشيرًا إلى وصول فريق مكوَّن من 40 جنديًا من القوات الخاصة البريطانية إلى اليمن.
وبحسب الصحيفة الإنجليزية، فإنه عند هبوطهم بمطار الغيضة في المهرة، قيل إنهم يستخدمون معالجات محلية، مدعومة من وزارة الخارجية، ممن لديهم معرفة بالمنطقة، للمساعدة في مطاردة المرتزقة الحوثيين المسؤولين.
حرب إلكترونية
ويضم الفريق أيضًا وحدة حرب إلكترونية، يمكنها نشر الموارد لتحريك أحاديث الاتصالات، بحسب الصحيفة الإنجليزية، التي أكدت أنه يُخشى أن تكون طهران قد زوَّدت المسلَّحين بمركبة جوية طويلة المدى، من دون طيار لتهديد السفن التجارية الدولية، في بعض أكثر ممرات الشحن ازدحامًا في العالم.
وتعتقد المخابرات الأمريكية والإسرائيلية، أن الطائرة من دون طيار أطلقت من شرقي اليمن وتوجيهها بنظام تحديد المواقع العالمي (GPS) نحو الناقلة، قبل أن يسيطر عامل التشغيل على الميل الأخير، ويوجه الصاروخ عبر الكاميرا إلى جسر السفينة.
ووقع الهجوم في 30 يوليو الماضي، على بعد 152 ميلًا بحريًا شمالي شرق ميناء الدقم العُماني.
الكوماندوز
ويعمل فريق القوات الخاصة البريطانية، مع قوة العمليات الخاصة الأمريكية، التي كانت موجودة بالفِعل في المنطقة، وتساعد في تدريب نخبة من وحدات الكوماندوز السعودية.
وأدانت المملكة المتحدة والولايات المتحدة وإسرائيل، الهجوم الذي نفَّذته إيران، رغم أن الأخيرة نفت تورُّطها.
كانت السفينة التي تديرها زودياك ماريتايم ومقرها لندن، وهي جزء من مجموعة زودياك الملياردير الإسرائيلي إيال عوفر، متجهة من تنزانيا إلى الإمارات العربية المتحدة.
رسالة واضحة
وسترسل بعثة المملكة المتحدة، رسالة واضحة إلى إيران، مفادها أن المملكة المتحدة لن تتسامح مع مثل هذه الهجمات، في المياه الدولية.
وقال وزير الخارجية الإسرائيلي يائير لابيد، الذي قال إنه على اتصال دائم بنظيره البريطاني دومينيك راب، إنه «أشار إليه بضرورة الرد بشدة».
وقال مصدر عسكري بريطاني رفيع الليلة الماضية: «كل شيء يشير إلى إطلاق الطائرة من دون طيار من اليمن. القلق الآن هو أن طائرة من دون طيار ذات مدى ممتد، ستمنحهم قدرة جديدة».
وأدى إبراهيم رئيسي، الملقب بـ«جزار طهران» لدوره في مذبحة 30 ألف سجين سياسي عام 1988، اليمين الدستورية ليكون الرئيس الثامن للنظام الإسلامي.
هجوم دولي
بعد ساعات من الحادث، الذي أكدت وسائل إعلام إيرانية أنه ردٌ على الهجوم الإسرائيلي الأخير على مطار الضبعة بمنطقة القصير في سوريا، الذي أدى إلى مقتل شخصين، شنَّت بريطانيا وإسرائيل والولايات المتحدة ورومانيا، هجومًا على طهران.
واستدعت رومانيا السفير الإيراني بشأن هجوم السفينة، للتشاور في الأزمة، كما أرسلت فريقًا للتحقيق في الهجوم على ناقلة المنتجات النفطية مرسر ستريت، الراسية الآن قبالة الإمارات العربية المتحدة، حسبما قال نائب مبعوثها في إسرائيل لقناة مكان العبرية.
من جانبها، قالت وزارة الخارجية الرومانية، إن رومانيا تحتفظ بحقها في التصرُّف وفقًا لذلك، جنبًا إلى جنب مع شركائها الدوليين، من أجل الحصول على رد مناسب.
وزير الخارجية الإسرائيلي يائير لابيد، قال إن طهران تمثِّل مصدرًا لعدم الاستقرار على مستوى العالم، داعيًا إلى عدم الصمت على ما سماه «الإرهاب الإيراني».
وندَّدت وزارة الخارجية البريطانية بـ«الهجوم الذي استهدف ناقلة نفط إسرائيلية في خليج عُمان»، مشيرة إلى أن «توقُّعاتها خلصت إلى أن إيران، هي التي هاجمت ناقلة ميرسر ستريت».
مرحلة الفِعل
التصريحات انتقلت إلى حالة الفِعل، فبعد استدعاء بريطانيا السفير الإيراني، قال رئيس حكومة لندن بوريس جونسون: إن إيران يجب أن تواجه عواقب هجومها الشائن على الشحن التجاري، الذي أدى إلى وفاة بريطاني.
وأضاف رئيس الحكومة البريطانية، أنه من الضروري للغاية أن تحترم إيران وكل دولة أخرى، حرية الملاحة في جميع أنحاء العالم، مؤكدًا أن بلاده ستواصل الإصرار على ذلك.
وزير الخارجية الأمريكي أنتوني بلينكن، قال إنه لا مبرر لهذا الهجوم والسلوك الذي وصفه بـ«العدواني»، الذي يهدِّد حرية الملاحة عبر هذا الممر المائي الحيوي، والنقل البحري والتجارة الدولية، وحياة من كانوا في السفن المستهدفة».
رد وشيك
وأكد الوزير الأمريكي، أن بلاده تعمل مع شركائها للنظر في الخطوات التالية، وتتشاور مع الحكومات داخل المنطقة وخارجها بشأن الرد المناسب، الذي سيكون وشيكًا.
من جانبه، قال رام بن باراك، رئيس لجنة الشؤون الخارجية والدفاع بالبرلمان الإسرائيلي، في تصريح لراديو الجيش الإسرائيلي، إن بلاده لن تقف مكتوفة اليدين، بعد الضربات ضد السفن أو المواطنين، وسترد بمجرَّد أن تحدِّد أين ومتى وكيف.
رئيس الوزراء الإسرائيلي، نفتالي بينيت، قال -خلال اجتماع الحكومة الأسبوعي- إن هناك دليلًا يثبت تورُّط إيران في الهجوم، مهدِّدا بأن بلاده تعرف كيف ترد، مشيرًا إلى أنه في أي حال، نحن نعرف كيف نرسل رسالة إلى إيران، بطريقتنا الخاصة.