التلقيح ختم السماح بالعُمرة... السعودية تفتح أبواب الحرم للوافدين

السياق

ساعات قليلة وتفتح المملكة العربية السعودية أبوابها، للمعتمرين الملقَّحين الوافدين من مختلف الدول، بعد نحو 18 شهرًا من تعليقها للقادمين من الخارج، بسبب جائحة كورونا.

وأعلنت وزارة الحج والعمرة، بدء استقبال ضيوف الرحمن من المواطنين والمقيمين، إضافة إلى طلبات العمرة من مختلف الدول، اعتبارًا من 9 أغسطس 2021، لأداء العمرة والزيارة والصلاة في المسجد الحرام والمسجد النبوي الشريف، بطاقة استيعابية تصل إلى 60 ألف معتمر موزَّعة على 8 فترات تشغيلية، لتصل الطاقة الاستيعابية إلى مليوني معتمر شهريًّا.

 

تطبيقان للتصاريح

وأكدت وزارة الحج، أن إصدار التصاريح، من خلال تطبيقي «اعتمرنا» و«توكلنا»، وسط منظومة متكاملة من الخدمات والتدابير الوقائية، التي اتخذتها المملكة، من أجل سلامة وصحة الراغبين في أداء مناسك العمرة والزيارة.

ونقلت وكالة الأنباء السعودية «واس» عن نائب وزير الحج والعمرة، الدكتور عبدالفتاح بن سليمان مشاط قوله، إن الوزارة عملت -بالتنسيق مع الجهات المعنية قبل بدء موسم عمرة 1443هـ- على وضع الآليات التنفيذية، وتهيئة بيئة آمنة وميسَّرة لضيوف الرحمن، خلال رحلتهم لتحقيق الأمن والأمان وصحة الجميع.

 

النقل الآمن

وعن معايير خدمات النقل الآمن، قال مشاط، إن عدد الركاب في الحافلة لن يتجاوز 50% من الطاقة الاستيعابية لها، مع المحافظة على ترك مسافة آمنة داخل الحافلة، وتوفير المعقمات والتأكد من تصاريح المعتمرين، قبل صعود الحافلة.

وأكد أن ضيوف الرحمن، الحاصلين على تصاريح دخول المسجد الحرام إلكترونيًا، يمكنهم دفع قيمة تلك الخدمة الاختيارية من خلال تطبيقي «اعتمرنا» و«توكلنا»، للحفاظ على الوقت وتجنُّب الانتظار في مراكز النقل.

 

الدول المسموح لها

وعن الدول، التي ستسقبل المملكة منها المعتمرين، قال مشاط إن الوزارة تعمل بالتنسيق مع الجهات المختصة، على تحديد الدول التي يقدم منها المعتمرون، وأعدادهم بصفة دورية، حسب تصنيف الإجراءات الوقائية، والاشتراطات الخاصة بالدول القادم منها المعتمرون والزائرون إلى المملكة، واعتماد مقدِّمي الخدمات (شركات العمرة، والفنادق، وشركات النقل) المؤهلين وفقًا لضوابط هذه المرحلة الاستثنائية، والاشتراطات الاحترازية والصحية، وإتاحة خدماتهم للعرض عبر منصات التسويق الإلكترونية المعتمدة في المحرك السعودي للحجز المركزي، والتصديق الإلكتروني من وزارة الخارجية ووزارة الحج والعمرة، للعقود المبرمة بين الوكلاء الخارجيين وشركات العمرة السعودية.

 

الإجراءات الصحية

وعن الإجراءات الصحية للمعتمرين من داخل المملكة، قال نائب وزير الحج والعمرة، إن التحصين سيكون شرطًا لأداء مناسك العمرة والصلاة في المسجد الحرام وزيارة المسجد النبوي، بحسب ما يظهره تطبيق «توكلنا» لفئات التحصين الثلاث (محصن حاصل على جرعتين من لقاح كورونا، أو محصن أمضى 14 يومًا بعد تلقيه الجرعة الأولى من اللقاح، أو محصن متعافٍ من الإصابة) لجميع الفئات العمرية المحصنة لمعتمري الداخل.

أما بخصوص المعتمرين القادمين من خارج المملكة، فيجب إرفاق شهادة التحصين المصدَّق عليها من الجهات الرسمية في بلد المعتمر ضمن مسوغات طلب أداء المناسك، مع اشتراط أن تكون اللقاحات معتمدة، بحسب المسؤول السعودي.

وأشار إلى أن بين الإجراءات الإقرار بصحة المعلومات، والالتزام بإجراءات الحجر الصحي المؤسسي لدخول المسافرين القادمين إلى المملكة، من الدول التي ما زال تعليق القدوم المباشر منها إلى المملكة مستمرًا، وذلك وفق الآليات المعتمدة من الجهات المختصة.

ودعا نائب وزير الحج والعمرة المعتمرين، إلى ضرورة الالتزام بالخطط التنظيمية، التي تنفذها بلاده، لمنع انتشار فيروس كورونا ومتحوراته.

 

اللقاحات المعتمدة

وكانت وزارة الصحة السعودية، أعلنت -على لسان الناطق باسمها- أن اللقاحات المعتمدة في المملكة هي (فايزر، أكسفورد أسترازينيكا، موديرنا، وجونسون).

وقال المتحدِّث باسم وزارة الصحة الدكتور محمد العبدالعالي، في المؤتمر الصحفي الأسبوعي للوزارة، للكشف عن مستجدات كورونا، إنه لم يتم اعتماد التطعيم بلقاحي سينوفارم وسينوفاك ضد كورونا.

 

المصادر الرئيسة

وموسم الحج والعمرة، من المصادر الرئيسة للعوائد المالية غير النفطية للمملكة العربية السعودية، التي توفِّر ما يقرب من 12 مليار دولار سنويًا.

وبحسب الأرقام الرسمية.، فإن 5.8 مليون شخص أدوا العمرة عام 2020، بانخفاض بلغ 69% عن عام 2019، بسبب الحج المصغَّر الذي نظمته السعودية، بسبب جائحة كورونا.

وتعمل السعودية على تسريع حملة التطعيم بلقاح كورونا، على مستوى البلاد، في سعيها لإحياء السياحة واستضافة الفعاليات الرياضية والترفيهية، التي تشكل حجر الأساس لبرنامج «رؤية 2030» لتنويع الاقتصاد.

وفي هذا الإطار، توقَّع المتحدِّث باسم الصحة، أن تصل المملكة العربية السعودية إلى المناعة المجتمعية المحددة بـ70% خلال أشهر، بينما بدأ البلد الخليجي تشديد الخناق على المتردِّدين في تلقي لقاحات كورونا، بمنعهم من دخول المؤسسات الحكومية.