بعد 4 عقود في عالم الفن... وداعًا دلال عبدالعزيز

أثرت الدراما العربية والمصرية بأعمال متميزة... وداعًا دلال عبدالعزيز

بعد 4 عقود في عالم الفن... وداعًا دلال عبدالعزيز

السياق

معاناة مع المرض استمرت أسابيع، قبل أن تفيض روح الفنانة دلال عبدالعزيز إلى بارئها، لتختم 61 عامًا من عمرها، قضت معظمه في عالم الفن.

الإعلامي رامي رضوان والفنان حسن الرداد، أعلنا، في خبرين منفصلين، عبر حسابيهما بـ «فيسبوك»، وفاة الفنانة دلال عبدالعزيز، مطالبين الجمهور بالدعاء لها.

رامي رضوان، زوج دنيا سمير غانم، ابنة دلال، قال عبر حسابه في «فيسبوك»: «أطيب وأحن قلب في الدنيا حبيبتي النجمة دلال عبدالعزيز، لم تشأ أن تترك حبيبها وحده وراحت له الجنة»، في إشارة إلى زوجها الفنان سمير غانم، الذي وافته المنية قبل أشهر.

وأضاف رضوان، أن صلاة الجنازة على روح دلال عبدالعزيز ستقام غدًا عقب صلاة الظهر بمسجد المشير في التجمع الخامس، شرقي القاهرة، مشيرًا إلى أن العزاء في مدافن الوفاء والأمل بمدينة نصر.

من جانبه، قال الفنان حسن الرداد، زوج إيمي سمير غانم (ابنة دلال): توفيت حماتي وأمي الغالية الفنانة الكبيرة دلال عبدالعزيز، أطيب خلق الله، عمري ما شفت منك غير كل خير يا حبيبتى، ربنا يغفرلك و يرحمك و يجمعنا مع بعض في الآخرة ، عايز أقولك إنك هتلاقي مفاجاة حلوة مستنياكي، هتلاقي حبيب عمرك اللي طول الوقت بتسألي عليه».

ومنذ أن أصيبت الفنانة دلال عبدالعزيز وزوجها، بفيروس كورونا في 30 أبريل الماضي، ظلا في المستشفى يواجهان تداعيات الإصابة، حتى رحل سمير غانم في العشرين من مايو الماضي، بينما كابدت دلال عبدالعزيز متاعب صحية كبيرة بعد أن تأثَّر الجهاز التنفُّسي والرئة.

 

الرسالة الأخيرة

وسائل إعلام محلية، نقلت فحوى الرسالة الأخيرة التي أرسلتها دلال عبدالعزيز من المستشفى حيث كانت تعالج، في 4 يوليو الماضي، إلى زوجها الذي لم تكن تعلم بوفاته.

وطلبت الفنانة دلال عبدالعزيز ورقة كتبت فيها، رسالة مؤثِّرة لزوجها الراحل سمير غانم، قائلة: "إن أكثر ما يؤلمني ليس المرض، ولكن الألم الذي يشعر به سمير من المرض نفسه".

 

دفتر عزاء

انبرى مغرِّدو مواقع التواصل الاجتماعي، في ذكر مآثر الفقيدة، مطالبين بتكريمها من الدولة، على مسيرتها الفنية التي دامت 40 عامًا.

وبينما أعاد المغرِّدون مشاركة بعض الصور والأعمال السينمائية للفنانة دلال عبدالعزيز، عبَّـر آخرون عن حزنهم لفقدها، مشيدين بقصة الحب، التي جمعتها وزوجها سمير غانم، والتي قلَّ أن يجود بها الزمان.

 

من هي دلال؟

وُلدت دلال عبدالعزيز في السابع عشر من يناير 1960، في إحدى قرى محافظة الشرقية، وتمكَّنت من الحصول على عدد من الشهادات الجامعية، كبكالوريوس الزراعة في جامعة الزقازيق، وبكالوريوس الإعلام في جامعة القاهرة، إضافة إلى ليسانس آداب قسم اللغة الإنجليزية، من الجامعة نفسها.

 

انطلاقتها الفنية

رغم أن أول عمل لها كان مسلسل «بنت اليوم»، فإن انطلاقتها الفنية كانت عام 1981، بعد أن رشَّحها الفنان نور الدمرداش للعمل في المسرح، مع زوجها الراحل سمير غانم، في مسرحية «أهلًا يا دكتور»، ليتزوجا بعدها بثلاث سنوات.

أثرت الفنانة الراحلة، السينما المصرية والعربية، بعدد كبير من الأعمال الفنية، تخطت 219 عملًا بين السينما والدراما والمسرح، ليعُدَّها الجمهور واحدة من العمالقة، في تاريخ الفن العربي.

فعبر «يارب ولد، ونهاية رجل متزوج، والمخبر، وفيش وتشبيه، وبئر الخيانة»، وعدد من الأعمال الأخرى، حفرت الفنانة دلال عبدالعزيز، اسمها بأحرف من نور، في أذهان وقلوب عاشقي أعمالها الفنية.

قدَّمت أعمالًا مسرحية، ما زال الجمهور يشيد بها حتى اللحظة، بينها: «أخويا هايص وأنا لايص، و هالة حبيبتي، وحُب في التخشيبة، وفارس بني خيبان».

 

العمل الأخير

مسلسل «ملوك الجدعنة» الذي بُثَّ في رمضان الماضي، كان آخر عمل قدَّمته الفنانة دلال عبدالعزيز، وكان بين الأعمال الأفضل، التي أشاد بها الجمهور المصري والعربي.