لتوجيه ضربة محتملة ضد إيران.. الجيش الإسرائيلي يطلب زيادة ميزانيته
المؤسسة الأمنية الإسرائيلية، حدَّدت نشاطًا متسارعًا لتخصيب اليورانيوم من النظام الإيراني، وأنه في المناقشات الأخيرة بين القادة الإسرائيليين والأمريكيين، تم تأكيد "حرية العمل" الإسرائيلية، في مواجهة التهديد النووي الإيراني.

ترجمات - السياق
كشفت صحيفة "تايمز أوف إسرائيل"، أن الجيش الإسرائيلي طلب زيادة كبيرة في ميزانيته، تصل إلى مليارات الدولارات، حتى يتسنى له الاستعداد بشكل مناسب، لتوجيه ضربة محتملة، ضد برنامج إيران النووي.
ووفقاً للصحيفة، فإن طلب الجيش الإسرائيلي، جاء خلال مناقشات أولية بشأن الميزانية، التي ستسعى الحكومة الجديدة إلى إقرارها في الأشهر المقبلة.
التهديد النووي الإيراني
وقالت الصحيفة، إن المناقشات جرت في الوقت الذي بدأت فيه إسرائيل الاستعداد، لاحتمال انهيار المفاوضات غير المباشرة، بين الولايات المتحدة وإيران في فيينا، التي تهدف إلى إحياء اتفاقهما النووي متعدِّد الأطراف.
وذكرت أن المؤسسة الأمنية الإسرائيلية، حدَّدت نشاطًا متسارعًا لتخصيب اليورانيوم من النظام الإيراني، وأنه في المناقشات الأخيرة بين القادة الإسرائيليين والأمريكيين، تم تأكيد "حرية العمل" الإسرائيلية، في مواجهة التهديد النووي الإيراني.
وأضافت الصحيفة: "هكذا قيل إن الجيش الإسرائيلي، يسعى إلى الحصول على تمويل إضافي كافٍ، من أجل الحفاظ على قدراته، لتوجيه الضربة المحتملة لإيران".
مسدس من دون رصاص
وفقًا لتقرير منفصل لـ"القناة 12"، اتهمت المؤسسة الأمنية، رئيس الوزراء السابق، زعيم المعارضة الحالي بنيامين نتنياهو، بإهمال الاستعداد بشكل مناسب، للضرورة المحتملة، لاستهداف البرنامج النووي الإيراني.
وبحسب القناة، فقد زعمت مصادر في المؤسسة الأمنية -لم تذكر اسمها- أن نتنياهو لم يخصِّص أموالاً لتوجيه ضربة عسكرية، وهو ما قد يكون ضرورياً في الأشهر المقبلة، إذا أرادت إسرائيل مهاجمة إيران، قبل أن تصل إلى قدرة الاختراق النووي.
وتتطلَّب مثل هذه العمليات، استعدادات كبيرة، وقال مسؤولون دفاعيون للقناة، إنهم قلقون من أن التأخير في التخطيط، قد يؤدي إلى سيناريو "تلوِّح فيه إسرائيل بمسدس من دون أي رصاص".
ونقلت القناة، عن مصدر مقرَّب من رئيس الوزراء نفتالي بينيت، انتقاداً لسلفه، متهماً إياه بأن إهماله هو ما سمح لإيران، بالوصول إلى المرحلة الأكثر تقدُّماً حتى الآن، في برنامجها النووي.
وكانت صحيفة Israel Hayom نشرت مقالاً لزعيم المعارضة، زعم فيه أن الحكومة الجديدة بقيادة بينيت "صامتة" لأن "الإيرانيين يندفعون نحو القنبلة".
حشد القوة
بالمقابل، يبدو أن احتمالات الفشل في فيينا، قد تعزَّزت بعد أن قال مسؤول دبلوماسي لـ "رويترز" إن إيران أبلغت الوسطاء، بأنها لن تعود إلى المفاوضات، إلا بعد استبدال إبراهيم رئيسي بالرئيس المنتهية ولايته حسن روحاني، الشهر المقبل.
كما دعا وزير الدفاع بيني جانتس، إسرائيل إلى تكثيف استعداداتها، لاحتمال حصول إيران على سلاح نووي.
وقال غانتس، في حفل تخرج بكلية الدفاع الوطني الإسرائيلية خارج تل أبيب: إن إيران تسلِّح نفسها بسلاح نووي، وليس لدينا خيار سوى توسيع حشد قوتنا، ومواصلة الاعتماد على رأسمالنا البشري وتكييف قدراتنا وخُططنا، حسبما ذكرت صحيفة تايمز أوف إسرائيل.
وطالب غانتس الحكومة، بالسماح للأجهزة الأمنية بـ"الحفاظ على التفوق العسكري، ما يضمن وجودنا الآمن ويدفع السلام"، وأضاف: "تتطلَّب كل هذه التهديدات، أن نسرع ونزيد استعدادنا لتنفيذ مهمتنا، بجدار حديدي من العمل، وليس بالكلمات فقط".