حرائق الجزائر تحصد عشرات القتلى... ومخاوف من تكرار سيناريو العام الماضي
وزير الداخلية الجزائري: بعض الحرائق مفتعلة

السياق
واصلت حرائق الغابات في الجزائر حصد الأرواح، بعد تسجيل حوالي 40 وفاة وعشرات المصابين، إثر 63 حريقًا اندلع معظمها في ولايات سوق أهراس وقالمة والطارف شرقي الجزائر.
وأعلنت السلطات إخماد 38 حريقًا منذ مساء أمس حتى صباح اليوم، وأن ولاية الطارف الأكثر تضررًا من بين الولايات التي اشتعلت فيها النيران.
وقال كمال بلجود، وزير الداخلية الجزائري، إن بعض الحرائق مفتعلة، متهمًا أطرافًا لم يسمِها بالتسبب فيها، مشيرًا إلى أن بلاده سجلت 106 حرائق، منذ بداية أغسطس، أدت إلى إتلاف 800 هكتار من الغابات، أي قرابة 2000 فدان.
وأكد النقيب نسيم برناوي، المتحدث باسم المديرية العامة للحماية المدنية، أنه تم دعم الفرق الموجودة في النقاط المشتعلة بأكثر من 1700 عون إضافي، كخطوة استباقية من المديرية العامة للحماية المدنية، عقب النشرة الخاصة لديوان الأرصاد الجوية، التي تتعلق بارتفاع درجات الحرارة بالولايات الشرقية.
وأشار بلجود إلى تعطل الطائرات الروسية المستأجرة، خلال أدائها مهامها، في واحدة من الحرائق منذ ثلاثة أيام، وأنه جارٍ العمل على تصليح الأعطال في أقرب وقت.
ووفقًا لوسائل محلية، عثرت مصالح ولاية سوق أهراس على الحدود التونسية –الخميس- على جثث لعائلة واحدة كانوا في زيارة وانقطعت أخبارهم، إضافة إلى وفاة مُسن "72 عامًا" مختنقًا من الدخان بولاية قالمة.
من جهته، عزى الرئيس الجزائري عبدالمجيد تبون، عائلات ضحايا الحرائق، مؤكدًا وقوف الدولة إلى جانبهم وتسخير الإمكانات البشرية والوسائل المادية، لإخماد الحرائق والتكفل بالمتضررين.
ويتخوف الجزائريون من تكرار سيناريو الحرائق، الذي شهدته البلاد السنة الماضية، في عدد من الولايات الساحلية، وخلف 90 قتيلًا.