دوي انفجار وإطلاق نار يهز العاصمة الأفغانية كابل.. تفاصيل ما حدث

سُمع دوي انفجار وإطلاق نار قرب فندق يرتاده رجال أعمال صينيون، ما أسفر عن مقتل 3 أشخاص وإصابة 18 آخرين.

دوي انفجار وإطلاق نار يهز العاصمة الأفغانية كابل.. تفاصيل ما حدث

السياق

"لا صوت يعلو فوق صوت الانفجارات"، هكذا الحال في العاصمة الأفغانية كابل، ورغم إصرار حركة طالبان على تحسن الأوضاع الأمنية، فإن الواقع اليومي يكذب ذلك.

وسُمع دوي انفجار وإطلاق نار –الاثنين- قرب فندق يرتاده رجال أعمال صينيون، ما أسفر عن مقتل 3 أشخاص وإصابة 18 آخرين حسب ما أفاد شاهد عيان.

وتصر حركة طالبان على أن الأوضاع الأمنية تحسّنت، منذ عودتها إلى السلطة في أغسطس العام الماضي، لكن وقعت انفجارات وهجمات، أعلن الفرع المحلي لتنظيم داعش مسؤوليته عنها.

ونقلت وكالة فرانس برس عن شاهد عيان قوله، إن الانفجار كان قويًا جدًا، تبعه إطلاق نار كثيف، كما تحدّثت وسائل الإعلام الأفغانية أيضًا عن تفاصيل مشابهة.

بالمقابل، تعذر الحصول -حتى الآن- على تعليق فوري من المسؤولين الأمنيين بشأن الانفجار الذي وقع بشهرنو، أحد الأحياء التجارية الرئيسة في كابل.

ويقع في الحي فندق كابل لونغان، وهو مجمّع متعدد الطوابق يرتاده رجال الأعمال الصينيون، الذين يزورون أفغانستان بشكل متزايد منذ عودة طالبان.

 

عدم اعتراف بكين

إلى ذلك، قال مصدر من طالبان في باكستان لوكالة فرانس برس، إن عددًا غير معروف من المهاجمين دخل الفندق.

وأضاف: "تم إطلاق عملية ضد المهاجمين. إطلاق النار مستمر".

وبعد دقائق من الانفجار، شوهدت فرق من القوات الخاصة التابعة لطالبان تسارع إلى الموقع.

ولم تعترف الصين، التي تتشارك حدودًا وعرة مع أفغانستان تمتد إلى 76 كيلومترًا، رسميًا، بحكومة طالبان، إلا أنها من الدول القليلة التي حافظت على حضورها الدبلوماسي في البلاد.

 

نقطة تجمّع للأويغور

وطالما تخوّفت بكين من إمكانية تحوّل أفغانستان إلى نقطة تجمّع لانفصاليين من أقلية الأويغور في منطقة شينجيانغ الحدودية الحساسة.

وتعهّدت طالبان بألا تستخدم أفغانستان قاعدة للأويغور وقدّمت الصين مقابل ذلك دعمًا اقتصاديًا واستثمرت في إعمار أفغانستان.

وتعد المحافظة على الاستقرار بعد عقود من الحرب في أفغانستان من الاعتبارات الرئيسة لبكين، في وقت تسعى لتأمين حدودها والاستثمارات في البنى التحتية الاستراتيجية بباكستان المجاورة، حيث الممر الاقتصادي الصيني الباكستاني.

وتعمل طالبان جاهدة لتصوير أفغانستان على أنها بلد آمن بالنسبة للدبلوماسيين ورجال الأعمال، لكن موظفين في السفارة الروسية قُتلا في تفجير انتحاري وقع خارج مقر البعثة في سبتمبر، بهجوم تبناه تنظيم داعش.

كذلك، أعلن التنظيم مسؤوليته عن هجوم استهدف السفارة الباكستانية في كابل هذا الشهر عدته باكستان "محاولة اغتيال" استهدفت السفير، وأصيب حارس أمني في الهجوم.

ورغم امتلاكها حقوقًا في المشاريع الكبيرة بأفغانستان، خصوصًا منجم ميس أيناك للنحاس، لم تتحرك الصين لتحقيق تقدّم في أي من هذه المشاريع.

وتعتمد طالبان على الصين، لتحويل موقع يضم أحد أكبر مخزونات النحاس في العالم، إلى منجم يمكن أن يساعد الدولة -التي تعاني نقص السيولة والخاضعة لعقوبات- في التعافي.