أهم 10 أخطاء فادحة لجو بايدن

في سبعة أشهر فقط، أشرف الرئيس بايدن، على عدد كبير من الأخطاء الفادحة، ولفهم هذه الأخطاء والنظر في كيفية التغلُّب عليها

أهم 10 أخطاء فادحة لجو بايدن

ترجمات – السياق

سلَّط نيوت جينجريتش، معلِّم التاريخ الأمريكي، الذي كان رئيس مجلس النواب الأمريكي بين عامي 1995و1999، الضوء على أهم 10 أخطاء فادحة، ارتكبها الرئيس الأمريكي جو بايدن، منذ توليه الرئاسة في يناير الماضي، وذلك في أعقاب الانسحاب الأمريكي من أفغانستان، وعودة سيطرة حركة طالبان على البلاد.

وقال في مقال بصحيفة واشنطن تايمز الأمريكية: بينما كنت أشاهد أحداث الأسابيع القليلة الماضية، وفكرت في طبيعة العام الأول لبايدن كرئيس، بدأت أسأل نفسي: ما مقدار ما يمكننا تحمُّله من هذا الرجل؟

وأضاف: "في سبعة أشهر فقط، أشرف الرئيس بايدن، على عدد كبير من الأخطاء الفادحة، ولفهم هذه الأخطاء والنظر في كيفية التغلُّب عليها، قررت أن أسردها"، مشيرًا إلى أنه بالطبع، سيستغرق الأمر أشهرًا من الوقت والكتابة، لإدراج جميع الأخطاء التي ارتكبها بايدن خلال 48 عامًا في السياسة.

وأضاف: "لذلك قررت أن أبدأ من تنصيبه في يناير الماضي، حسب الترتيب الزمني"، منوهًا إلى أنه من المستحيل تصنيفها، لأن الكثير من هذه الأخطاء، يمكن أن تكون له عواقب دائمة وغير متوقَّعة.

وسرد جينجريتش، الأخطاء الـ10 لبايدن على النحو التالي:

1- التعهدات: بينما أكتب في كتابي المقبل "ما وراء بايدن"، الذي سيصدر في 2 نوفمبر المقبل، كان الخطأ الكبير الأول الذي ارتكبه السيد الرئيس، هو عدم الوفاء بالتعهدات التي قطعها في خطاب تنصيبه، إذ قال حينها: "في هذا اليوم العظيم، علينا أن نجمع أمريكا معًا... بين توحيد شعبنا... وتوحيد أمتنا".

فلو كان بايدن قد قاد البلاد كرئيس يمثِّل الحزبين (الجمهوري والديمقراطي)، لكان قد شكل بسرعة ائتلافًا قويًا في واشنطن وبنى أغلبية قوية، لكنه لم يفعل، ففي اليوم الأول من توليه المنصب، وقع بايدن 17 أمرًا تنفيذيًا ، معظمها حزبي، تسعة منها تمثِّل انعكاسات مباشرة للسياسات الشعبية والفعالة، التي وضعتها الإدارة السابقة، فقد كانت رسالة بايدن، في اليوم الأول من العمل، إلى أمريكا المنقسمة بشدة، أن الحديث عن الشراكة بين الحزبين، كان مجرَّد كلام فارغ.

2-  تدمير استقلال الطاقة: الخطأ الكبير الثاني الذي ارتكبه بايدن، جهوده العدوانية لشل استقلال الطاقة في أمريكا، ففي أيامه الأولى من توليه منصبه، أعاد إلزام أمريكا باتفاقيات باريس للمناخ، التي تقيِّد أمريكا، بينما تمنح البلدان عالية التلوث -مثل الصين- مساحة أكبر للإنتاج، كما ألغى خط أنابيب كيستون Keystone XL بين كندا والولايات المتحدة، الأمر الذي كلف الأمريكيين نحو 30 ألف وظيفة، وساهم في ارتفاع أسعار النفط والغاز، كما ألغى التنقيب عن النفط والغاز في القطب الشمالي، وبسبب هذه الأعمال المدمِّرة، اضطر بايدن إلى الزحف إلى دول أوبك، والتذلل لزيادة الإنتاج لخفض الأسعار.

3-  الاستسلام لإيران: في محاولة يائسة لإنقاذ أحد إنجازات رئيسه السابق -باراك أوباما- القليلة، سعى بايدن إلى الانضمام للاتفاق النووي الإيراني، الذي لن يمنع إيران -نهاية المطاف- من تطوير أسلحة نووية، كما وفَّر مليارات الدولارات، التي يمكن لإيران استخدامها في جهودها المستمرة لتمويل الإرهاب في جميع أنحاء العالم، وقد بعث ذلك برسالة ضعف واضحة، إلى حلفائنا في الشرق الأوسط، ولن يفيد إلا إيران التي تعد المموِّل الأول للإرهاب في العالم.

4- الانصياع للصين: فشل بايدن بالوقوف في وجه الصين، أكبر منافس للولايات المتحدة.. إننا نعلم أن الحزب الشيوعي الصيني حجب عن عمد معلومات عن انتشار فيروس كورونا، في وقت مبكر من ديسمبر 2019، كما نعلم أنه كذب على العالم بشأن وجود الفيروس وأصوله، لكن بايدن لم يفعل شيئًا لمحاسبة الحزب الشيوعي الصيني، وأعاد –من دون قيد ولا شرط- دفع أموال الضرائب الأمريكية إلى منظمة الصحة العالمية، التي تواطأت مع بكين لإخفاء أصول الفيروس، ومن ثم فإنه ليس لدى رئيس الحزب الشيوعي الصيني شي جين بينغ، أي سبب للاعتقاد بأن الحكومة الأمريكية ستكون منافسًا جادًا، طالما أن بايدن والحزب الديمقراطي يديران البلاد.

5- ارتباك كورونا: لنكن واضحين، التطور السريع تاريخيًا للقاحات كورونا، يعود الفضل فيه إلى الرئيس دونالد ترامب، إذ لم يكن لبايدن أي علاقة بتمكين قطاع الأدوية الخاص بالولايات المتحدة من إنتاج اللقاحات، أو تبسيط الهيكل التنظيمي، حتى يتمكنوا من الوصول بسرعة إلى الأمريكيين الذين يحتاجون إليها، وإنما كان بايدن مسؤولًا عن تحديد أهداف هزيلة لتوزيع اللقاحا ، وقيادة حملة مراسلة لقاحات مشوشة تمامًا على المستوى الفيدرالي، وزيادة الاستقطاب بشأن اللقاحات، من خلال شيطنة الحُكام الجمهوريين، الذين لم يلتزموا بالخطوط الفيدرالية، حتى عندما كانت الولايات الجمهورية تعاني وفيات كورونا، أقل من الولايات التي لديها حُكام ديمقراطيون، مع قيود صارمة ومعدلات إصابة أعلى.

6- الاستسلام عند الحدود الجنوبية: لم يتحرك بايدن لإغلاق الحدود الأمريكية المكسيكية، الأكثر سهولة في الاختراق وتساهلًا وخروجًا على القانون منذ أجيال، ففي يوليو، وصلت المعابر غير القانونية على الحدود الجنوبية، إلى أعلى مستوى لها منذ 21 عامًا، وهذا أمر غير معتاد، حيث تنخفض المعابر الحدودية عادة في الصيف، لأن حرارة الصحراء تصبح خطيرة، في الوقت نفسه، سجلت عمليات ترحيل المهاجرين غير القانونيين انخفاضًا قياسيًا.. فلقد سلَّم بايدن الحدود الجنوبية لمَنْ يريد أن يأتي، كتجار المخدرات ومهربي البشر والإرهابيين المحتملين والمجرمين، ما يعرِّض حياة الأمريكيين للخطر، لكن لحُسن الحظ، بدأت المحكمة العليا الأمريكية التراجع عن بعض قرارات السيد الرئيس الكارثية، وإجباره على إعادة تنفيذ الإجراءات الناجحة، التي سبق أن اتخذها سلفه ترامب، ومنها إغلاق الحدود مع المكسيك.

7- الخيانة على الحدود: أذكر هذا على أنه فشل منفصل، لأنه مأساوي للغاية ويستبعد سلامة الأمريكيين، فقد سمح بايدن لعدد قياسي من الأشخاص، بعبور الحدود بشكل غير قانوني، والبقاء في أمريكا خلال انتشار جائحة كورونا، من دون إجراء الفحص، أو الحجر الصحي قبل الذهاب إلى أي مكان يريدون، بينما يفرض بايدن والديمقراطيون قيودًا على الأمريكيين، تحت مزاعم محاولة هزيمة الفيروس، لكنهم لا يفرضون شيئًا على الذين يدخلون البلاد بشكل غير قانوني، وهذا أحد أوضح الأمثلة على ازدراء هذه الإدارة والديمقراطيين عمومًا للشعب الأمريكي، أي أنها (خيانة).

8-  إفلاس أمريكا: بينما بدأت الوظائف الأمريكية الانتعاش في أعقاب الوباء العالمي، أعاد بايدن وضع اللوائح، التي تجعل من الصعب توظيف الأشخاص، واقترح خطة إنفاق بـ 8 تريليونات دولار ، وبدا الأمر كما لو أنه يستعيد عمدًا رئاسة جيمي كارتر الكارثية، فبلاشك أن هذا الإنفاق المسعور لن يوفِّـر فرص عمل، وسيستمر في رفع معدلات التضخم، وإضعاف الدولار الأمريكي، وإضعاف حسابات التقاعد للأمريكيين، ودفع الديمقراطيين إلى محاولة زيادة الضرائب بشكل غريزي... (إنه يفعل كل ما في وسعه، لتعطيل الاقتصاد وإبقائنا في حالة الكساد الوبائي).

9-  الاستسلام في أفغانستان: بالطبع، أحدث مثال صارخ على فشل بايدن، هو استسلامه الكارثي وانسحابه من أفغانستان... إن قراره بسحب جميع قواتنا العسكرية، وتسليم منشأة الإجلاء الأكثر فعالية لدينا (قاعدة باغرام الجوية) قبل إجلاء المدنيين والموظفين المدنيين الأمريكيين بأمان، مثال جوهري على كيف ولماذا هو غير قادر على قيادة أمريكا، فقد أجبر هذا القرار -تسليم باغرام- بايدن بعد ذلك على إعادة التزام ضعف عدد الجنود الأمريكيين بجهود الإجلاء، (ووفَّـر بيئة أكثر خطورة)... وقد علمنا أن مفجرين انتحاريين قتلوا أكثر من 60 شخصًا، بينهم 13 جنديًا أمريكيًا، وجرحوا عددًا أكبر في مطار كابل... هؤلاء هم أول جنود أمريكيين يقتلون على أيدي أعداء في أفغانستان، خلال الثمانية عشر شهرًا الماضية، ومن ثم فإن فشل بايدن في أفغانستان الآن للأسف حقيقي للغاية، بالنسبة لـ 13 عائلة أمريكية أخرى على الأقل فقدت أبناءها، ومن ثم يجب أن يخجل من نفسه.

10- الفشل في التنازل عن الأنا: آخر وأكبر إخفاقات بايدن، عدم قدرته على الاعتراف بعدم كفاءته، فطوال هذه العملية، لم أتمكن من العثور على شيء إيجابي واحد فعله بايدن للأمريكيين، فهو يواصل تنفيذ وفرض إخفاقاته على الأمة الأمريكية، ويكلف الأمريكيين وظائفهم وراحة البال وحياتهم... مرة أخرى، أتساءل: ما المقدار الذي يمكننا تحمُّله، من كل هذه الأخطاء الكارثية؟