إهانة المقدسات الإسلامية... تهمة تقود شخصين إلى الإعدام في إيران

نفذت السلطات الإيرانية، حُكماً بالإعدام بحقّ شخصين لإدانتهما بتدنيس القرآن الكريم وإهانة النبي محمد، وفق ما أفادت السلطة القضائية.

إهانة المقدسات الإسلامية... تهمة تقود شخصين إلى الإعدام في إيران

السياق

نفذت السلطات الإيرانية -الاثنين- حُكماً بالإعدام بحقّ شخصين لإدانتهما "بتدنيس" القرآن الكريم و"إهانة" النبي محمد، وفق ما أفادت السلطة القضائية.

وأورد موقع ميزان أونلاين، التابع للقضاء، أنّ حكم الإعدام شنقا نفّذ صباحًا بحق صدر الله فاضلي زارع ويوسف مهرداد، لإدانتهما "بإهانة النبي محمد ومقدسات إسلامية أخرى بما يشمل حرق القرآن".

 

إعدام شعب

وأشار الموقع الى أن أحد المدانَين اعترف بنشر مضامين مسيئة للمقدسات، عبر مواقع التواصل.

وقبل يومين من هذا الحكم، أعدمت إيران المعارض حبيب شعب بتهمة الإرهاب، بعد اتهامه بأنه زعيم "حركة النضال العربي لتحرير الأحواز" التي تنشط في محافظة خوزستان جنوبي غرب البلاد، وفق ما أفاد مصدر قضائي.

كان القضاء الإيراني قد ثبت في 12 مارس حُكم الإعدام بحقه بتهمة "الإفساد في الأرض وتشكيل جماعة متمردة والتخطيط لعديد من العمليات الإرهابية وتنفيذها".

حبيب شعيب، سويدي إيراني، لذلك قالت ستوكهولم إن "حكم الإعدام عقوبة غير إنسانية لا يمكن تداركها، والسويد مع بقية دول الاتحاد الأوروبي تدينها في كل الظروف"، بحسب وزير الخارجية السويدي توبياس بيلستروم.

وذكر "ميزان أونلاين" أنّ "حُكم الإعدام بحقّ حبيب شعب، الملقّب بحبيب أسيود، زعيم جماعة حركة النضال الإرهابيّة، نُفّذ صباح السبت شنقًا".

وندد بيلستروم –- بإعدام المعارض السويدي الإيراني.

وكتب بيلستروم، الذي تتولى بلاده رئاسة مجلس الاتحاد الأوروبي في "تويتر": "الإعدام عقوبة لاإنسانية، والسويد مع بقية دول الاتحاد الأوروبي، تدين تطبيقها في كل الظروف".

وتعد إيران الثانية في العالم، من حيث عدد أحكام الإعدام المنفّذة بعد الصين، وفق أرقام منظمة العفو الدولية.

وأفادت منظمتان حقوقيتان بأن عدد أحكام الإعدام المنفّذة في طهران عام 2022 زاد بنسبة 75 بالمئة عن العام السابق.

 

اختطاف

 وأشارت المنظمتان الى أن طهران أعدمت 582 شخصًا على الأقل عام 2022، في حصيلة هي الأعلى على هذا الصعيد منذ عام 2015.

من جهتها، دعت "منظمة حقوق الإنسان في إيران" غير الحكومية عبر تويتر "المجتمع الدولي إلى الرد بقوة على هذا الإعدام" واصفة محاكمته بأنها "غير عادلة".

وفُقد شعب، الذي كان مقيما بالسويد، في أكتوبر 2020 بعدما توجه إلى اسطنبول، قبل أن يظهر بعد نحو شهر محتجزا في إيران، وفق شريط بثه التلفزيون الرسمي في حينه.

وفي ديسمبر 2020، أعلنت السلطات التركية توقيف 11 شخصًا، يشتبه بقيامهم بخطفه في اسطنبول، قبل نقله إلى مدينة فان، على الحدود الإيرانية وتسليمه إلى السلطات في طهران.

 

حركة النضال

وبثّ التلفزيون الإيراني، بعد شهر من فقدان شعب عام 2020، مقطع فيديو يُظهره يدلي باعترافات، منها المسؤولية عن هجوم استهدف عرضًا عسكريًا في 22 سبتمبر 2018 بالأهواز، أسفر عن نحو 30 قتيلًا.

هذه الاعترافات المسجلة شائعة في طهران، لكنها مدانة من المنظمات الحقوقية، التي تتهم السلطات الإيرانية بأنها تنتزعها تحت التعذيب.

وفي مارس الماضي، حُكم بالإعدام على ستة متهمين بالانتماء إلى "حركة النضال العربي لتحرير الأحواز" بعد اتهامهم "باتباع أوامر قادتهم الأوروبيين مثل حبيب شعب".

وفي يناير هذا العام أعدمت السلطات المسؤول السابق في وزارة الدفاع علي رضا أكبري، الذي يحمل الجنسيتين البريطانية والإيرانية والمُدان بـ"التجسس" وتسريب معلومات عسكرية ونووية مهمة.

وتحتجز إيران ما لا يقل عن 16 من حاملي جوازات السفر الأجنبية، بينهم ستة فرنسيين، أغلبيتهم يحملون الجنسية الإيرانية أيضًا.

ومن هؤلاء الأكاديمي الإيراني أحمد رضا جلالي، الذي كان يقيم في السويد وأوقف خلال زيارة لإيران في أبريل 2016 وحُكم عليه بالإعدام عام 2017  بتهمة التجسس لصالح إسرائيل وحصل جلالي على الجنسية السويدية أثناء احتجازه، وهو -بحسب أسرته- لا يزال مودعًا جناحًا في سجن مخصص للمحكومين بالإعدام.