تطبيق تيندر للمواعدة ينسحب من روسيا.. ما القصة؟

الشركة المالكة لتطبيق تندر تنهي نشاطها في روسيا بعد أكثر من عام من بدء الحرب.

تطبيق تيندر للمواعدة ينسحب من روسيا.. ما القصة؟

السياق

بعد أكثر من عام، على الحرب التي شنتها روسيا على جارتها أوكرانيا، المدعومة من الغرب والولايات المتحدة، قرر تطبيق المواعدة الشهير تيندر، أن يقيد الوصول إلى خدماته، على أن ينسحب نهائيًا، في 30 يونيو من السوق الروسية.

ليلتحق في ذلك بركب كبير من الشركات، التي قررت وقف استثماراتها وسحب أنشطتها من موسكو، ردًا على غزوها أوكرانيا، مع إقرار حكومات الاتحاد الأوروبي والولايات المتحدة، لحزم متتالية من العقوبات الاقتصادية على موسكو بسبب الحرب.

 بينما أعلنت شركات عملاقة -مثل ماكدونالدز وكوكا كولا وستاربكس وهاينكن- قطع استثماراتها في رسيا.

وباعت "ماكدونالدز" مطاعهما لشركة روسية، غيرت اسم السلسلة الشهيرة هناك.

 

الأكثر شعبية في العالم

جاء هذا الإعلان، على لسان الشركة المالكة لتطبيقي المواعدة تندر وهينج وأوك كوبيد، في تقريرها السنوي قائلة إنها "ملتزمة بحماية حقوق الإنسان".

وعام الحرب نفسه 2022 أوقفت شركات تكنولوجية عملاقة، مثل "نتفلكس" و"أبل" عملياتها في البلاد، وقالت الشركات إن القرار -بشكل مؤقت- وإنها لا تعلم خططهم ولا احتمال عودتهم.

ونقلًا عن" بي بي سي" فإن مجموعة ماتش التي تضم مواقع مواعدة، مثل بلينتي فيش، قالت إن "تندر" هو "التطبيق الأكثر شعبية في العالم للقاء أشخاص جدد".

وفي تصريحات شركة فريندز بيدوشياري كورب المساهمة في شركة ماتش، لوكالة رويترز، أكدت أن استمرار الشركة في روسيا مظهر غير جيد.

وأضاف المدير التنفيذي للشركة جيف بيركنز: "ليس من الجيد أن تستمر علامة تجارية موثوق بها بعملياتها، في دولة وجهت فيها المحكمة الجنائية الدولية، لائحة اتهام لرئيسها".

اتهام بوتين

تجدر الإشارة إلى أن الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، على لوائح اتهام المحكمة الجنائية الدولية، ومطلوب لديها، وصدرت في حقه مذكرة توقيف، بصفته مسؤولًا عن جرائم حرب خلال حرب أوكرانيا، بما في ذلك الترحيل غير القانوني للأطفال من أوكرانيا إلى روسيا.

 

خسائر الحرب

وفي إحصاء "رويترز" للخسائر الناجمة عن الحرب، التي تسميها موسكو "العملية العسكرية الخاصة" وتعاقب أي روسي يقول إنها "حرب"، بلغ عدد الوفيات 62.295 شخص، بينما قُدرت الإصابات غير الخطيرة بـ59.244 ، وقرابة 15000 مفقود، و 14 مليون نازح تقريبًا.

 

اغتيال بوتين

وفي آخر تطورات الحرب، تعرض الرئيس فلاديمير بوتين لمحاولة اغتيال، وفق ما قالت روسيا، متهمة أوكرانيا بتدبيرها.

وأظهرت مقاطع فيديو انفجار مسيرات مفخخة أعلى قصر الكرملين، وقالت مصادر إنها كانت تستهدف مقر إقامة بوتين في القصر.

وهددت موسكو بالرد القوي على هذا الحادث، وهو ما ظهرت بوادره بوابل من الصواريخ استهدفت كييف.

من جانبه قال الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي، إن بلاده لم تهاجم موسكو ولا الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، لكنهم فقط يدافعون عن أراضيهم.