معارك ضارية في السودان.. وتسريبات أمريكية جديدة عن مصر

قوات جنرالين متنافسين، تخوض معارك ضارية، في الخرطوم والسودانيون ضحايا، وما الذي تعنيه زيارة وزير الخارجية السعودي إلى سوريا؟ في دقيقتين مع حسينة أوشان

ما الذي يجري في السودان؟

الفوضى هي ما يحدث في السودان، وأجزاء أخرى من البلاد، للسيطرة على القصر الرئاسي والمطار، ومواقع رئيسة، وعلى الطريق يسقط السودانيون ضحايا...!

هذا عن المشهد الداخلي...!

خارجيًا، خطوط المصالح والصراعات الدولية، تعلن عن نفسها، ولا يحتاج الأمر إلا لربط خيط بآخر.

السودان، ثالث أكبر دولة إفريقية مساحة، بعدد سكان يتجاوز خمسة وأربعين مليونًا، والأهم من ذلك موقعها الجغرافي... (خريطة توضح جنوب مصر ).

السودان بعد البشير، نما علاقاته بروسيا، فحسب صحيفة نيويورك تايمز، أرسلت شركة فاغنر العسكرية الروسية الخاصة، عملاء إلى السودان، لدعم الحكومة العسكرية... الشركة تدير امتيازًا كبيرًا لتعدين الذهب هناك.

الكرملين، كان قد ضغط على السودان، للسماح لسفنه الحربية بالرسو في موانئ البلاد، على البحر الأحمر.

كل ذلك، جعل السودان نقطة اشتعال، في معركة النفوذ بين روسيا والقوى الغربية، لاسيما الولايات المتحدة.

حسب صحيفة وول ستريت جورنال، تشكك الولايات المتحدة في صفقة بين "فاغنر" وحميدتي، لذلك دفعت واشنطن مصر إلى دعم القوات المسلحة السودانية، التي يقودها البرهان... هذه هي الخيوط، وربطها لا يحتاج إلى جهد كبير.

2

ما جديد التسريبات الأمريكية؟

ما زال مسلسل التسريبات الأمريكية مستمرا.

ما زلتم تتذكرون التسريبات السابقة، التي اتهمت مصر بإنتاج أربعين ألف صاروخ، لشحنها سرًا إلى روسيا.

صحيفة الواشنطن بوست، قالت إن تسريبات جديدة، ذكرت أن مصر أوقفت صفقة الصواريخ إلى روسيا، وأنتجت بدلًا منها ذخيرة مدفعية إلى أوكرانيا... جرى ذلك، بعد محادثات مصرية، مع كبار المسؤولين الأمريكيين.

الأمر الذي وصفته الصحيفة بـ "نصر دبلوماسي واضح" لإدارة الرئيس الأمريكي جو بايدن.

وثيقة سرية جديدة، ذكرت أن مصر وافقت على بيع قذائف مدفعية، إلى الولايات المتحدة، التي سترسلها بدورها إلى أوكرانيا.

اللافت في معظم هذه التسريبات، أنها تبدو مبتورة، غير مكتملة الصورة، أو أنها سربت لتؤدي إلى صورة معينة فقط... هذا إذا ما سلمنا بصحة محتواها.

3

ما الذي تعنيه زيارة وزير الخارجية السعودي إلى سوريا؟

بعد أيام من زيارة وزير الخارجية السوري، فيصل المقداد، إلى السعودية، وصل وزير الخارجية السعودي، فيصل بن فرحان، إلى دمشق، حيث استقبله الرئيس السوري.

هذا التطور المهم، جاء في وقت تبحث فيه دول عربية إمكانية عودة سوريا إلى الجامعة العربية.

من نافلة القول، أن نذكر أو نربط، بين هذا الانفتاح السياسي على سوريا، والاتفاق السعودي الإيراني، الذي تعلق عليه آمال كبيرة، في إعادة الاستقرار إلى المنطقة.

هذا عن الحكومة السورية، وعلاقاتها المستعادة، أما عن المعارضة السورية، فقد تابعت ما يحدث بوابل من الانتقادات، لدول وأطراف عدة.

هنا، لابد من الوقوف –بوضوح- إزاء المعارضة التي تلقت دعمًا غير محدود، من أطراف عربية، أكثر من عشر سنوات، أوصل ذلك كله... إلى اللاحل، واللانتيجة، وإلى مئات آلاف القتلى، وملايين المهجرين.

ومع ذلك، مازالوا مصرين على تجربة المجرب...!

آينشتاين، يعرف الحماقة بأنها تكرار الأمر نفسه، وانتظار نتائج مختلفة...!

4

لماذا تتظاهر «نتفليكس» بأن كليوباترا كانت سوداء؟

نعم... نحن في عصر المعلومات، لكننا أيضًا في عصر الاستخفاف بالمعلومات، والتسرع في تناولها، وعدم التحقق منها... نحن في عصر كل ذلك...!

هذا ما يتبادر إليك، عند متابعة الإعلان الترويجي، لسلسلة وثائقية عن القويات في التاريخ، أعدتها منصة نتفليكس.

كليوباترا النتفليكس أمريكية، من أصل إفريقي... المسلسل أظهرها سوداء، مستندًا إلى استنتاج ساذج ومتسرع، يفترض أن كل سكان إفريقيا سود البشرة.

هذا ليس الافتراض الخاطئ فقط، بل معه افتراض مخجل، يجعل لون البشرة، معيارًا للحكم على الناس وصفاتهم.

ورغم تقديرنا للتجربة المريرة، للأمريكين من أصول إفريقية... فإن هذه المعايير، تجعلنا نتساءل:

ماذا تفعل "نتفليكس" مع كاهنة ملكة الأمازيغ البربر، أيام الفتوحات الإسلامية لشمال إفريقيا؟

هل كانت بيضاء بعينين زرقاوين، مثل عديد من البربر اليوم؟

هذه اللخبطة التاريخية، تضعنا أمام استنتاج مؤلم، بأن التاريخ الذي يعرضونه علينا، دخل فلاتر السياسة والمصالح، ليخرج مثلما يريدونه، وليس كما حدث بالفعل.

5

هل ينشئ إيلون ماسك أداته الخاصة للذكاء الاصطناعي؟

رغم تحذيره من مخاطر الذكاء الاصطناعي، أعلن الملياردير الأمريكي إيلون ماسك، مالك شركة تسلا للسيارات الكهربائية، ومنصة تويتر للتغريدات القصيرة، أنه يعمل على إنشاء أداته الخاصة للذكاء الاصطناعي، التي ستسعى -على حد قوله- إلى "إظهار أكبر قدر من الحقيقة، وكبح تجاوزات الأنواع الجديدة، من روبوتات الدردشة"، والتنافس مع البرامج الأخرى، التي تفتقد الضوابط اللازمة.

الحديث عن إيلون ماسك لا ينتهي، حيث دخل مؤخرًا في معارك على "تويتر"، عند توصيفه لوسائل الإعلام، الممولة من الحكومات، في جميع أنحاء العالم،

الحديث عن ايلون ماسك لا ينتهي حيث دخل موخرا في معارك على تويتر مؤخرًا ، عند توصيفه وسائل الإعلام الممولة من الحكومات في جميع أنحاء العالم على أنها كذلك، فاحتج عديد منها، لأن ذلك يضرب مصداقيتها في الصميم.

الاثنين الماضي، جاء دور هيئة الإذاعة الكندية، للحصول على التوصيف، وردًا على ذلك، تدخلت الحكومة.

 رئيس الوزراء الكندي، جاستن ترودو و"سي بي سي" اعترضا على التسمية، وقالا إنها ليست دقيقة، لأن "سي بي سي" ممولة من الحكومة، بنسبة سبعين في المئة، وتوفر ثلاثين في المئة من تمويلها، من الإيرادات الأخرى.

رد ماسك، على الشكاوى، قائلاً إن "سي بي سي" ربما تكون على ما يرام، مع إشارة إلى أنها ممولة من الحكومة، بنسبة سبعين في المئة، ثم طبق ذلك على صفحتهم في "تويتر"، مؤكدًا معالجة مخاوفهم.