جونسون يدافع عن نفسه في خطاب الوداع... ويعلن دعمه لتراس

لم يسهب جونسون في الحديث عن المعضلات التي تواجه خليفته، التي تتراوح بين ارتفاع التضخم والركود المتوقع إلى موجة من الإضرابات.

جونسون يدافع عن نفسه في خطاب الوداع... ويعلن دعمه لتراس

السياق

ألقى بوريس جونسون خطابًا خارج داونينج ستريت -صباح الثلاثاء- في آخر يوم له رئيسًا لوزراء المملكة المتحدة، قبل أن يسلِّم زعيمة حزب المحافظين الجديدة ليز تراس.
 سيلتقي جونسون وتراس الملكة في منزلها بالمورال في اسكتلندا، لإضفاء الطابع الرسمي على النظام الجديد، بعد سباق شاق على القيادة خلال الصيف.
تعود تروس بعد ذلك إلى لندن لإعلان الحكومة، ومعالجة أزمة الطاقة التي تواجه البلاد، مع حزمة إغاثة قد تكلف ما يصل إلى 100 مليار جنيه استرليني، من المتوقع -على نطاق واسع- الكشف عنها الخميس.
في خطاب مغادرته، عرض جونسون قائمة بإنجازات إدارته.
 وقاد جونسون، الذي كان شخصية محورية في حملة 2016 لإخراج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي، حزب المحافظين إلى فوز تاريخي في انتخابات عام 2019 من خلال الاستيلاء على أجزاء من معاقل حزب العمال السابقة، التي صوَّتت لصالح خروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي.
لكنه أُجبر على إعلان استقالته في يوليو بعد سلسلة من الفضائح ، بما في ذلك غرامات الشرطة على الحفلات التي أقيمت في 10 داونينج ستريت أثناء إغلاق كورونا.
وقال -صباح الثلاثاء- إنه سيقدم دعمه لتراس، التي  تغلبت –الاثنين- على ريشي سوناك في المنافسة على زعامة الحزب.
وأضاف جونسون : "أنا مثل أحد تلك الصواريخ المعززة التي أدت وظيفتها، وسأعود بلطف إلى الغلاف الجوي، وأتساقط بشكل غير مرئي، في زاوية نائية وغامضة من المحيط الهادئ، مثل سينسيناتوس، أعود إلى محراثي، ولن أقدِّم لهذه الحكومة سوى الدعم الأكثر حماسة".
لم يسهب جونسون في الحديث عن المعضلات التي تواجه خليفته، التي تتراوح بين ارتفاع التضخم والركود المتوقع إلى موجة من الإضرابات.
وبدلاً من ذلك، اختار التركيز على النقاط الإيجابية، قائلاً إن استثمارات القطاع الخاص "تتدفق" وإن البطالة كانت في أدنى مستوياتها منذ نصف قرن... "لقد جعلنا هذا الاقتصاد يتحرك مرة أخرى، رغم المعارضة والمعارضين".
وأعلن أنه ترك الاقتصاد قوياً بما يكفي، لتمكين الإدارة الجديدة من منح الناس "السيولة التي يحتاجونها" لتجاوز أزمة الطاقة.
وأضاف : "إذا كان بوتين يعتقد أنه يمكن أن ينجح من خلال التنمر على الشعب البريطاني أو ابتزازه، فإنه مخدوع".
وقال إن الحكومة "أنجزت خروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي"، ونفذت أسرع إطلاق للقاح كورونا في أوروبا، وبدأت العمل في خطوط السكك الحديدية عالية السرعة، وسلَّمت إمدادات مبكرة من الأسلحة إلى الحكومة الأوكرانية، بعد وقت قصير من الغزو الروسي، وأوضح أن ذلك "ربما يكون غيَّـر مسار أكبر حرب أوروبية منذ عقود".