مشاورات بين السيسي وعباس قبل تحرك فلسطيني مرتقب في الأمم المتحدة.. ما القصة؟

لعبت الدبلوماسية المصرية دورا بارزًا، لوقف الاعتداءات الإسرائيلية على قطاع غزة، وجنوح الطرفين إلى التهدئة، بعد أيام من القصف المتبادل

مشاورات بين السيسي وعباس قبل تحرك فلسطيني مرتقب في الأمم المتحدة.. ما القصة؟

السياق

تشهد العاصمة المصرية القاهرة قمة تنسيقية تشاورية، بين الرئيس عبدالفتاح السيسي ونظيره الفلسطيني محمود عباس، لمناقشة المواقف المشتركة بشأن القضية الفلسطينية، قبل انعقاد أعمال الجمعية العامة للأمم المتحدة الشهر الجاري.
تنطلق أعمال القمة الثنائية اليوم، في وقت يسعى فيه الرئيس الفلسطيني لحشد موقف عربي موحد، قبل تحرك مرتقب لطلب ترقية مكانة فلسطين، من عضو مراقب في الأمم المتحدة إلى عضوية كاملة، وتشكيل أوراق ضغط على إسرائيل، لوقف اعتداءاتها على الشعب الفلسطيني.

 

العضوية الكاملة
وأكد رئيس الوزراء الفلسطيني محمد اشتية، عزم بلاده على تحريك الملف السياسي مُجددًا، من خلال طلب العضوية الكاملة في الأمم المتحدة، في ظل غياب المبادرات السياسية لحل القضية الفلسطينية.

يرافق الرئيس الفلسيطيني في مشاورات القاهرة، أمين سر اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير حسين الشيخ، ووزير الخارجية والمغتربين رياض المالكي، ورئيس جهاز المخابرات العامة ماجد فرج، ومستشار الرئيس للشؤون الدبلوماسية مجدي الخالدي.

وتأتي الزيارة في وقت تشهد فيه الساحة الفلسطينية تصعيد عمليات القتل والعنف من الجانب الإسرائيلي للفلسطينيين، ما دفع الخارجية الفلسطينية إلى مطالبة المجتمع الدولي والإدارة الأمريكية باتخاذ مواقف جادة وإجراءات ضاغطة على إسرائيل، لوقف التصعيد المستمر، مشددة على  أن إسرائيل تمارس أبشع أشكال التصعيد والعدوان في حق الشعب الفلسطيني.

أوراق الضغط

ولعبت الدبلوماسية المصرية دورا بارزًا، لوقف الاعتداءات الإسرائيلية على قطاع غزة، وجنوح الطرفين إلى التهدئة، بعد أيام من القصف المتبادل.

من جانبه أوضح السفير الفلسطيني لدى القاهرة دياب اللوح، إن القمة الثنائية تهدف لتجسيد التشاور والتعاون مع القيادة المصرية في القضايا المشتركة، بما يساعد الشعب الفلسطيني في نيل حقوقه وإقامة دولته المستقلة ذات السيادة.

وأكد عضو حركة فتح الفلسطينية د. جهاد الحرازين وجود تحركات فلسطينية، لطلب العضوية الكاملة بالأمم المتحدة، وأن القمة ستناقش كيفية توحيد الموقف العربي، وتشكيل أوراق ضغط، خلال قمة الأمم المتحدة المقبلة.

وشدد الحرازين على ضرورة عقد قمة تنسيق المواقف مع مصر قبل تقديم الطلب العضوية الكاملة بالأمم المتحدة، لبحث آفاق سياسية تساعد في تدويل القضية الفلسطينية بالشكل المرجو، والضغط على إسرائيل لوقف ممارساتها العدائية اليومية تجاه الشعب الفلسطيني.

 

استكمال المسيرة

تسعى فلسطين إلى استكمال مكتسباتها في أروقة الأمم المتحدة، التي بدأت بمنحها صفة مراقب غير عضو، بعد تصويت تاريخي بالجمعية العامة في نوفمبر 2012، إثر تأييد 138 دولة ومعارضة 9 دول وامتناع 41 دولة.
وعدَّ الرئيس الفلسطيني القرار وقتها "انتصارًا للسلام والحرية والشرعية الدولية"، متعهدًا للشعب باستمرار الكفاح الوطني، وهو ما تحقق بعد ثلاث سنوات تقريبًا، عقب نجاح فلسطين في الحصول على موافقة الأمم المتحدة على رفع العلم الفلسطيني على مقرها بنيويورك، بعدما أيدت 119 دولة الطلب الفلسطيني، بينها فرنسا وروسيا والصين، ووقتها أكد رئيس وزراء فلسطين رامي الحمد الله إنها خطوة على طريق حصول فلسطين على عضوية كاملة، وهو ما قد يكون قريبًا وينفذ خلال الدورة المقبلة للجمعية العامة للأمم المتحدة.