غضب في نيوزيلندا بسبب معاملة طائر الكيوي... وحديقة أمريكية تعتذر
اعتذرت حديقة حيوان ميامي الأمريكية عن إساءة معاملة طائر الكيوي، قائلة إنها آسفة للغاية بشأن الواقعة التي حدثت خلال زيارة مدفوعة الأجر من زائري الحديقة لمشاهدة الطائر.

السياق
أثارت معاملة أحد طيور الكيوي، في حديقة حيوان بالولايات المتحدة، موجة غضب في نيوزيلندا، إذ يعد الطائر رمزاً وطنياً، لكن سرعان ما اعتذرت حديقة الحيوانات عن إساءة معاملته، بعد أن أظهرت لقطات زائرين يداعبون الطائر الليلي تحت الأضواء الساطعة.
وتفرض حديقة حيوان ميامي على الزوار نحو 20 دولاراً مقابل لقاء عن قرب مع الطائر الليلي، الذي يحمل اسم "باورا".
وتظهر مقاطع مصورة لحديقة الحيوان الأمريكية عبر الإنترنت، التعامل مع «باورا»، ومداعبته والتقاط صور «سيلفي» معه.
رمز وطني
يعد طائر الكيوي، الذي لا يطير، رمزًا وطنيًا للتراث الطبيعي الفريد في نيوزيلندا، وأساس لقب شعبها.
وقالت إدارة الحفاظ على البيئة في نيوزيلندا، إنها توجّه الشكر لكل من أعرب عن مخاوفه بشأن سلامة الطائر.
غردت الإدارة عبر «تويتر»: «رغم التعامل مع طائر الكيوي في الخارج بشكل منفصل، سنناقش الوضع مع جمعية حدائق الحيوان وحدائق الأحياء المائية الأمريكية، لمعالجة المخاوف التي أثيرت».
وأطلق التماس عبر الإنترنت «لإنقاذ طائر الكيوي الذي يتعرض لإساءة المعاملة»، جاء فيه أن الطائر «جرى ترويضه وإخضاعه لضوء الفلورسنت الساطع أربعة أيام في الأسبوع، إذ يتعامل معه عشرات الغرباء، يداعبون شواربه الحساسة، ويضحكون عليه، ويعرض كأنه لعبة».
ويأمل المنظمون أن يؤدي الالتماس إلى «فتح تحقيق» في الظروف التي يوجد فيها الطائر، ونقله إلى مكان أكثر ملاءمة.
وأضاف الالتماس أن «الكيوي كنزنا الثمين، وليس لعبة أمريكية».
وطيور الكيوي لا تستطيع الطيران، ولديها ريش فضفاض يشبه الشعر.
حديقة تعتذر
في السياق، اعتذرت حديقة حيوان ميامي الأمريكية عن إساءة معاملة طائر الكيوي، قائلة إنها "آسفة للغاية" بشأن الواقعة التي حدثت خلال زيارة مدفوعة الأجر من زائري الحديقة لمشاهدة الكيوي.
وبناءً على ذلك أُلغي عرض "لقاء الكيوي" من أنشطة حديقة الحيوان.
وُلد الطائر، الذي أطلق عليه "باورا" عام 2019 ضمن برنامج يهدف إلى تربية طائر الكيوي، لضمان بقائه.