‘فوكس نيوز’ تفقد 700 مليون دولار من قيمتها السوقية بعد مغادرة أشهر مذيعيها
ذكرت بلومبرغ، أن مغادرة المذيع الشهير للمحطة الأبرز في الولايات المتحدة، تأتي بعد أيام من موافقة الشبكة على دفع 787 مليون دولار، لتسوية دعوى تشهير رفعتها شركة دومينيون فيوتينغ سيستمز إنك.

ترجمات - السياق
تراجع سهم "فوكس نيوز" بشكل حاد خلال جلسة الاثنين، بعد إعلان مغادرة المذيع الشهير تاكر كارلسون للمحطة الأمريكية.
وذكرت "بلومبرغ" أن سهم "فوكس كورب" هبط 3.3% عند 32.52 دولار، بعد أن وصل إلى 31.80 دولار في وقت سابق من الجلسة، وهي أكبر وتيرة هبوط منذ أكتوبر.
وأشارت إلى أن أسهم الفئة أ في شركة فوكس كورب هبطت 5.4 بالمئة، في 30 دقيقة، قبل أن تقلص خسائرها إلى 2.9 في المئة، بعد أن قالت الشركة إن كارلسون غادر الشبكة بشكل فوري.
وأدى ذلك إلى محو نحو 700 مليون دولار من القيمة السوقية للشركة، التي يقودها روبرت مردوخ.
بينما تردد -في البداية- أن الخسائر بلغت نحو 590 مليون دولار من القيمة السوقية للشركة.
وأوضحت الشبكة الأمريكية، أن مغادرة المذيع الشهير للمحطة الأبرز في الولايات المتحدة، تأتي بعد أيام من موافقة الشبكة على دفع 787 مليون دولار، لتسوية دعوى تشهير رفعتها شركة دومينيون فيوتينغ سيستمز إنك.
كان كارلسون، 53 عامًا، قد أدار برنامجه أوقات الذروة "تاكر كارلسون تونايت" منذ عام 2016.
وعام 2021، وقَّع صفقة جديدة مع قناة فوكس نيوز، لتتوسع في البودكاست وسلسلة تسمى "تاكر كارلسون أوريغينالز" لخدمة البث المباشر "فوكس نيشن".
وقت للتعافي
وحسب "بلومبرغ" جاء في بيان شبكة فوكس نيوز الأمريكية عن مغادرة كارلسون: "اتفقت فوكس نيوز وتاكر كارلسون على الانفصال، نشكره على خدمته للشبكة كمذيع وقبل ذلك كمساهم".
جاء هذا الإعلان بعد أقل من أسبوع من موافقة المحطة الشهيرة على دفع 787.5 مليون دولار في دعوى تشهير ضد شركة دمينيون لأجهزة التصويت، إذ كان برنامج كارلسون، وهو أحد أعلى البرامج مشاهدة في القناة، تحدث عن دور لها في نشر المعلومات المضللة بعد انتخابات 2020.
ويواجه كارلسون أيضًا دعوى قضائية من آبي غروسبيرج، وهي منتجة سابقة في قناة فوكس نيوز، تدعي أنها تعرضت لثقافة معادية للمرأة وتمييزية في مكان العمل.
ونقلت "بلومبرغ" عن براندون نيسبل، المحلل المالي في "كيبانك كابيتال ماركتس": "فوكس كيبل نيوز الآن في وضع إعادة البناء، ومن المحتمل أن يستغرق السهم وقتًا للتعافي".
وأضاف: "مع اقتراب ظهور مقدمات الإعلانات في مايو المقبل، نتساءل عما تقوله فوكس نيوز للمعلنين، وكيف تسد الفجوة من حيث البرمجة والمشاهدة".
وأشارت الشبكة الأمريكية، إلى أنه باستثناء الرياضة، يعد برنامج "تاكر كارلسون تونايت" أفضل عرض قُدم أوقات الذروة على الشاشة.
ووفقًا لأحدث تقييمات نيلسن -وهي أنظمة لقياس نسبة جمهور المشاهدين والمستمعين- يعد البرنامج الذي يقدمه كارلسون الأعلى تقييمًا في قنوات الكابل الأمريكية، مع جمهور ليلي يتجاوز 3.7 مليون مشاهد في بعض الأحيان.
ورغم ذلك، من المرجح أن تستعيد القناة أغلبية مشاهديها، بمجرد إعلان مضيف بديل، على حد قول نيسبل.
صعود وهبوط
وبينت "بلومبرغ" أنه مع انتشار التكهنات بنقطة الهبوط التالية لكارلسون، لجأ المستثمرون إلى اقتناص أسهم شركة رامبل إنك، وهي شبكة الفيديو المحافظة المدعومة من الملياردير الأمريكي بيتر ثيل، مؤسس موقع باي بال، و"ديغيتال وورلد أكوزيشن كورب"، وهي شركة الاستحواذ ذات الأغراض الخاصة، التي اندمجت مع شركة ترامب ميديا.
وأشارت الشبكة الأمريكية، إلى أن كلا السهمين (رامبل إنك وديغيتال وورلد) محى التراجعات، حيث ارتفع سهم رامبل 6%، بينما ارتفع سهم ديغيتال وورلد 2.9%.
وتعليقًا على ذلك، قال ماثيو تاتل، الرئيس التنفيذي، رئيس قسم المعلومات في "توتل كابيتال مانغمنت"، الذي اشترى أسهم رامبل: "خروج كارلسون سيترك بالتأكيد بصمة على فوكس".
وقبل أيام، وافقت شبكة فوكس نيوز الأمريكية على دفع 787.5 مليون دولار، لتسوية دعوى قضائية رفعتها شركة دومينيون فوتينغ سيستمز، المُصنعة لماكينات التصويت الإلكتروني، التي اتهمت الشبكة بالتشهير بها، من خلال بث ادعاءات بأنها زوّرت الانتخابات الرئاسية لعام 2020 ضد الرئيس السابق دونالد ترامب.
وتوصلت الشبكة، وهي جزء من امبراطورية الملياردير روبرت مردوخ الإعلامية، إلى التسوية مع "دومينيون" بعد فترة وجيزة من اختيار هيئة محلفين للمحاكمة في ويلمنغتون بولاية ديلاوير.
ورفعت شركة دومينيون فوتينغ سيستمز دعوى قضائية ضد "فوكس نيوز"، للحصول على تعويضات بـ 1.6 مليار دولار.
ووفقًا لدعوى 2021، منح مضيفو "فوكس" الحاليون والسابقون، بمن في ذلك تاكر كارلسون وشون هانيتي وجانين بيرو، ضيوفًا مثل المحامين رودي جولياني وسيدني باول، منصة لتكرار التصريحات التشهيرية بأن "دومينيون" استخدمت خوارزميات الكمبيوتر لتحويل الأصوات بعيدًا عن ترامب لصالح جو بايدن.