الحقني يا أستاذ ياسر.. شيرين تستغيث بمحاميها لإخراجها من المستشفى

دخلت شيرين عبدالوهاب المستشفى منذ 20 يومًا تقريبًا، بعد إجبار شقيقها لها على دخول المستشفى واحتجازه لها بأحد المستشفيات في القاهرة عنوةً، ما أثار جدلًا واسعًا على مواقع التواصل الاجتماعي.

الحقني يا أستاذ ياسر.. شيرين تستغيث بمحاميها لإخراجها من المستشفى

السياق

"الحقني يا أستاذ ياسر"، استغاثة أطلقتها الفنانة المصرية شيرين عبدالوهاب، من داخل المستشفى المحتجزة به، مطالبة محاميها بسرعة إخراجها، مشيرة إلى أنها أصبحت بصحة جيدة.

وقالت شيرين لمحاميها من خلال تسجيل صوتي: "من فضلك تعمل أي حاجة علشان تخرجني من المستشفى هما مضوني على ورق مش عارفة إيه هو.. لكن أنا بقالي 20 يومًا وبقيت كويسة وكملت علاجي، ضروي من فضلك خرجني".

ودخلت شيرين عبدالوهاب المستشفى منذ 20 يومًا تقريبًا، بعد إجبار شقيقها لها على دخول المستشفى واحتجازه لها بأحد المستشفيات في القاهرة عنوةً، ما أثار جدلًا واسعًا على مواقع التواصل الاجتماعي.

كشف ملامح الأزمة، شقيق المغنية الشهيرة قبل قرابة أسبوعين، عندما أعلن -في مداخلة على إحدى الفضائيات- أنه ووالدتهما أودعا شيرين مصحة للعلاج من الإدمان.

بدأت أزمة شيرين أواخر العام الماضي، بعد انفصالها عن زوجها المغني المصري حسام حبيب، وهو أمر لم يحصل بطريقة هادئة، بل كان مادة للإعلاميين ومستخدمي منصات التواصل الاجتماعي، خصوصًا أن الزوجين اختصما بعضهما قضائياً.

وعقب انفصالها، ظهرت شيرين بحفلة غنائية في ديسمبر 2021 بمظهر بدا جديدًا عليها وعلى متابعيها، إذ كانت حليقة الرأس وقالت: "أرجو أن تتقبلوني بهذا الشكل".

 

موهبة نادرة

وقال الناطق باسم نقابة الموسيقيين طارق مرتضى لوكالة فرانس برس، إن "شيرين إحدى المواهب النادرة في الوسط الفني، وتعد امتداداً للأصوات القيمة الهرمية في الوطن العربي".

وتساءل "من له مصلحة في قتل موهبة كبيرة مثلها؟".

بدأت شيرين مشوارها الفني لأول مرة على الساحة الغنائية منذ عقدين بألبوم مشترك مع المغني المصري تامر حسني باسم "فري ميكس 3"، بيعت منه نحو 20 مليون نسخة، واستطاعت أن تحجز مكانها في قائمة أهم مطربات الوطن العربي في وقتنا الحالي.

وأصدرت ثمانية ألبومات غنائية آخرها باسم "نسّاي" عام 2018، إلى جانب العديد من الأغاني المنفردة وأغاني الأفلام، وكانت لها تجربة سينمائية وحيدة في الفيلم الكوميدي "ميدو مشاكل" عام 2003، كذلك قدمت عملًا دراميًا واحدًا هو مسلسل "طريقي" عام 2015.

وحصدت شيرين جوائز كثيرة بمهرجانات عدة في مختلف أنحاء الوطن العربي، وشاركت في لجنة تحكيم برنامج الغناء الشهير "ذا فويس" النسخة العربية ثلاثة مواسم.

 

اتهامات وسخرية

مع تصاعد أزمة شيرين، سخر مصريون من الاهتمام الإعلامي البالغ بهذا الأمر، فعلى سبيل المثال انتشرت صورة للرئيس الروسي فلاديمير بوتين يتحدث في الهاتف وكتب عليها "دعنا من أوكرانيا، ما أخبار شيرين عبد الوهاب؟"، في إشارة إلى الضجة الإعلامية المثارة.

كذلك انتشر تسجيل صوتي قيل إنه تسريب لاتصال هاتفي أجرته شيرين في الأيام الماضية تتحدث فيه عن تعرّضها لمؤامرة، لكن هذا التسجيل الذي استمع إليه الملايين قديم، بحسب خدمة تقصّي صحّة الأخبار في وكالة فرانس برس.

وتبادل الاتهامات كل من زوج المطربة السابق من ناحية وأسرتها من ناحية أخرى بمحاولات استغلالها معنويًا وماديًا، إلى جانب اتهامات بسوء المعاملة تصل إلى الضرب.

ظهر ذلك من خلال برنامج الإعلامي المصري البارز عمرو أديب، حيث كانت لشقيق شيرين وزوجها السابق مداخلتان هاتفيتان أوضحا خلالهما روايتيهما، لكن تبقى حقيقة الأمر غائبة باختفاء المطربة المصرية.

وقال محمد عبدالوهاب: "شقيقتي تتعرض لعصابة تريد النيل منها"، في إشارة إلى طليقها حبيب الذي اتُّهم من أسرة المطربة بأنه يتعدى عليها بالضرب.

إلا أن حبيب نفى ذلك قائلًا "لم أكن يومًا في حياتي عنيفًا مع امراة... ليست تربيتي"، مضيفًا: "لم يحدث أن أخذت منها (شيرين) جنيهًا واحدًا".

وجرى ذلك رغم أن البيان الأخير لشيرين على "فيسبوك" أكد تصالحها مع حبيب في ما بينهما من قضايا "حرصًا على استمرار العلاقة الطيبة بينهما".

والعنف ضد المرأة ليس بالأمر الغريب في البلد العربي الذي يبلغ عدد سكانه زهاء 104 ملايين نسمة.

وقد سجل مرصد جرائم العنف، وفقًا لمؤسسة إدراك للتنمية والمساواة المصرية، العام الماضي، 813 جريمة عنف ضد النساء والفتيات مقارنة بـ 415 جريمة عام 2020.

وفي هذا السياق قال مرتضى: "ليس عيباً في شيرين أن يطمع فيها الجميع... إنها مظلومة".

وفي ظهورها التلفزيوني الأخير أوائل الشهر الفائت، قالت شيرين وقد بدت في حالة أفضل، معلقة على ما تناولته الصحف عن أزمة إدمانها "هل لأنه طبيب إدمان، يجب أن أكون أنا أتعالج من الإدمان؟!".

وأضافت: "هناك إدمان أدوية وأكل وعادات سيئة، ليس فقط مخدرات".

كانت شيرين ظهرت بحفل غنائي في أغسطس، على هامش مهرجان قرطاج بتونس مع طبيبها المعالج نبيل عبدالمقصود، وقبّلت يده أمام الحاضرين وقالت: "أحب أن أشكر دكتوري (طبيبي) هو من عالجني جديًا".

 

دعم

هذه ليست المرة الأولى التي تثير فيها شيرين جدلًا، إذ أوقفتها نقابة الموسيقيين في مصر عن العمل أواخر عام 2017.

وصدر بحقها في فبراير 2018 حكم قضائي بالحبس 6 أشهر لإدانتها بنشر أخبار كاذبة، بسبب إطلاقها تعليقًا مازحًا في إحدى حفلاتها الغنائية، حينما طلبت منها إحدى معجباتها أن تغني واحدة من أشهر أغنياتها وهي "ما شربتش من نيلها" فردت شيرين بأن من يشرب من النيل يصاب بالبلهارسيا.

وتمت تبرئتها في مايو من العام نفسه.

كما أثارت شيرين ضجة إعلامية كبيرة قبل سنوات مع إعلانها اعتزال الفن أوائل عام 2016، لتتراجع عن هذا القرار بعد بضعة أيام فقط.

وتلقت المطربة المصرية أخيراً عشرات الرسائل الداعمة لها من زملائها الفنانين في مصر وخارجها.

وكان من أبرز الداعمين لشيرين عبدالوهاب في أزمتها الأخيرة الممثلة المصرية ليلى علوي وعدد من النجمات العربيات كالمصرية أنغام واللبنانيتان ماجدة الرومي ونجوى كرم والإماراتية أحلام.

كما نشر نقيب الموسيقيين المصري مصطفى كامل على "فيسبوك" مقطعًا مصورًا أبدى فيه الدعم لشيرين.

وقال: "كل الدعم لشيرين أدبيًا ومعنويًا وفنيًا حتى تعود كما كانت".

وعلّق الناطق باسم نقابة الموسيقيين طارق مرتضى: "شاء أعداء شيرين أم أبوا، فهي اسم كبير حفر في قلوب الناس".