سي إن إن: إيران تستعد لإرسال شحنة أسلحة بينها صواريخ بالستية إلى روسيا

ذكر مسؤولون من دولة غربية تراقب برنامج الأسلحة الإيراني، أن شحنة الأسلحة الإيرانية الجديدة لروسيا، تتضمن صواريخ بالستية قصيرة المدى ومزيدًا من الطائرات المسيرة.

سي إن إن: إيران تستعد لإرسال شحنة أسلحة بينها صواريخ بالستية إلى روسيا

ترجمات - السياق

مع استمرار الحرب الروسية في أوكرانيا، كشف مسؤولون غربيون أن إيران تستعد لإرسال نحو ألف قطعة سلاح إضافية إلى موسكو، فضلا عن المسيرّات لاستخدامها بمعاركها في كييف.

وذكر المسؤولون، وهم من دولة غربية تراقب برنامج الأسلحة الإيراني، أن الشحنة الجديدة تتضمن صواريخ بالستية قصيرة المدى ومزيدًا من الطائرات المسيرة، بحسب ما نقلت شبكة سي إن إن.

وأشار المسؤولون إلى أن هذه المرة "الأولى التي ترسل فيها طهران صواريخ متطورة دقيقة إلى موسكو، ما قد يمنح الكرملين دفعة كبيرة في ساحة المعركة".

كما أوضحوا أن آخر شحنة أسلحة إيرانية تضمنت قرابة 450 طائرة مسيرة "استخدمها الروس بالفعل لإحداث تأثير فتاك على جبهات القتال الأوكرانية".

تمثل هذه الشحنة الجديدة المتوقعة، زيادة كبيرة في الدعم الإيراني للجهود الحربية الروسية.

وبينما لم يكشف المسؤولون التوقيت الدقيق لموعد وصول الشحنة، إلا أنهم يعتقدون أنه سيكون بالتأكيد قبل نهاية العام.

ولعبت الطائرات من دون طيار دورًا مهمًا في الصراع، منذ أن شنت روسيا غزوها الشامل لأوكرانيا قبل أشهر، لكن استخدامها زاد منذ الصيف، عندما قالت الولايات المتحدة وكييف إن موسكو حصلت على طائرات مسيرة من إيران.

الأسابيع الأخيرة، استخدمت هذه الطائرات الإيرانية من دون طيار لاستهداف البنية التحتية للطاقة الحيوية في أوكرانيا.

لكن استخدامها للدرون زاد منذ الصيف، حين أكدت كييف أنها أسقطت عشرات الطائرات المسيرة الإيرانية الصنع.

ويُعد إرسال المزيد من الأسلحة الإيرانية إلى روسيا خطوة من المرجح أن تؤدي إلى مزيد من التدهور في العلاقات مع الولايات المتحدة.

المبعوث الأمريكي إلى إيران روب مالي قال إن إدارة بايدن لن "تضيع وقتنا" في محادثات إحياء الاتفاق النووي "إذا لم يحدث شيء".

ودفع دعم طهران لروسيا في الحرب الأوكرانية، الولايات المتحدة إلى فرض مزيد من العقوبات على إيران.

جون كيربي، منسق الاتصالات في مجلس الأمن القومي، كان قد قال إن وجود إيرانيين دليل على تورط طهران المباشر في الصراع.

وقال كيربي: "يمكننا أن نؤكد أن العسكريين الروس المتمركزين في شبه جزيرة القرم، كانوا يقودون طائرات إيرانية من دون طيار، ويستخدمونها لشن ضربات عبر أوكرانيا، بما في ذلك الضربات ضد كييف"، في إشارة إلى الطائرات من دون طيار.

ونفت إيران، على لسان وزير خارجيتها، حسين أمير عبداللهيان، تزويد روسيا أسلحة "للاستخدام في حرب أوكرانيا"، مؤكدة موقفها بعدم مساندة طرف ضد آخر.

وسبق لكييف وعدد من حلفائها الغربيين أن اتهموا موسكو في الآونة الأخيرة، باستخدام طائرات مسيّرة إيرانية الصنع في استهداف مناطق أوكرانية.

اتّهمت أوكرانيا موسكو في 10 أكتوبر، باستخدام طائرات مسيّرة إيرانية الصنع كجزء من عدة ضربات دامية نفّذتها القوات الروسية في أنحاء أوكرانيا.

كما قال الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي إن روسيا استخدمت مسيّرات كهذه لاستهداف منشآت للطاقة في اليوم ذاته.

وقلّصت أوكرانيا فيسبتمبر الحضور الدبلوماسي الإيراني في كييف على خلفية قضية المسيّرات، في خطوة أسفت لها طهران واعتبرت أنها تستند الى تقارير "لا أساس لها".

وأعلنت الولايات المتحدة الشهر الماضي فرض عقوبات على شركة إيرانية على خلفية نقل مسيّرات إلى روسيا.