ماذا يحمل بابا الفاتيكان في زيارته التاريخية إلى البحرين؟

تأتي زيارة البابا في إطار ملتقى البحرين للحوار الشرق والغرب من أجل التعايش الإنساني الذي يفتتح أعماله اليوم الخميس.

ماذا يحمل بابا الفاتيكان في زيارته التاريخية إلى البحرين؟

السياق

زيارة هي الأولى من نوعها للبابا فرنسيس إلى المملكة البحرينية، تلبية لدعوة الملك حمد بن عيسى آل خليفة.

وتأتي زيارة البابا في إطار ملتقى البحرين للحوار "الشرق والغرب من أجل التعايش الإنساني" الذي يفتتح أعماله اليوم الخميس.

وعلى طول الشارع المؤدي إلى كاتدرائية سيدة العرب، الكنيسة الأكبر في "شبه الجزيرة العربية" رفعت أعلام البحرين والفاتيكان ترحيبًا بـ"سيد الكرسي الرسولي" كما زينت جدران الكنيسة ومحيطها بصور ضخمة للبابا فرنسيس وعليها عبارة "على الأرض السلام للناس الذين بهم المسرة".

 

تعزيز الحوار

من المقرر أن تستمر الزيارة أربعة أيام يلتقي فيها الملك حمد بن عيسى آل خليفة، وكذلك الشيخ أحمد الطيب شيخ الجامع الأزهر، ليناقش معه سبل تعزيز الحوار بين المسيحية والإسلام، إضافة إلى مقابلة ممثلي 80 ألف مسيحي كاثوليكي في الدولة الخليجية.

وسيحظى البابا فرنسيس باستقبال رسمي الساعة 16:45 بتوقيت المنامة، ليلتقي ملك البحرين في قصر الصخير، حيث يلقي كلمته الأولى، واضعًا الحوار بين المسيحية والإسلام على قائمة أولوياته.

 

التعايش الإنساني

تأتي زيارة البابا ضمن ملتقى البحرين للحوار بعنوان "الشرق والغرب من أجل التعايش الإنساني".

ونشر الحساب الرسمي للبابا على تويتر تغريدة، أكد فيها أن "رحلته الرسولية" إلى مملكة البحرين، تأتي تحت لواء الحوار، وأنه سيشارك في المنتدى الذي يركز على "حاجة لا مفر منها" للشرق والغرب من أجل التقارب بينهما لخير التعايش الإنساني".

غير أن الحديث عن المصادر،

الحوار بين الأديان

هذه الزيارة هي الثانية من نوعها إلى دولة خليجية بعد أخرى تاريخية قام بها البابا إلى دولة الإمارات العربية المتحدة عام 2019، بينما يتصدر مضمون لقاءاته "الحوار بين الأديان"

الأخوة الإنسانية

وفي يوم الجمعة ثاني أيام الزيارة، يلقي البابا كلمة أمام أعضاء "مجلس حكماء المسلمين" في جامع قصر الصخير. بينما يلتقي شيخ الأزهر الإمام أحمد الطيب، الذي وقع معه في العاصمة الإماراتية أبوظبي وثيقة "الأخوة الإنسانية" التاريخية.

 

قامتان دينيتان

إلى ذلك قال عضو المجلس الأعلى للشؤون الإسلامية البحرينية الشيخ عبداللطيف المحمود "التقاء هاتين القامتين الدينيتين للمسلمين والمسيحيين، أعتقد أنه شرف للبحرين"، مؤكدًا ترحيبه بـ"قداسة البابا" مضيفًا: "نرحب بزيارة قداسة البابا إلى البحرين ونرى فيها وسيلة من وسائل نشر المحبة بين الناس ونشر التعارف بينهم".

 

البحرين والفاتيكان

وحسب جدول الزيارة فإنه في يوم السبت سيرأس البابا قداسًا في استاد البحرين الوطني، ويتوقع أن يحضر نحو 28 ألف مسيحي من المقيمين في الدول الخليجية المجاورة.

وأقامت البحرين التي يبلغ تعداد سكانها 1.4 مليون نسمة، علاقات دبلوماسية مع الفاتيكان عام 2000. ويقطنها نحو ثمانين ألف مسيحي كاثوليكي، وفق الفاتيكان، يتحدرون من جنوب شرق آسيا وإفريقيا والشرق الأوسط ومن دول غربية.

 

فرحة العائلة

وفي الأماكن التي يعتزم البابا التوقف عندها، انهمك العمال فرحين بوضع اللمسات النهائية على ترتيبات الزيارة.

وفي الكنيسة الأقدم في المنامة "القلب المقدّس"، حيث يلتقي البابا الكهنة العاملين في البحرين قبيل مغادرته الأحد، قال كاهن الرعية كزافيه ماريان داسوزا لوكالة فرانس برس: «بعد كورونا، إنه لفرح أن تعود هذه العائلة -المؤمنون في البحرين- إلى الكنيسة، مضيفاً: "سيمنحنا بالتأكيد بركته".

 

البابا والمسلمون

ومنذ انتخابه على "سدة الكرسي الرسولي" عام 2013، زار البابا فرنسيس الأرجنتيني الجنسية، والبالغ من العمر 85 عامًا ويعاني آلامًا في الركبة، أكثر من عشر دول ذات أغلبية مسلمة، منها مصر والأردن والعراق والمغرب وتركيا والبوسنة والهرسك وبنغلاديش، ورغم أوجاع ركبتيه التي تعيق حركته زار هذا العام وحده أربع دول.