جيروزاليم بوست: أمريكا قد تسمح بدخول الحرس الثوري الإيراني لأراضيها

تفرض الولايات المتحدة الأمريكية عقوبات شديدة على التجارة مع الجيش الإيراني، خاصة مع الحرس الثوري، الذي وضعته على القائمة السوداء للتنظيمات الإرهابية.

جيروزاليم بوست: أمريكا قد تسمح بدخول الحرس الثوري الإيراني لأراضيها

ترجمات - السياق

كشفت صحيفة جيروزاليم بوست الإسرائيلية، أن الولايات المتحدة الأمريكية، قد تسمح لإيرانيين خدموا في الحرس الثوري بدخول أراضيها، بصرف النظر عن تصنيف المنظمة على لائحة المنظمات الإرهابية الأجنبية.

ووفقًا لإخطار من وزارتي الأمن الداخلي والخارجية الأمريكيتين، فإن واشنطن ستسمح باستقبال تأشيرات الأفراد، الذين يمكنهم إثبات أن أنشطتهم في أي منظمة مدرجة بقائمة مجموعة الإرهاب لم تكن طوعية، ولم تشكل تهديدًا لأمن الولايات المتحدة، لزيارة أراضيها.

ووفقًا للإخطار ، قرر وزير الأمن الداخلي أليخاندرو مايوركاس ووزير الخارجية أنتوني بلينكين، بعد التشاور مع المدعي العام ميريك جارلاند، أن جوانب قانون الهجرة والجنسية لن تنطبق بعد الآن على الذين "قدَّموا دعمًا ماديًا ضئيلًا" أو "دعم عتاد محدود لمنظمة إرهابية مصنفة".

يذكر أن قائمة المنظمات الإرهابية تتضمن الحرس الثوري الإيراني، وهو ما يعني إمكانية دخول أفرادها للأراضي الأمريكية.

 

شرط الدخول

وذكرت "جيروزاليم بوست" أنه سيرفع حظر دخول هؤلاء الأفراد بشرط أن يقنعوا السلطات الأمريكية المعنية بأنهم لا يشكلون أي خطر على سلامة وأمن الولايات المتحدة، مع إثبات أنهم لم ينفذوا طوعًا وعن عِلم تعليمات منظمة مدرجة على قائمة الإرهاب".

ونص أمر من وزارة الأمن الداخلي الأمريكية، على أن "الذين يمكنهم إثبات أن أنشطتهم في منظمة مدرجة على أنها مجموعة إرهابية ليست طوعية ولا تشكل تهديدًا لأمننا، سيتم قبولهم للحصول على تأشيرة دخول إلى الولايات المتحدة".

وحسب الصحيفة، تشمل العوامل الأخرى، التي تؤخذ في الاعتبار ما إذا كان لدى الفرد أي نية أو رغبة في مساعدة منظمة أو نشاط إرهابي أو كانت لديه معرفة باستهداف "غير المقاتلين أو الأمريكيين أو المصالح الأمريكية".

ومع ذلك، أشار المرسوم إلى أنه "يجوز إلغاء ممارسة السلطة هذه كمسألة تقديرية من دون إنذار في أي وقت، في ما يتعلق بالخاضعين لها".

 

الاتفاق النووي

وحسب "جيروزليم بوست" جاء الإخطار قبل يومين من إعلان وزير الخارجية الإيراني حسين أمير عبداللهيان ومنسق السياسة الخارجية بالاتحاد الأوروبي جوزيف بوريل، أن محادثات إيران غير المباشرة مع الولايات المتحدة لإحياء الاتفاق النووي لعام 2015 ستستأنف قريبًا.

وقال أمير عبد اللهيان: "نحن مستعدون لاستئناف المحادثات في الأيام المقبلة، المهم بالنسبة لإيران أن تحصل على الفوائد الاقتصادية لاتفاق 2015"، مضيفًا أنه عقد "اجتماعًا إيجابيًا طويلًا  مع جوزيب بوريل".

وأشارت الصحيفة الإسرائيلية إلى أن تصنيف الحرس الثوري الإيراني كمنظمة إرهابية أجنبية، ورفع العقوبات عن التنظيم، كان من العقبات التي تم الإبلاغ عنها أمام إحياء اتفاق نووي، لكن تقريرًا أمريكيًا أشار -الشهر الماضي- إلى أن الرئيس الأمريكي جو بايدن أوقف إدراج الحرس الثوري الإيراني، وأبلغ رئيس الوزراء الإسرائيلي -المنتهية ولايته- نفتالي بينيت بقراره.

وتفرض الولايات المتحدة الأمريكية عقوبات شديدة على التجارة مع الجيش الإيراني، خاصة مع الحرس الثوري، الذي وضعته على القائمة السوداء للتنظيمات الإرهابية.

واستؤنفت محادثات خطة العمل الشاملة المشتركة لإحياء الاتفاق النووي الإيراني لعام 2015، الثلاثاء، بعد توقف دام 12 أسبوعًا، بالعاصمة القطرية الدوحة.

كانت إيران والولايات المتحدة قد صرحتا –الاثنين- بأنهما تعتزمان استئناف المحادثات غير المباشرة هذا الأسبوع في قطر، في محاولة جديدة لإحياء الاتفاق النووي التاريخي لعام 2015.

وقال جوزيف بوريل، كبير الدبلوماسيين في الاتحاد الأوروبي -السبت في طهران- إن المحادثات ستكون منفصلة عن مفاوضات أوسع نطاقًا بوساطة الاتحاد الأوروبي في فيينا بين إيران والقوى الكبرى.

كانت إدارة الرئيس الأمريكي السابق دونالد ترامب، قد صنفت الحرس الثوري والمؤسسات التابعة له ضمن لائحة المنظمات الإرهابية، في أبريل 2019، بينما اعتبرت خطوة ترامب، المرة الأولى التي تصنف فيها واشنطن رسميًا قوة عسكرية في بلد آخر جماعة إرهابية.

واستضافت فيينا محادثات مكثفة لإحياء اتفاق إيران النووي، الموقع عام 2015، بين طهران من جهة، وروسيا والصين وفرنسا وبريطانيا والولايات المتحدة وألمانيا من جهة أخرى، الذي انسحبت واشنطن منه بشكل أحادي، في مايو 2018.