ضد ترامب وبايدن... إيلون موسك يكشف عن مرشحه المفضل في انتخابات 2024
ماسك: تفضيلي لرئاسة عام 2024 هو شخص عاقل وسطي، كنت آمل أن يكون هذا هو الحال بالنسبة لإدارة الرئيس الأمريكي الحالي جو بايدن، لكنني أشعر بخيبة أمل حتى الآن".

ترجمات -السياق
أعلن الملياردير إيلون ماسك، المالك الجديد لمنصة تويتر، أنه سيدعم رون ديسانتيس، منافس الرئيس الأمريكي السابق دونالد ترامب اللدود، عام 2024 إذا ترشح حاكم فلوريدا للرئاسة.
كان ديسانتيس قد فاز على منافسه الديمقراطي تشارلي كريست بنحو 20 نقطة مئوية، ليعاد انتخابه حاكمًا لفلوريدا، ويعزز وضعه كأبرز نجم صاعد في الحزب الجمهوري.
ويُنظر إلي ديسانتيس على أنه منافس محتمل للرئيس السابق دونالد ترامب، كمرشح للحزب الجمهوري للرئاسة لعام 2024.
وأعلن ترامب -قبل عشرة أيام- ترشحه للانتخابات مرة أخرى عام 2024.
وأعلن ماسك -الأسبوع الماضي- أنه سيعيد تفعيل حساب ترامب على "تويتر"، بعد أن كان قد نشر استطلاعًا لمعرفة رأي مستخدمي المنصة في إمكانية عودة حساب الرئيس الأمريكي السابق.
كتب ماسك على حسابه الخاص في "تويتر": "الناس تحدثوا. ترامب سيعود" بعد النتيجة الإيجابية للاستطلاع.
وعلى الفور عاد حساب ترامب على "تويتر" إلى الظهور مساء السبت الماضي.
كانت إدارة "تويتر"، إلى جانب منصات إلكترونية أخرى، قررت حظر حساب ترامب، بعد اقتحام أنصاره لمبنى الكابيتول في واشنطن، 6 يناير 2021.
وفي تصريحات صحفية، قال ماسك إن حظر ترامب كان خطأ و"قرارًا غبيًا من الناحية الأخلاقية".
شخص عاقل
ووفق صحيفة غارديان البريطانية، كتب ماسك على "تويتر": "تفضيلي لرئاسة عام 2024 هو شخص عاقل وسطي، كنت آمل أن يكون هذا هو الحال بالنسبة لإدارة الرئيس الأمريكي الحالي جو بايدن، لكنني أشعر بخيبة أمل حتى الآن".
وعندما سُئل عما إذا كان سيدعم ديسانتيس عام 2024، قال ماسك في تغريدة "نعم".
وقال مالك "تويتر": "للتذكير، كنت مؤيدًا بقوة لرئاسة باراك أوباما وبايدن، لكنني صوتت على مضض لبايدن أمام ترامب".
وسبق أن قال ماسك -في يونيو الماضي- إنه يميل لدعم ديسانتيس لمنصب الرئيس عام 2024، وأضاف أن حاكم فلوريدا سيهزم بايدن بسهولة في هذه الانتخابات.
ورغم أن ديسانتيس لم يُعلن طموحاته الرئاسية، فإن وسائل الإعلام الأمريكية تتحدث بثقة عن أدلة ترشيحه للبيت الأبيض.
بينما ذهب بعض الخبراء والمراقبين إلى أن إعادة انتخاب رون ديسانتيس حاكمًا لولاية فلوريدا، ربما يهدد عرش الرئيس السابق دونالد ترامب على زعامة الحزب الجمهوري، ومن ثمّ التأهل للترشح للرئاسة عام 2024.
معركة مؤلمة
وترى "غارديان" أن هذه الخطوة -إعلان ماسك دعمه لديسانتيس- قد تكون دفعة كبيرة لحاكم فلوريدا، في وقت يتوقع فيه الجمهوريون أن تكون هناك معركة مؤلمة داخل الحزب، بين ترامب وديسانتيس للترشح للرئاسة.
بينما ذهب البعض -حسب الصحيفة البريطانية- إلى توقع سقوط "الكثير من الدماء على الأرض" خلال المعركة الانتخابية المحتملة بين ترامب وديسانتيس.
وأرجع هؤلاء ذلك إلى أن حاكم فلوريدا فاز بأغلبية ساحقة في انتخابات التجديد النصفي هذا الشهر، بينما تعرض ترامب لانتقادات، لفشل الجمهوريين في تقديم "الموجة الحمراء" التي وعد بها كثيرًا، بعد هزيمة المرشحين الرئيسين الذين أيدهم.
ورغم أن ماسك أعلن عودة حساب ترامب على "تويتر"، فإن الرئيس الأمريكي السابق قد لا يعود إلى المنصة، بعد أن قال: "لا أرى أي سبب لذلك".
وهو ما رد عليه ماسك بالقول مساء الجمعة: "لا بأس من عدم تغريد ترامب -بعد إعادة حسابه نهاية الأسبوع الماضي- المهم أن تويتر يصحح خطأ جسيمًا بحظر حسابه رغم عدم مخالفة القانون أو شروط الخدمة".
وقال المالك الجديد لشبكة التواصل الاجتماعي "تويتر"، إن غياب منشورات الرئيس الأمريكي السابق دونالد ترامب، الذي أعيد حسابه إلى الشبكة الاجتماعية، لا يحزنه.
وقال إن حجب حساب ترامب، الذي كان آنذاك رئيسًا للبلاد، قوَّض مصداقية "تويتر" لدى نِصف الولايات المتحدة.
وهذه ليست المرة الأولى، التي يظهر فيها ماسك "لا مبالاة" تجاه قلة نشاط ترامب على وسائل التواصل الاجتماعي.
أوائل عام 2021، منعت إدارة الشبكة الاجتماعية "تويتر" ترامب من استخدام خدمتها، وقد حدث هذا بعد وقت قصير من محاولة أنصار الرئيس الجمهوري، الذي كان آنذاك سيد البيت الأبيض، منع الكونغرس الأمريكي من الموافقة على نتائج الانتخابات الرئاسية، وفوز الديمقراطي جو بايدن.
وبعد رفع الحظر عنه، يرى العديد من المسؤولين والمراقبين في الولايات المتحدة، أن ترامب قد يستخدم حسابه لحث الناس على الشغب.
وحظر "تويتر" ترامب، بعد هجوم السادس من يناير من العام الماضي، قائلًا: إن منشوراته "من المرجح بدرجة كبيرة أن تشجع الناس وتلهمهم لتكرار الأعمال الإجرامية التي وقعت في مبنى الكابيتول الأمريكي".
يذكر أنه تم حظر ترامب أيضًا من "فيس بوك"، و"إنستغرام"، و"يوتيوب"، بعد أعمال الشغب.
لكن -حسب "غارديان"- كانت فترة ماسك في "تويتر" مضطربة، حيث اعترف المالك الجديد بأن المنصة عانت انخفاضًا هائلًا في عائدات الإعلانات، وسط مخاوف من خططه للإشراف على المحتوى في المنصة، بما في ذلك مصير الحسابات المحظورة.
وقد أخبر موظفي "تويتر" بأن "ما يقرب من نِصف" عائدات المنصة يجب أن تأتي من الاشتراكات "للنجاة من الانكماش الاقتصادي المقبل".
ووفقًا لآخر مجموعة من النتائج السنوية لـ "تويتر"، شكلت الإعلانات 90% من عائداتها البالغة 5.1 مليار دولار.