كُـتب له عمر جديد... إنقاذ طفل عاش يومين تحت الأنقاض
نشرت سلطات منطقة بوغور في جاوة غربي إندونيسيا، مقطع فيديو لعملية انتشال الطفل من وسط الحطام وركام المنزل، الذي أظهر ذهول وفرحة فرق الإنقاذ بعد اكتشاف أن الطفل لايزال حيًا.

السياق
وسط الرعب والدمار اللذين عاشتهما إندونيسيا، بعد زلزال أودى بحياة 271 شخصًا، ظهرت معجزة كشفت وجهًا آخر للماسأة، إذ نجحت قوات الإغاثة في إخراج طفل ذي 6 أعوام من تحت الأنقاض، بعد يومين من بقائه بجوار جسد وجدته المتوفاة.
ونجا الطفل أزكا من الموت، بعدما صمد جدار خرساني أمام الزلازل، مانعًا انهيار جدار آخر فوقه، وفق ما ذكرت وسائل إعلام محلية، أشارت إلى أن الطفل كان فوق سريره، ومحميًا بوسادة على مقربة من الجدار الخرساني.
ونشرت سلطات منطقة بوغور في جاوة غربي إندونيسيا، مقطع فيديو لعملية انتشال الطفل من وسط الحطام وركام المنزل، الذي أظهر ذهول وفرحة فرق الإنقاذ بعد اكتشاف أن الطفل لايزال حيًا.
وقال جيكسن كوليبو من فريق الإغاثة المتطوع، لوكالة فرانس برس، إن الجميع انفجروا في البكاء عند التأكد من أن الطفل لا يزال حيًا، وأنه نجا من زلزال بقوة 5.6 ريختر، واصفًا ما حدث بالمعجزة وأنه لم يكن أحد من فرق الإنقاذ يتوقع أن يبقى الطفل حيًا 48 ساعة وإلا بذلوا جهودًا إضافية قبل ذلك.
BREAKING: #BNNIndonesia Reports
— Gurbaksh Singh Chahal (@gchahal) November 23, 2022
Azka, a 4-year-old boy, was discovered alive beneath the ruins of his house three days or 40 hours after the 5.6 #earthquake in the village of #Nagrek, district of #Cianjur.
He is stable and recovering.
Death toll rises to 271 with 40 missing. pic.twitter.com/JtLnEM5qMm
أكثم سليمان
نجاة الطفل الإندونيسي تشبه -إلى حد كبير- واقعة الشاب المصري أكثم سليمان، الذي ظل حيًا 82 ساعة تحت أنقاض زلزال ضرب مصر في أكتوبر 1992 وتراوحت قوته بين 5.5 و5.9 ريختر وأودى بحياة أكثر من 500 شخص.
وصارع أكثم وقتها الموت وشاهد رحيل عائلته، إذ ماتت بجواره والدته وزوجته وطفلته، بينما اشتهر بأنه الناجي الوحيد الذي بقي حيًا بفضل اعتماده على تبليل جلبابه بالبول ثم شربه لتقليل إحساسه بالعطش، حتى وصل إليه فريق الإنقاذ وقتها الذي كان يحاول رفع الأنقاض والعثور على الجثث، وهو ما يشبه ما حدث مع أزكا الإندونيسي.
حلقة النار
تعد المنطقة التي وقع فيها الزلزال مكتظة بالسكان، وعرضة للانهيارات الأرضية ومنازلها سيئة البناء، ما أدى إلى انهيار منازل في مناطق عدة، وزيادة أعداد الضحايا الذين وصلوا -وفقًا لمسؤولين- إلى 13 ألف شخص تركوا منازل، بينما ذكرت الوكالة الوطنية للحد من آثار الكوارث إن أكثر من 2200 منزل تضررت، إضافة إلى عشرات الأبنية الأخرى، منها مستشفى ومدرسة داخلية.
ويعد حدوث الزلازل أمرًا شائعًا في إندونيسيا، التي تقع في منطقة تسمى "حلقة النار" نتيجة النشاط التكتوني في المحيط الهادئ، وشهدت البلاد حدوث زلازل مدمرة وأمواج تسونامي، أبرزها زلزال سولاويزي عام 2018 الذي راح ضحيته ما يزيد على ألفي شخص.